ارشيف من :أخبار لبنانية
العدّ العكسي لمعركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع يبدأ

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات عدة أبرزها كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتي جاءت خلاصتها أن احتلال "داعش" لأراض لبنانية دخل أيامه الأخيرة.
بانوراما الصحف اللبنانية
معركة الجرود الثانية... يحدّدها نصرالله
بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "اليوم وغداً يعود مناخ ذكرى المصالحة التاريخية في الجبل ليظلل المشهد الداخلي وينحو به في اتجاهات جديدة وان تكن الاهتمامات ستبقى مركزة في جانب أساسي على الشق الميداني المتعلق باستعدادات الجيش اللبناني لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع وما تبقى من جرود عرسال من مسلحي "داعش"".
وأضافت "ذلك ان الذكرى الـ16 للمصالحة التي قادها البطريرك الماروني السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في 5 و6 آب 2001 ستعود بكل ارثها ومعانيها ونتائجها الى الواقع السياسي الحالي من خلال احياء الذكرى غدا في احتفال يقام في قصر الامير أمين في بيت الدين في رعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والنائب جنبلاط وجمع من الشخصيات الرسمية والسياسية والدينية".
وتابعت "يتوقع ان تطلق في المناسبة مواقف تعيد التشديد على الاهمية الكبيرة لصون مناخ المصالحة بعيداً من كل تحولات أو تطورات سياسية، علما ان منطقة الجبل مقبلة هذه السنة على استحقاق انتخابي من شانه ان يبدل طبيعة التحالفات التقليدية التي عرفتها مدة طويلة. وهو الامر الذي يضاعف اهمية المحافظة على ركائز المصالحة والحؤول دون تأثرها بالمتغيرات التي قد تشهدها العلاقات بين القوى الاساسية في المنطقة".
تحرير الجرود: نصرالله يعلن آخر أيام «داعش»
الى ذلك، رأت صحيفة "الاخبار" ان "خلاصة خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، بمناسبة الانتصار على «جبهة النصرة»، أن احتلال «داعش» لأراض لبنانية دخل أيامه الأخيرة. بهدوء تام، شكر كل من أسهم في إنجاح تحرير الأرض من «النصرة»، واستعادة الأسرى، وأكّد أن الحزب سيكون بتصرّف الجيش اللبناني في معركته ضد «داعش» على الجانب اللبناني من الحدود، وأن الحزب والجيش السوري سيخوضان المعركة من الجانب السوري من الحدود، ما يخفف العبء عن الجيش اللبناني. وأكّد عدم حاجة الجيش إلى أيّ مساعدة أميركية في المعركة على «داعش»".
وأضافت "في خطاب النصر بتحرير الجرود من إرهابيي تنظيم النصرة، وجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التهنئة «للذين عادوا الى الحرية والى الوطن». كذلك بارك وعزّى «عوائل الشهداء»، متوجّهاً بالتحية «الى الجرحى المجاهدين». وخصّ بالشكر أهل القاع الذين استقبلوا الأسرى أول من أمس، مؤكداً «متابعة الجهات المعنية في المقاومة ليلاً نهاراً ملف أجساد الشهداء الذين ما زالوا في أيدي المسلّحين، ومقاوم مجهول المصير لدى داعش في معركة البادية، لأنه التزام أخلاقي وديني وجهادي تجاه عائلاتهم»".
تنسيق لبناني ـ سوري تحضيراً لمعركة «الرأس والقاع»
من جهتها، اعتبرت صحيفة "الجمهورية" أنه "تستمرّ السلطة في التخبّط عاجزةً عن تحقيق إنجازات تفرج الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يَرزح تحتها اللبنانيون في مختلف المجالات، فيما الفساد ينخر كثيراً من الإدارات وتنكشف بعض فصوله من حين إلى آخر، وكان منها فضيحة الأدوية السرطانية المزوّرة التي اكتُشِفت في مستشفى بيروت الحكومي، والتي يبدو أنّها ستشكّل، مع ما يُكتشَف من فضائح أخرى في غير مجال، بداية ذوبانِ رأسِ جبل الفساد الذي سيطيح بالبلد إذا لم تبدأ مكافحته جدّياً على كلّ المستويات".
وفي غضون ذلك، بعد إسدال الستارة على تحرير جرود عرسال من مسلحي «جبهة النصرة»، يبدأ العدّ العكسي لمعركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من مسلّحي تنظيم «داعش» والتي يتوقّع البعض حصولها قريباً، خصوصاً أنّ أولى مؤشّراتها بدأت أمس بتكثيف الجيش اللبناني قصفَه مواقعَ «الدواعش» وتحرّكاتهم في تلك الجرود، ما اعتُبر إيذاناً باقتراب موعد المعركة التي سيخوضها من الجهة اللبنانية، فيما سيخوضها الجيش السوري و«حزب الله» من الجهة السورية، على حدّ ما أشار الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله في إطلالته التلفزيونية مساء أمس، داعياً «الدواعش» إلى مراجعة حساباتهم والانسحاب إذا أرادوا تجنُّبَ المعركةِ لأنّها حاصلة حتماً إذا لم يقبلوا بتسوية تُنهي وجودهم في تلك الجرود. وكذلك دعا الجيش اللبناني إلى تسلّمِ جرود عرسال من «حزب الله» في أيّ وقت يَرغب، لكي يعود العراسلة إلى أرضهم وبساتينهم ومقالعهم وأرزاقهم فيها.