ارشيف من :أخبار لبنانية
الصفحة الأجنبية: دعم جوي إسرائيلي لـ’القاعدة’ في سوريا

كشف قياديون في ما يسمّى "الجيش السوري الحرّ" أن الكيان الصهيوني قدّم غطاءً جويًا لتنظيم "القاعدة" في سوريا أثناء خوض الأخير معارك ضدّ "الجيش الحر"، مؤكدين أن قواتهم المسلّحة كانت تحمل منذ البداية منطق الوهابية والتكفير.
بموازاة ذلك، تحدّثت تقارير عن تفاؤل أميركي حيال سير اتفاقيات وقف إطلاق النار مع روسيا في سوريا، فيما قالت مصادر
أميركية معنية إن نجاح وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا قد يمهّد الطريق نحو تسوية النزاع السوري.
من ناحية أخرى، أشارت صحف أميركية الى أن السياسات التي ينتهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ولا سيما تجاه قطر تعود بشكل كبير الى علاقته الوطيدة مع ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد.
غطاء إسرائيلي جوي لـ"القاعدة" في سوريا
نشر موقع Alternet تقريرًا أشار فيه الى أن ما يعرف "بكتيبة الجولان" أُنشئت عام 2014 من قبل عدد من المنشقين عن فرقة تابعة لما يسمى "الجيش السوري الحر" بعد أن اكتشفوا أن هناك تنسيقًا مع الكيان الصهيوني.
وأضاف التقرير أن هؤلاء شاهدوا كيف أن الجيش الإسرائيلي يقدم الغطاء الجوي المباشر للهجمات التي تعرضوا لها على أيدي عناصر تنظيم "القاعدة".
ونقل التقرير عن أحد مصادر هذه الفرقة قوله إن "اسرائيل" قامت سابقًا بفتح البوابة الحدودية لـ"الجيش الحر". كما ذكّر التقرير بأن قوات المراقبة الأممية (UNDOF) قامت بتوثيق عشرات التعاملات بين "اسرائيل" والمجموعات المسلحة في سوريا، وخاصة أن الصهاينة كما بات معلومًا يقدمون العلاج الطبي للمسلحين من "القاعدة" وربما أيضًا من "داعش"، ثمّ تعيد إرسالهم الى الميدان.
التقرير نقل عن أحد مسؤولي "الجيش الحر" أن "منطق الأخير كان يستند منذ البداية على الوهابية والتكفيرية.
تفاؤل أميركي بسير اتفاقيات وقف إطلاق النار في سوريا
من ناحيته، نشر موقع Al-Monitor تقريرًا لفت فيه الى أن المسؤولين الأميركيين يعبرون عن ثقة متزايدة بأن التعاون مع موسكو باتفاق وقف اطلاق النار في سوريا يسير بنجاح، مشيرًا الى أن "المسؤولين الأميركيين يعتبرون أن نجاح الاتفاق بين روسيا وأميركا والأردن على وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا قد يشكل نموذجًا لتعاون أميركي روسي أوسع على خطة استقرار مؤقتة بعد هزيمة "داعش"".
واستشهد التقرير بما ورد على لسان الموفد الأميركي لـ"التحالف الدولي" Brett McGurk للصحفيين بوزارة
الخارجية الأميركية الأسبوع الفائت والذي جاء فيه أن اتفاق وقف إطلاق النار قرب منطقة الطبقة جنوب الرقة يسير بنجاح كبير، وأن هناك تواصلًا يوميًا بين العسكريين الأميركيين ونظرائهم الروس، الى جانب مشاورات دبلوماسية تجري بين الحين و الآخر".
ووصف الموفد الأمريكي نتائج اتفاق وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا بـ"الواعدة"، في حين نقل التقرير عن دبلوماسي أميركي يعمل على الملف السوري اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن منطقة الجنوب السوري مهمة جدًا وأن نجاح وقف إطلاق النار هناك قد يفتح الطريق نحو حلّ سياسي".
محمد بن سلمان متأثّر بالسياسية الإماراتية
في الشأن الخليجي، نشرت صحيفة Wall Street Journal تقريرًا بيّنت فيه أن "العلاقة الشخصية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد تحوّلت الى علاقة صداقة قوية منذ حوالي العام والنصف العام عندما قام الرجلان برحلة ترفيهية في الصحراء السعودي".
وأضاف التقرير أن "علاقة الصداقة هذه تدفع بالسعودية الى تبني سياسات شبيهة لسياسات دولة الامارات على صعيد "الليبرالية و التنوع الاقتصادي"، ونقل عن مستشار سابق لحكومة قطر يُدعى Andreas Kreig تأكيده أن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد هما المسؤولان عن فرض الحصار على قطر، وأنه لم يكن لدى ابن سلمان مشكلة مع أمير قطر، إلّا أن الرياض اضطرت الى أخذ قرار بسبب الخلاف الحاد بين قطر والإمارات".
وإذ نبّه التقرير الى أن السياسات السعودية والإماراتية التصعيدية تشكّل تحديات لواشنطن، أشار الى أن "إدارة ترامب تقود المساعي الهادفة الى إخماد نيران الأزمة مع قطر".
كذلك نقل التقرير عن مصادر مقربة من القيادة الإماراتية أن الأخيرة ترى في محمد بن سلمان الرهان الافضل لمنع انعدام الاستقرار في السعودية، مضيفة أن ابن زايد وغيره من المسؤولين الإماراتيين الكبار لعبوا دورًا محوريًا بالضغط على إدارة ترامب كي تدعم ابن سلمان.