أحبطت دولة الكويت امس, خطة لتنظيم القاعدة لتفجير قاعدة عريفجان، وهي القاعدة الرئيسية التي يستخدمها الجيش الأميركي قرب الحدود السعودية، بالإضافة إلى مبنى جهاز أمن الدولة و«منشآت مهمة» أخرى في البلد، لكن البنتاغون شكك في إمكان مهاجمة القاعدة الأميركية.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان، قالت فيه, «تمكّن رجال أمن الدولة من ضبط شبكة إرهابية، تضم ستة مواطنين، تابعة لتنظيم القاعدة كانت تخطط لتفجير معسكر عريفجان ومبنى جهاز أمن الدولة ومنشآت أخرى». وأضاف البيان أن «عمليات التحقيق والتحري جارية للكشف عن الأبعاد الكاملة للشبكة الإرهابية، حيث تم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة ليقدموا اعترافات تفصيلية بشأن مخططهم».
وتقع قاعدة عريفجان على بعد 70 كيلومتراً من الحدود الشمالية للسعودية. وهي القاعدة الكويتية الرئيسية التي يستخدمها الجيش الأميركي كنقطة انطلاق الإمدادات والتموين لقوات الاحتلال في العراق. ويتمركز نحو 15 ألف عسكري أميركي في الكويت. ومن المرجح أن تكون القاعدة الممر الرئيسي لقوات الاحتلال خلال انسحابها من العراق.
وفي واشنطن، سارع المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل للترحيب باعتقال المجموعة. وقال «أستطيع أن أقول لكم، بالمعلومات القليلة التي بحوزتي، يبدو أن هذه المجموعة كانت تحاول استهداف القوات الأميركية». وأضاف «لا أعتقد، انه من الواضح حالياً أن معسكر عريفجان كان بالضرورة هدفاً لخطة الهجوم، ولكن من الواضح أن القوات الأميركية هي ضمن الأهداف التي أرادوا مهاجمتها، وذلك بناء على تقييمنا الأولي».
وكانت صحيفة «الرأي» الكويتية نقلت عن مصدر أمني مقرب من التحقيق مع أفراد «الخلية الإرهابية» قوله إنهم «اعترفوا بشكل تفصيلي بشراء شاحنة ستحمل بالسماد والمواد الكيميائية وعبوات الغاز لاقتحام معسكر عريفجان خلال شهر رمضان». وأشار إلى أن أحد المعتقلين «كان ضالعاً في التخطيط للهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات الأميركية في جزيرة «فيلكا» في العام 2002»، وقتل فيه جندي أميركي، وأصيب آخر.
وأشار المصدر إلى أن «المتهمين اعترفوا أيضاً أنهم قاموا بأكثر من بروفة خلال تدريباتهم على الأراضي الكويتية لتنفيذ المخططات التي كانوا ينوون تنفيذها». وأضاف «حصيلة المداهمات التي تمّت أسفرت عن العثور على خرائط ومخططات بنك الأهداف للخلية».
ونقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية عن «مصدر موثوق» إن «أجهزة الأمن الكويتية تلقت معلومات من السلطات الأمنية في المنامة تفيد بوجود خلية إرهابية في الكويت على اتصال مع خلايا نائمة في البحرين، علماً أن الأجهزة الأمنية الكويتية كانت تراقب بعض أفراد هذه الخلية التي تبين لاحقاً أنها تابعة للقاعدة».
وتفادت الكويت نسبياً هجمات القاعدة التي يعود آخرها في هذا البلد إلى العام 2005. وفي كانون الثاني الماضي اشتبك 37 عنصراً من جماعة متهمة بالانتماء إلى مجموعة «اسود الجزيرة» المرتبطة بالقاعدة، بحسب السلطات، مع القوى الأمنية ما أدى إلى مقتل أربعة شرطيين وجرح 10، كما قتل ثمانية ناشطين من بينهم سعوديان.

صحيفة السفير