حذرت  زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبلة سعدات، من المخاطر الحقيقية التي باتت تتهدد حياة زوجها احمد سعدات بفعل سياسة التضييق التي تتبعها إدارات سجون الاحتلال بحق سعدات في سجنه من خلال عزله في زنازين مظلمة تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة، محملة كلا من "إسرائيل" والحكومة البريطانية والسلطة الفلسطينية المسؤولية عن حياته، سيما وان اختطافه جاء بعد توقيع اتفاقية نقله من مقر المقاطعة في رام الله الى سجن أريحا الذي تعرض للاقتحام من قبل قوات الاحتلال.

وأوضحت زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية ل "الخليج"، ان إدارة سجن الاحتلال تتفنن في ممارسة أشكال متنوعة من التضييق على سعدات في سجنه، مشيرة الى ان إدارة سجن عسقلان قامت قبل أسبوع بمعاقبته بالعزل في زنزانة صغيرة من دون أية نوافذ ويوجد فيها فراش للنوم فقط، وفرض غرامة مالية بقيمة (450) شيكل، وحرمانه من الكانتينا لمدة شهر، بعد ان قام بإعطاء أحد السجناء المدنيين سيجارتين.

ونفت عبلة حصولها على أية معلومات حول ما أشيع عن نقله تمهيدا لصفقة تبادل، وقالت "لا توجد لدينا أية معلومات بهذا الخصوص، لكن احمد نفذ إضرابا سابقا عن الطعام بسبب عزله ومن غير المستبعد ان يعود لإعلان الإضراب مجددا في حال استمرار عزله".

وناشدت عبلة المؤسسات الحقوقية الفلسطينية الاهلية والرسمية والعربية والدولية للتحرك والضغط من اجل وقف سياسة العزل بحق الأسرى".

وحول القضية المرفوعة على الحكومة البريطانية التي أبرمت الاتفاقية مع السلطة و"اسرائيل" من اجل ضمان سلامة سعدات ورفاقه عبر نقله الى سجن أريحا الذي اقتحمته قوات الاحتلال واختطفتهم من داخله، قالت سعدات "القضية ما زالت مرفوعة لكننا لا نعول عليها كثيرا بسبب انحياز الرأي العام الدولي لصالح الاحتلال".

المحرر الإقليمي + وكالات