ارشيف من :أخبار لبنانية
اوروبا للولايات المتحدة الاميركية: لن نضع جنودنا في مواجهة مع حزب الله

ركزت افتتاحيات الصحف المحلية على مواضيع عديدة، كان ابرزها الانتفاضة الاوروبية في وجه الولايات المتحدة الاميركية، فيما خص تعديل “القرار الدولي 1701” لجهة تغيير التفويض المعطى لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان … ما دفع بالاخيرة ( اليونيفيل) الى اطلاق “صرخة مدوية” : “لن نتحول الى حرس حدود لاسرائيل”.
الصحف اللبنانية
الاخبار : «يونيفيل» لن تتحول حرس حدود لـ"اسرائيل"
لم تنجح الضغوط الإسرائيلية والأميركية في تعديل مهمّة «اليونيفيل» في مجلس الأمن الدولي لتصبح عدوّاً لحزب الله وأهالي الجنوب.
تصدّت فرنسا للاقتراح الأميركي، ومعها دول أوروبية غربية معنية بأمن جنودها المشاركين في هذه القوات، وبالتقيّد بتطبيق القرار 1701، كما أقرّ عام 2006، وليس كما تريده إسرائيل بتحويل «اليونيفيل» إلى حرس لحدودها
فشلت الولايات المتّحدة، أمس، في إقناع مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتعديل مهمّة قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان، بعد تمهيد امتدّ لأشهر، على وقع تحريض إسرائيلي دبلوماسي واستخباراتي لتحويل «اليونيفيل» إلى حرس حدود لإسرائيل.
فعلى مدى الأشهر الماضية، عملت إسرائيل على تصوير كلّ تحرّك على الحدود اللبنانية وكأنه نشاط مخيف للمقاومة وخرق للقرار الدولي 1701، متعاميةً عن مئات الخروقات اليومية في البر والبحر والجو للسيادة اللبنانية، فضلاً عن التجسس الأمني والاستعلامي المعادي، عبر نشر أبراج مراقبة وكاميرات على كامل الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة. وقبل نحو شهرين، رتّب الإسرائيليون جولة لمندوبة الولايات المتّحدة في الأمم المتحدة نيك هالي على حدود لبنان، شمال فلسطين المحتلة، برفقة ضبّاط كبار في جيش الاحتلال، لإطلاعها على «النشاط الزائد» للمقاومة على الحدود والتهديدات الأمنية لإسرائيل.
وفي تلك الزيارة، وقع اشتباك كلامي بين قائد قوات الاحتلال في الشمال الجنرال أفيف كوخافي وقائد «اليونيفيل» الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، الذي رفض اتهامات هالي وكوخافي بتغاضي قواته عن نشاطات المقاومة في الجنوب، مؤكّداً للدبلوماسية الأميركية أن الاتهامات الإسرائيلية عارية من الصّحة. وتتابع إسرائيل ضغطها على الدول الغربية وعلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتعديل صلاحيات «اليونيفيل»، وتحويلها إلى قوّة اشتباك تتدخّل متى يطلب الإسرائيليون منها ذلك لوقف «نشاطٍ ما» يرون فيه تهديداً لأمنهم من الأراضي اللبنانية. وبدا واضحاً، رهان إسرائيل على الإدارة الأميركية الجديدة لفرض إرادتها في مجلس الأمن، في وقت يعتبر فيه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أن قوات «اليونيفيل»، ما دامت لا تردع حزب الله عن تهديد إسرائيل، فإن وجودها لم يعد ضرورياً. واتضحت هذه المطالب في ما كتبه قبل أيام المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون في صحيفة «وول ستريت جورنال»، مشيراً إلى ثلاث حاجات تطلبها إسرائيل من تعديل مهمّة اليونيفيل. أوّلها رفع مستوى وجود هذه القوّات داخل قرى الجنوب، بما يتضمن قيامها بأعمال تفتيش ودهم داخل القرى، وثانيها تزويد مجلس الأمن بأي خروقات للقرار 1701 بشكل مستمر، وثالثها إصرار قوات اليونيفيل على تفتيش أي منشأة «تبعث على الشكّ» كمراكز بعض الجمعيات غير الحكومية التي تعمل في الجنوب، في إشارة إلى إحدى الجمعيات البيئية التي تهتم بالأحراج على الحدود مع فلسطين المحتلّة.
