أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن النصر الذي حققته المقاومة في جرود عرسال على إرهابيي "النصرة" هو امتداد للنصر الذي حققته على إسرائيل في تموز 2006، معتبرًا أن الجماعات التكفيرية الإرهابية هي مجرد أدوات في مشروع أمريكي صهيوني في المنطقة، والمطلوب منها أن تكون حزاماً أمنياً للكيان الصهيوني يحمي استقراره كما كان المطلوب من العملاء في لبنان.

الشيخ دعموش يرى أن إنتصار المقاومة في عرسال هو إمتداد لإنتصارها على "إسرائيل"

كلام الشيخ دعموش جاء خلال احتفال بإنتصار 14 آب 2006، الذي نظمه حزب الله في بلدة أرنون الجنوبية، حيث رأى أن هذه الجماعات التكفيرية مطلوب منها الوقوف في مواجهة مشروع المقاومة لتحقق ما عجز عنه العدو الاسرائيلي في القضاء على المقاومة، والعمل على تمزيق الأمّة، وإحداث الفتن فيما بينها.

واعتبر الشيخ دعموش أنّ بين تموز 2006 وتموز 2017 تحولت خسارة العدو الاسرائيلي إلى خسارتين: الأولى عندما خسر عدوانه في 2006 ولم يستطع أن يحقق أياً من أهدافه، والثانية عندما استطاعت المقاومة ببركة دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين وحكمة وحنكة قيادة المقاومة لمعركة جرود عرسال أن تنهي "إمارة النصرة" في لبنان، وأن تبعد هؤلاء التكفيريين الإرهابيين وخطرهم عن لبنان، وهم الذين طالما هددوا بلدنا وفجّروا وقتلوا من اللبنانيين من كل مكوناتهم وطوائفهم ومناطقهم، وبذلك سجل لبنان انتصاراً جديداً على "اسرائيل".

وأضاف أن الشعب الأبي الذي صبر طيلة أيام العدوان في تموز 2006 على الإرهاب الوحشي الإسرائيلي، وهُجّر من مناطقه إلى خارجها، وصبر على حجم التدمير والخراب والقتل والمجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحقه، جدير بأن ينتصر وأن تنتصر مقاومته ووطنه.

وشدّد الشيخ دعموش على أنّ استكمال انجاز جرود عرسال إنما يكون بدحر تنظيم "داعش" الإرهابي من بقية الجرود البقاعية، لافتاً الى أن الرهان معقود على الجيش اللبناني ليصنع هذا الانجاز الجديد للبنان وهو قادر على ذلك، مؤكداً أن المقاومة على أتم الجهوزية والاستعداد للوقوف إلى جانب الجيش في هذه المعركة.