دمشق ـ راضي محسن
أكدت مصادر مطلعة لـ"الانتقاد.نت" صحة المعلومات التي تحدثت مؤخراً عن احتمال انعقاد قمة رباعية يوم الخميس القادم في دمشق تضم الرئيس السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني

ونوهت المصادر بأهمية انعقاد هذه القمة والمباحثات التي ستشهدها وما ستثمر عنها من نتائج  وخاصة أن كلاً من سورية وفرنسا وقطر يترأسون حالياً وعلى التوالي الجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، بينما ترعى تركيا مفاوضات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل التي بدأت في أيار الماضي وأنجزت حتى الآن أربع جولات من المفاوضات وذلك بعد أن توقفت المفاوضات المباشرة في العام 2000.

ومن المتوقع أن تتناول القمة الأوضاع في المنطقة وعملية السلام والملف النووي الإيراني وخاصة أن الرئيس ساركوزي كان طلب من الرئيس الأسد خلال لقائهما في باريس في الثاني عشر من تموز الماضي لعب دور لإقناع طهران بتقديم أدلة تثبت أن ملفها النووي هو للاستخدام السلمي فقط.

وعلى إثرها، زار الرئيس الأسد طهران وتطرقت مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين حينها إلى هذا الموضوع.

ويصل ساركوزي إلى دمشق يوم الأربعاء في زيارة رسمية تستمر يومين بينما يصل أردوغان والشيخ حمد يوم الخميس

وهذه هي أول زيارة لرئيس فرنسي إلى سورية منذ أواخر العام 2002 حين زارها الرئيس السابق جاك شيراك ضمن جولة له في المنطقة.

وتوترت العلاقة بين دمشق وباريس بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في شباط 2005 واتهام سورية بالضلوع في الاغتيال وهو ما نفته بشدة.

وزار الرئيس الأسد تركيا أوائل الشهر الماضي واجتمع إلى أردوغان، كما التقى الشيخ حمد في باريس في القمة الرباعية التي ضمت أيضاً ساركوزي والرئيس ميشال سليمان في تموز الماضي.