صوفيا ـ جورج حداد

يعمل الرئيس الاميركي باراك اوباما على ارسال المزيد من القوات الاميركية الى افغانستان لاجل دعم الحملة العسكرية الاميركية العدوانية على هذا البلد النائي والفقير.

وفي الوقت نفسه يشير استطلاع للرأي العام نشرته وكالة الاسوشيتد برس ان اعدادا متزايدة من الاميركيين يعبرون عن معارضتهم للحرب في افغانستان. وقد اجرت الاستطلاع مؤسسة "استطلاع الرأي"  "Opinion Research" لصالح شبكة CNN  التلفزيونية.

وجاء في هذا الاستطلاع ان 54% من المستطلعين عبروا عن معارضتهم للتدخل الاميركي في افغانستان، مقابل 41% ايدوا التدخل. واظهرت الارقام زيادة كبيرة في نسبة المعارضين للتدخل، حيث كانت هذه النسبة 48% فقط في ايار الماضي وكانت نسبة المؤيدين 50%. وتتحول عملية الحلفاء في افغانستان، اكثر فأكثر، الى عملية تجلب الموت لمزيد من الجنود. ففي شهر تموز الماضي قتل 75 جنديا من قوات الحلفاء في افغانستان، وهي اعلى نسبة شهرية منذ بداية العملية العسكرية سنة 2001 حتى الان. وبلغ عدد القتلى من الاميركيين فقط 44 عسكريا.

وقد اعلن الرئيس اوباما في الشهر الماضي عن ارسال 21 الف جندي اضافي لدعم القوات الاميركية في افغانستان. وذلك بعد الاعلان عن سحب قوات اميركية من العراق. وبهذه الخطوة فإن الرئيس الدمقراطي يتعارض مع معسكره ذاته. حيث "ان ثلثي الجمهوريين تقريبا يؤيدون الحرب في افغانستان، في حين ان ثلاثة ارباع الدمقراطيين يعارضونها"، حسبما يقول مدير الاستطلاعات في "السي إن إن" كييتينغ هولند.