ارشيف من :أخبار لبنانية
الرئيس بري يلتقي لاريجاني: إن شاء الله يكون انتصار 14 آب موعد انتصارنا على داعش

بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته لطهران بلقاء رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بحضور عدد من أعضاء المجلس وسفيري البلدين فادي الحاج علي ومحمد فتحعلي. ودار الحديث حول العلاقات والتعاون بين البلدين، والوضع في المنطقة.
وقال الرئيس بري: " ان هذا الوضع الأمني الجيد في لبنان يعود بعد الله بفضل وحدته الوطنية ودور جيشه والقوى الأمنية في محاربة الإرهاب."
وتناول قضية النازحين فقال " ان كل لبنانيين اثنين يقابلهما ضيف من اخوتنا السوريين والفلسطنيين، وهذا ما يترك اعباء جسيمة على اكثر من مستوى على لبنان".
وتابع: لبنان لديه مليون ونصف المليون نازح سوري، وقد تجاوز عدد الولادات السورية في لبنان مئات الالاف. ورغم انه يوجد تمثيل دبلوماسي متبادل، واتفاقات بين البلدين كان اخرها اتفاق شراء الكهرباء من سوريا منذ حوالي اسبوع. ومع ذلك كله لبنان لا يتكلم مع سوريا في موضوع النازحيين واستطيع ان اقول اننا لو قمنا بذلك لتمكنا من اعادة مئات الاف النازحين الى سوريا من خلال التنسيق بين الدولتين".
وفي ذكرى حرب تموز أردف الرئيس بري:" أن اسرائيل تعد نفسها اهم دول العالم عسكرياً وحربياً، وهي مما لا شك فيه اكثر بلد يتلقى الدعم العسكري، ولكن رغم ذلك فقد انتصر اللبنانيون عليها في تموز بوحدتهم و بالمقاومة التي كان للجمهورية الإسلامية الإيرانية الفضل الاكبر في دعمها وتعزيزها وتقويتها".
الرئيس نبيه بري يلتقي رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني
واضاف: لبنان له حدود برية مع فلسطين وسوريا، وقد جاء الخطر الثنائي بعد العدو الاسرائيلي من الإرهابيين الذين احتلوا مساحة في الجرود الشرقية شبيهة بمزارع شبعا، والاعتداء هو اعتداء. صحيح ان الإرهاب الاكبر هو إسرائيل ولكن لا فرق بين ارهاب صغير و ارهاب كبير فالارهاب ارهاب ويجب مواجهته وإزالته. ومما لا شك فيه ان انتصار المقاومة في جرود عرسال وضع لبنان امام خيار استكمال تحرير الارض حتى لا نجد انفسنا هذه المرة امام مزارع عرسال والقاع ورأس بعلبك. وفي هذه الايام التي نعيش فيها ذكرى انتصار تموز وانتهاء العدوان الاسرائيلي في 14 آب، اقول ان شاءالله يكون هذا التاريخ تاريخ طرد داعش ايضاً.
وفي معرض حديثه عن الوضع في المنطقة قال الرئيس بري: "إن الذي حصل في سوريا كان مؤامرة اعدّت تحت اسم جميل "الربيع العربي"، ورغم التقدم الذي احرزه الجيش العربي السوري في معظم المناطق، فإنني اقول ان الوضع هو كالمريض الذي يقول "اليوم افضل من امس"، لكنه لا يعرف متى الشفاء. وكما عبرت سابقاً فإنه لا حل في سوريا الا بالحل السياسي، وارى ان الخطر الاكبر هو ان تصبح لعبة امم فهذه اللعبة قائمة واخشى من تقسيم المقسم".
واضاف: "اما بالنسبة للعراق فانه رغم تحرير الموصل والانتصارات التي حققها الجيش والحشد الشعبي، ما زلت ايضاً اخشى من تقسيم المقسم تحت عناوين الفدرالية والكونفدرالية، فمشروع الشرق الاوسط وخطة شيمون بيريز ما زالت قائمة ويجري العمل عليها".
وتطرق الرئيس بري الى الجرود التي يحتلها تنظيم داعش، مشيراً الى ان مساحتها تبلغ حوالي مئتي كيلومتر مربع، وهناك حوالي 60% منها ارض سورية، ومن الطبيعي ان يشارك الجيش العربي السوري في المعركة على الاراضي السورية، وهذا يحتاج للتنسيق بطريقة او بأخرى مع الجيش اللبناني لتفادي اي اخطاء.