إلّا أن الموقف الإسرائيلي المدعوم أميركياً، يواجه رفضاً أوروبياً قويّاً لأي تعديل في مهمة «اليونيفيل» التي يفترض تمديد عملها نهاية الشهر الجاري لستّة أشهر جديدة. وتقود فرنسا الرفض الأوروبي، وتدعمها ألمانيا وإسبانيا والسويد ودول أخرى تشارك في القوات الدولية في الجنوب.
الجمهورية : بدأ العدّ التنازلي للإنتصار… وحضور سعودي مُتجدِّد في لبنان
صحيفة الجمهورية كتبت في افتتاحيتها ان انتصار الجيش بات قابَ قوسين أو أدنى من أن يصبح حقيقةً تُشكّل انعطافةً أساسية تَطوي صفحة القلق من الإرهاب، وتفتح على صفحة جديدة تضع السلطة السياسية أمام اختبار تحصين الانتصار وترجمتِه لاستئصالِ الخلايا الإرهابية في الداخل، ووضعِ مصالح اللبنانيين فوق الأنانيات والمزايدات. وهنا يَكمن الاختبار الأساس للحكومة.
وكشفَت مصادر عملانية لـ«الجمهورية» أنّ الجيش بلغ في تقدّمِه عدداً من النقاط الحدودية مع سوريا باستثناء المنطقة المحيطة بوادي مرطبيا التي يتجمّع فيها مسلّحو «داعش» من غير الذين فرّوا إلى داخل سوريا عبر معابر قديمة كانوا يستخدمونها في انتقالهم بين أراضي البلدين.
وقالت «إنّ قوى الجيش التي بلغت الحدود لم ترصد بعد أو تلتقِ بأيّ من عناصر الجيش السوري أو غيره. والجيش سيتوقف عند الحدود ولن يتقدّم شبراً في الاراضي السورية».
ونبَّهت «من محاولات البعض الإساءةَ الى صورةِ الجيش وهيبته وطريقة تعاطيه مع المسلحين ومحاولات الزجّ به في مهامّ لم يقم بها، واستخدام آلياتِه في صورٍ تتحدّث عن أحداث سابقة لن تمسّ من هيبته ومعنوياته لكنّها في الوقت ذاته تعبّر عن نفسها بطريقة غير سليمة».
وأكّدت مصادر عسكرية لـ«الجمهورية» أنّ المرحلة الرابعة من معركة فجر الجرود هي الأخطر، حيث تشمل تحريرَ 20 كيلومتراً مربّعاً من المتوقّع أن يكون عدد من الإرهابيين لجَأوا إليها، أو أن يكونوا قد فرّوا إلى سوريا، فكلّ الاحتمالات مفتوحة، والقيادة العسكرية تضع كلّ الخطط للتعامل مع المرحلة الرابعة».
وشدَّدت على أن «لا إمكانية لأن يكون عناصر «داعش» قد هربوا إلى مخيمات النازحين في عرسال بعد اندلاع المعارك، لأنّ الجيش حاصَرهم ومنعَ أيَّ تسلّل، وكان يستهدف تحرّكاتهم، ووجودُهم كان يقتصر على جرود القاع ورأس بعلبك، فيما كانت «النصرة» تتمركز في جرود عرسال».
وأكّدت استمرارَ برامج التسليح من دول عدة للجيش، وقالت إنّ الأميركيين والبريطانيين «كفّوا ووفّوا»، وهم يقفون الى جانبه في حربه ضدّ الإرهاب فعلاً لا قولاً».
