في اليوم الرابع من معركة "وإن عدتم عدنا" ضد تنظيم داعش الارهابي، تابع الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تقدمهم في محاور جرود القلمون الغربي.

وأثمر التقدم العسكري سيطرةً على مرتفع شعبة صدر بيت بدران غرب جبل الموصل، وادي شعبة حرفوش، شعبة البطيخ والمصطبة.

وفي المحور الشمالي، سيطر مجاهدو المقاومة والجيش السوري على مرتفع شعبة عجلون الكبير الذي يبعد جنوبا عن مرتفع قرنة عجلون حوالي 1 كم ويشرف على معبر سن فيخا المعبد بالاسفلت الذي يصل البريج بالقاع إضافة لاتصاله بمعبر ميرا، إضافة للسيطرة على مرتفع وادي حوراتة.

في هذا السياق، عثر الجيش السوري ومجاهدو المقاومة على أجهزة الاتصال اللاسلكي لغرفة اشارة "داعش" بينها أجهزة مشفرة إضافة إلى العثور على أسلحة متوسطة وثقيلة خلال التقدم في المحور الجنوبي بجرود القلمون الغربي.

وعند الطرف الآخر من المعركة حيث يطلق الجيش اللبناني معركة "فجر الجرود" لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من تنظيم "داعش" الارهابي، باشرت وحدات الجيش اللبناني بتنفيذ المرحلة الثالثه من عمليته البطولية، حيث اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان لها انه وتحت غطاء جوي ومدفعي مكثف، بدأت المرحلة الثالثة وذلك على محورين رئيسيين، حيث تمكنت في نهاية هذا النهار من تحقيق هدفها وهو إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية - السورية، والتي تضم: تلة خلف (1546)، رأس الكف (1643)، رأس ضليل الضمانة (1464)، قراني شعبات الإويشل (1500)، المدقر (1612)، مراح درب العرب (1400)، قراني خربة حورتة (1621)، مراح الدوار (1455)، الدكانة (1494)، وبذلك بلغت المساحة التي حررها الجيش بتاريخ اليوم حوالى 20 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحررة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 100 كلم2 من أصل 120 كلم2.

واستشهد خلال العمليات العسكرية أحد العسكريين وأصيب أربعة آخرين نتيجة انفجار نسفية مفخخة، فيما أسفرت هذه العمليات عن تدمير 9 مراكز عائدة لهم، تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة وذخائر وأعتدة عسكرية مختلفة.

وتواصل الفرق المختصة في فوج الهندسة في الجيش تفتيش البقع المحررة وتنظيفها من الألغام والنسفيات والأجسام المشبوهة، بالإضافة الى شق طرقات جديدة فيما تستعد الوحدات القتالية لتنفيذ المرحلة المقبلة وفقا للخطة المرسومة

هذا، وكانت قيادت الجيش قد اعلنت في وقت سابق انها قصفت عبر راجمات الصواريخ التابعة للجيش  بشدة منذ ليل أمس ما تبقى من أماكن تمركز وتحركات ارهابيي تنظيم "داعش" في جرود القاع ورأس بعلبك، حيث شاهد أهالي البلدات المجاورة أعمدة الدخان المتصاعدة من المواقع المستهدفة.

وصباحاً، دارت اشتباكات عنيفه بين وحدات الجيش اللبناني المتقدمه وارهابيي "داعش" على مشارف رأس الكف. في وقت أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان لها أنه "فجر اليوم وفي محلة وادي الخشن- جرود عرسال، انفجرت إحدى النسفيات المفخخة أثناء قيام مجموعة مختصة من الجيش بتفكيكها، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة".