ارشيف من :أخبار عالمية

زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي : الكونجرس يفرق بين البناء في القدس الشرقية والضفة الغربية

زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي : الكونجرس يفرق بين البناء في القدس الشرقية والضفة الغربية

8 آلاف فلسطيني مقدسي مهددون بالطرد  بفعل الحفريات "الإسرائيلية"

في الوقت الذي تصاعدت فيه مبادرات أعضاء ووفود الكونجرس الأمريكي الداعمة ل "إسرائيل" والضاغطة لابتزاز التطبيع العربي معها ، حذر مسؤول فلسطيني، أمس، من مواجهة أكثر من ثمانية آلاف فلسطيني خطر التهجير القسري من مدينة القدس بفعل سياسات الحفريات والهدم "الإسرائيلية" . 


وقال مسؤول وحدة شؤون القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي  في تصريح صحافي مكتوب "نحذر من الخطر الحقيقي الذي يهدد بطرد 8 آلاف مواطن مقدسي من منطقة وادي حلوة نتيجة الانهيارات التي تهدد المنازل بفعل الحفريات "الإسرائيلية"".
 
وذكر أن الحفريات خاصة أسفل المسجد الأقصى تزايدت خلال السنوات الأربع الماضية وبشكل خاص في منطقة عين سلوان حيث وصل عمقها بين 20-30 مترا. وذهب إلى أن مدينة القدس تعيش في هذه الأيام "سياسة تطهير عرقي"، مطالباً الأمتين العربية والإسلامية بأن يكون لها موقف إزاء ما يحصل في المدينة المقدسة والضغط على الحكومة "الإسرائيلية" "لوقف جرائمها التهويدية".


في غضون ذلك، أشاد زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي برئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ودعا السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن أي شروط مسبقة والدخول في مفاوضات مع "إسرائيل".

 وأكد الديمقراطي ستيني هوير في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" "الإسرائيلية" نشرتها أمس أن الكونجرس الأمريكي يفرق بين البناء في القدس الشرقية والضفة الغربية. كما وصف هوير الذي يقود وفدا يزور "إسرائيل" مؤلفاً من 29 نائبا التصريحات التي خرجت عن المؤتمر العام لحركة "فتح" بأنها "تدعو للأسف بالنظر إلى أنها أعادت غرس شعور بالمواجهة والمقاومة بدلا من أن تكون إيجابية وتتحدث عن الخطوات اللازمة للمضي قدما".


من جهة أخرى، أشاد هوير بقبول نتنياهو بحل الدولتين وما زعم أنه رفع جميع حواجز الضفة الغربية باستثناء 14 حاجزا فقط. يذكر أن هناك مئات الحواجز التي لا تزال تقطع أوصال الضفة خلافا لتصريحات هوير الذي أكد "تحقيق أمور إيجابية جدا في ظل قيادة نتنياهو"، ودعا عباس إلى استغلال "الفرصة" والدخول في مفاوضات مع نتنياهو من دون شروط مسبقة. وأكد هوير أنه استشعر أن الرئيس باراك أوباما ملتزم للغاية تجاه "إسرائيل" وملتزم بحماية أمنها وسيادتها ووجودها في أي اتفاق تدخل فيه.


إلى ذلك، أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي في رسالة مفتوحة الى اوباما نشرت الاثنين انه يتوجب عليه ان يحث القادة العرب على القيام ب "مبادرات مذهلة" تجاه "إسرائيل" من اجل تقدم عملية التسوية الشرق أوسطية.


وقال اكثر من سبعين عضوا من اصل مائة في مجلس الشيوخ "نود أن نعلم ما هي الأعمال التي طلبتموها من الدول العربية وماذا تنتظرون من الدول العربية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة". وأضافت الرسالة "نأمل أيضا أن تواصلوا حث القادة العرب على تقديم مبادرات مذهلة تجاه "إسرائيل" شبيهة بتلك التي قام بها قادة شجعان في الماضي مثل العاهل الأردني الملك حسين او الرئيس المصري أنور السادات".


ودعت الرسالة القادة العرب الى وضع حد لمقاطعة "إسرائيل" عبر الجامعة العربية والى إجراء لقاءات مفتوحة مع مسؤولين "إسرائيليين" وتشجيع العلاقات التجارية مع "إسرائيل" ومنح تأشيرات دخول الى "إسرائيليين" ودعوتهم الى المشاركة في مؤتمرات جامعية أو في مهرجانات رياضية. وقال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم "نعتقد أيضا انه يتوجب على العرب ان يضعوا حدا فوريا ونهائيا للحملات الدعائية الرسمية التي تصف "إسرائيل" واليهود بأبشع النعوت وتشبيههم بالشيطان".

المحرر الإقليمي + وكالات





2009-08-12