وعن ملف الكهرباء، قال أبي خليل لـ«الجمهورية» إنّه رَفع إلى المجلس ملفّاً بدفتر الشروط لاستقدام معامل توليد الكهرباء وفقَ إطار أعمال تحويل الطاقة، وتضمّنَ: التعليمات الى العارضين والمتطلّبات الإدارية وملحقاتها، ونموذج عقدِ أعمال تحويل الطاقة وملحقاته والمتطلّبات الفنّية.
وأشار الى «أنّ كلّ هذه الامور وافقَ عليها المجلس سابقاً، وأضَفنا على التعليمات للعارضين الشروطَ الإضافية التي طلبها المجلس، مِن تقصير مهَل وتأمين مؤقّت 50 مليون دولار عن كلّ 400 ميغاوات، وبالتالي ليس هناك من حجّة لأحد لكي يتذرّع بالقول إنّ الملف كبير، فما اعتُمد هو النماذج المعتمَدة من الدولة اللبنانية التي يقوم المتعهّدون بتعبئتها».
وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»: «سننظر في مضمون دفتر الشروط، ونأمل أن يكون الوزير قد استفاد من تجربة الصفقة السابقة التي أحبَطتها إدارة المناقصات بوصفِها جهة رقابةٍ مسؤولة، ومِن الاعتراضات الشديدة على دفتر الشروط السابق الذي كان يحاول تمرير صفقةٍ مفصّلة على قياس شركة واحدة».
وإذ أشارت المصادر إلى «أنّ دفتر الشروط الجديد سيخضع لنقاش مستفيض لدقة الموضوع، عُلم أنّ وزراء «أمل» و«القوات» و«المردة» و«حزب الله» بصَدد التمحيص في كلّ نقطة وفاصلة فيه مع التأكيد مجدداً على الدور الاساس في هذا الملف لـ«المناقصات».
ولم تستبعد المصادر مبادرةَ وزراء الحزب والحركة الى طرحِ ضرورةِ استجرار الكهرباء من سوريا، كاشفةً أنّ مسلسل زيارات وزراء 8 آذار الى سوريا لم يتوقف، وتندرج فيه زيارة جديدة يقوم بها وزير الأشغال غازي زعيتر الى دمشق مطلع أيلول المقبل. وأكّد زعيتر أنّ الزيارة ستحصل، وبتغطيةٍ إعلامية.
عين الحلوة
اما صحيفة اللواء كتبت حول اشتباكات عين الحلوة وكان في افتتاحيتها، يتجه الوضع في مخيم عين الحلوة نحو المزيد من التأزم في ظل عدم حسم كافة القوى الفلسطينية لمواقفها بالمشاركة الفعالة في «القوة المشتركة»، التي كان قد جرى الإعلان عنها بمشاركة جميع هذه القوى، وفي ظل إصرار «مجموعة بلال بدر» وعدد من المناصرين والمجموعات الإسلامية المتشددة على خرق قرار وقف إطلاق النار، كلما تم التوصّل إليه.
وأمس، تباينت المعلومات بشأن انتشار «القوة المشتركة» في حيّ الطيري، داخل الشارع الفوقاني للمخيم، والذي يُعتبر المعقل الأساسي لـ «مجموعة بدر»، وشهد اشتباكات ضارية بعد انكفائه عنه، وأخرى لجهة عدم نشر هذه القوة، وهو ما أكده قائدها العقيد بسّام السعد، الذي أعلن عن عقبات من القوى الإسلامية تمنع انتشار «القوة المشتركة» في حي الطري، داخل المخيم.
وكانت الاشتباكات العنيفة تركزت في حيّ الطيري، ما أدى إلى مقتل العنصر الفتحاوي «ابو حسين» السوري، الذي نُقلت جثته إلى براد «مستشفى الهمشري» – المية ومية – صيدا.