ارشيف من :أخبار لبنانية
وزراء في دمشق… بصفة رسمية!

ركزت افتتاحيات الصحف المحلية على ملفات عديدة كان ابرزها ملف الكهرباء وزيارة الوزراء في الحكومة اللبنانية الى دمشق للمشاركة في المعرض الدولي التي اقامته العاصمة السورية، وكان لافتاً الاستقبال الرسمي والحاشد الذي حظي به الوفد اللبناني عند معبر جديدة يابوس الحدودي.
بانوراما
النهار: تمدّد في الجرود... و8 آذار في دمشق!
صحيفة النهار تطرقت الى ما آلت اليه الجلسة التشريعية بالامس وكتبت ، لم تحل الجلسة التشريعية "المبتورة" التي انعقد نصفها نهاراً وافتقد نصفها الثاني مساء النصاب القانوني دون مراقبة "التطور" النادر منذ بدء الحرب في سوريا والذي تمثل في توافد ثلاثة وزراء لبنانيين تباعا الى دمشق على ان ينضم اليهم ايضا وفد من وزارة الاقتصاد اليوم. اتخذت الزيارات شكلا ومضمونا طابعا مهينا للحكومة يصعب تقليل سلبياته وتخفيفها لانها جاءت بمثابة تمرد ناعم على قرار رسمي واضح بـ"النأي بالنفس" عبر عنه رئيس الوزراء سعد الحريري ان قولاً وان عبر مبادرته في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الى شطب كل المناقشات التي تناولت هذه القضية من محضر جلسة المجلس. ومع ذلك أبى أفرقاء 8 آذار إلّا ان يعيدوا تكريس الاصطفاف والانقسام اللذين كانت ازمة التورط في الحرب السورية أحد أبرز أسبابهما، فقرروا تجاهل موجبات التسوية الداخلية القائمة منذ الانتخابات الرئاسية وضرب محاذير هذا التحدي عرض الحائط لمصلحة السعي الى تطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وكان قد وصل الى دمشق امس وزيرا الصناعة حسين الحاج حسن والزراعة غازي زعيتر مع وفد من القطاع الخاص للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي، فيما اعلن وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس اعتزامه التوجه اليوم الى دمشق للغاية نفسها. واللافت في الامر ان الوزراء الثلاثة اصروا على اعتبار زياراتهم بصفتهم الوزارية الرسمية، في حين ان الرئيس الحريري أكد مجدداً قبيل دخوله امس مبنى مجلس النواب ان "الوزراء لا يتوجهون الى سوريا بصفة رسمية"، ليخلص تاليا الى ان هذه "المسألة لن تؤدي الى استقالات من الحكومة".
وسط هذه الاجواء جاءت الجلسة التشريعية في نصفها الاول منتجة اذ اقرت الهيئة العامة للمجلس بنوداً عدة من جدول أعمالها كان أبرزها مشروع قانون انشاء محافظة جديدة في جبل لبنان هي محافظة كسروان – جبيل، واقرار قانون تنظيم الشركة بين القطاعين العام والخاص، واقر ايضا الغاء المادة 522 من قانون العقوبات التي تنص على وقف الملاحقة القانونية في حق المغتصب في حال تزويجه من الضحية.
الجمهورية: الكهرباء
مِن جهة ثانية، يَحضر ملفّ الكهرباء مجدّداً على طاولة مجلس الوزراء اليوم من خلال البندين 45 و46، حيث سيناقش الوزراء عرضَ وزارة الطاقة والمياه موضوع استقدام المعامل العائمة لتوليد الكهرباء، وعرض الوزارة موضوع استقدام محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال إلى لبنان FSRU .
وعشيّة الجلسة، قال وزير الطاقة سيزار أبي خليل لـ«الجمهورية»: «نحن في سياق تنفيذ خططٍ أقرّها مجلس الوزراء، سواء في العام 2010 أو 2017 . قمنا بإجراءات كلّفنا المجلس القيام بها، وهي ليست المرّة الأولى، وسأرفع نتيجتها إليه لتقرير المناسب من أجل تأمين الكهرباء للّبنانيين. وبالتالي فإنّ المجلس غداً (اليوم) أمام موضوع جدّي، وعلى الأطراف تظهير مدى التزامِهم بتأمين الكهرباء للّبنانيين».
اللواء: تقدّم الجيش في الجرود
ميدانيا، واصلت وحدات الجيش تقدمها في جرود رأس بعلبك والقاع محققةً مزيداً من قضم مواقع استراتيجية من دون الاعلان رسمياً حتى الان عن بدء ساعة الصفر لمعركة تحرير الجرود. ومنذ ساعات الفجر الاولى، قامت وحدات الجيش بالتقدم لاسترجاع نقاط استراتيجية لتضييق الخناق على مجموعات «داعش» الارهابية في جرود الرأس والفاكهة والقاع تحت نيران المدفعية الثقيلة التي وصلت اصداؤها الى مختلف بلدات البقاع الشمالي. وسيطر الفوج المجوقل خلال هذه العملية على مجموعة مرتفعات ونجح في تدمير عدد من الدشم والتحصينات، في وقت يتابع تعزيز مواقعه في جرود عرسال منعاً لأي تسلل للارهابيين واستقدام قوات وآليات مدرعة الى تلال رأس بعلبك التي سيطر عليها فجراً.
واعقب عملية فوج المجوقل، هجوم مؤلّل لفوج التدخل الاول سيطر فيها على خربة خزعل، عقاب خزعل وعلى مرتفع ضهور الخنزير.
واشارت المعلومات الى «ان طوافات الجيش شنّت ضربات ضد «داعش» في منطقة خربة داوود وجرود القاع، وان قائد الجيش العماد جوزف عون، زار غرفة العمليات في رأس بعلبك، بعدما تفقد عدداً من المراكز واجتمع بالقادة الميدانيين لبحث العملية العسكرية في الجرود الشرقية.