أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن "لبنان اليوم في منعة من الخطر الاسرائيلي والتكفيري، وأن إزاحة الاحتلال التكفيري عن جرود عرسال وأرض الوطن يستفيد منه كل اللبنانيين، وفي الطليعة أهالي عرسال"، لافتا إلى أن "هذا الإنجاز الوطني الذي حققته المقاومة بكل أهدافه، إنما تحقق بمعادلة التكامل والتعاون بين الجيش والمقاومة".

عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق

وخلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة زبدين تكريما للشهيد العائد جثمانه مصطفى حسن مقدم (أبو زهراء)،أضاف الشيخ قاووق أن "الإنجاز الوطني المتمثل  في تحرير جرود عرسال شكَّل ولادة جديدة لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة"، وقال": "إسرائيل" هي أول المهزومين في جرود عرسال لأنها كانت تراهن على إمارة "النصرة" لإقامة حزام أمني جديد على حدود لبنان الشرقية فالـ"نصرة" كانت اليد الاسرائيلية التي تستخدمها في أي عدوان  قادم".

الشهيد المجاهد مصطفى حسن مقدّم

كذلك شدد الشيخ قاووق على أن "الوطن اليوم بعد تحرير جرود عرسال ليس كما قبل هذا التاريخ، مشيرا إلى أن المقاومة استطاعت إنهاء مشروع الفتنة بين السنة والشيعة، كما أنهت الرهانات على مشروع فتنة داخلية".

الشيخ قاووق: تعاون الجيش والمقاومة حقق انتصارا تاريخيا عجزت عن تحقيقه عظمى الدول

وتابع سماحته بالقول أن "الإنجاز الكبير الذي تحقق في تحرير جرود عرسال هو الذي مهد وسرع عملية الجيش اللبناني في تحرير المناطق التي تحتلها "داعش" من الأرض اللبنانية"، وختم الشيخ قاووق بالتأكيد على أن "حزب الله لن يتخلى عن مسؤولياته وواجباته الوطنية في مواجهة الخطر التكفيري الداعشي، وهو الذي يقاتل "داعش" في أقاصي وأعماق البادية، وفي جرود قارة والجراجير، ولن يتخل عن قتال "داعش" في الجرود الشرقية، وسيكون حزب الله حيث توجب المعركة أن يكون لاستئصال الإرهاب .

وخلص سماحته إلى التشديد على أن بمقدور لبنان أن ينجز انتصارا تاريخيا استراتيجيًا على الإرهاب، فشلت عنه دولٌ عظمى في ما يسمى بـ"التحالف الدولي"، وهذا الانتصار يتحقق بتعاون الجيش والمقاومة.