ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الاجنبية: استراتيجية أميركية صهيونية ضد ايران وحزب الله

الصفحة الاجنبية: استراتيجية أميركية صهيونية ضد ايران وحزب الله

كشف صحفيون أميركيون أنّ المسؤولين الأميركيين والصهاينة أجروا محادثات لإعداد استراتيجية تهدف الى "طرد ايران وحزب الله من منطقة شرق المتوسط" وفق تعبيرهم، موضحاً أنّ" العملية هذه بدأت خلال زيارة قام بها وفد صهيوني رفيع المستوى الى واشنطن الأسبوع الماضي".

وتطرّقت وسائل الاعلام الغربية الى زيارة وزير الحرب الأميركي الى تركيا، وشددت على أن الزيارة هذه تأتي في إطار حرص واشنطن على عدم قيام أنقرة باستهداف العناصر الكردية التي تدعمها أميركا في سوريا.

أما في ملف أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا، تحدث باحثون أجانب عن أهمية دور دول خليجية بالاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

*بدء اعداد استراتيجية أميركية صهيونية ضد ايران وحزب الله

كتب الصحفي "Eli Lake" مقالة نشرت على موقع "Bloomberg" أشار فيها الى أن "وفد "إسرائيلي" رفيع المستوى" زار الولايات المتحدة الأسبوع الفائت، وأجرى يوم الخميس الماضي مشاورات مع المسؤولين الأميركيين من أجل اعداد استراتيجية للضغط على ايران وحزب الله وغيرهم، بغية إجبارهم على الخروج من منطقة "شرق المتوسط" على حد تعبيره.

ونقل الكاتب الذي يعد من أبرز الصحفيين الاميركيين المنتمين الى معسكر المحافظين الجدد، عن مسؤول رفيع بمجلس "الامن القومي الاميركي" أن" الخطة التي تُبحث مع "الاسرائيليين" ترمي الى إجبار إيران على الخروج من منطقة شرق المتوسط".

كما نقل عن مسؤول صهيوني رفيع تأكيده أنّ" الجانبين (الاميركي والصهيوني) اتفقا على العمل الجماعي على استراتيجية اقليمية للتصدي لما اسماه "مساعي ايران لتوسيع تواجدها في سوريا ولبنان"".

ولفت الكاتب الى أن" المشاورات شارك فيها مسؤولين كبار من كلا الطرفين، اذ مثل الجانب "الاسرائيلي" كل من رئيس جهاز "الموساد" "Yossi Cohen" ومستشار الأمن القومي "Eytan Ben-David"، ورئيس مديرية "الاستخبارات العسكرية "الاسرائيلية" "Herzi Halevi"، وكذلك السفير الصهيوني لدى واشنطن "Ron Dermer"".

وفي المقابل، أشار الكاتب الى أنّ" الجانب الأميركي مثّله مستشار الأمن القومي "H.R McMaster"، ومدير "الـ - " CIA " المدعو "Mike Pompeo"، ومدير الاستخبارات الوطنية "Dan Coates"، اضافة الى ممثل ترامب الخاص للمفاوضات الدولية "Jason Greenblatt"".

وتحدث الكاتب عن أهمية هذه المشاورات، وقال "انها تبين أن هناك التزام مستمر بإبعاد روسيا عن ايران".

وتابع الكاتب أن" حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تريد ضمانات بأنّ التعاون الروسي الاميركي في سوريا لا يتضمن القبول بتواجد ايراني دائم هناك".

وفي السياق نفسه، نقل الكاتب عن مصادر صهيونية أنّ" "McMaster" أكّد أنّ ترامب حريص على "التصدي لنفوذ إيران بالشرق الاوسط"، وذلك خلال المشاورات مع "الجانب "الاسرائيلي"".

وقال  "Eli Lake" " من المتوقع اجراء المزيد من المشاورات حول نفس الموضوع"، مضيفاً "إن الاستراتيجية الاميركية في سوريا من المرجح أن تتضمن عنصر يتمثل بتمكين كل من مصر والاردن بلعب دور أكبر باتفاقيات وقف اطلاق النار التي تم التوصل اليها من قبل كل من روسيا وايران وتركيا والولايات المتحدة".

وفي الختام، أردف الكاتب أن" المشاورات التي جرت بين الجانبين "الاسرائيلي" والاميركي تبين أن ادارة ترامب تتبنى مقاربة مع نتنياهو تختلف عن تلك التي تبناها باراك اوباما وهي اكثر ايجابية مع كيان العدو".

*زيارة وزير الحرب الاميركي الى تركيا

كتب "Diego Cupolo" مقالة نشرتها مجلة "The Atlantic" تناولت زيارة وزير الحرب الاميركي "James Mattis" الى تركيا، حيث أشار الكاتب الى أن على الاخير ازالة الخلافات الاميركية التركية الناتجة عن دعم واشنطن لوحدات "حماية الشعب الكردية في سوريا".

وقال الكاتب "إنه ومن أجل تحقيق ذلك، سيكون على "Mattis" غض الطرف عما أسماه "الحكم الاستبدادي المتزايد" للرئيس التركي رجب طيب اردوغان".

ولفت الكاتب الى أن" الصمت حيال "استبداد" أردوغان قد يضمن استمرار العمليات العسكرية التي تقودها
أميركا ضد "داعش" على الأمد القصير، لكنها قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار داخل تركيا"، محذراً من أن" استمرار طريقة حكم أردوغان التي هي "بلا قيود"، قد تسفر عن انهيار المجتمع المدني".

وشدّد على أنّ" الأولوية الأميركية في الوقت الراهن هي منع أنقرة من التدخل ضد القوات التي تدعمها أميركا في سوريا بمعركة الرقة"، مذكراً بأن "القوات التركية سبق أن" استهدفت العناصر الكردية في سوريا".

وفي الختام، أكّد الكاتب أنّ" أميركا قد تكون مضطرة للوساطة بين تركيا والعناصر الكردية في سوريا".

الصفحة الاجنبية: استراتيجية أميركية صهيونية ضد ايران وحزب الله

*دور دول الخليج في استراتيجية ترامب الجديدة لأفغانستان وجنوب آسيا

بدوره، كتب "Simon Henderson" مقالة نشرت على موقع "معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى" قال فيها "إن دول خليجية مثل السعودية والامارات ستضطر الى أن تختار أين ستقف في الاستراتيجية التي أعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول افغانستان ومنطقة جنوب آسيا".

وشدد الكاتب على أن السعودية والامارات تجمعهما علاقات جيدة مع باكستان.

وأشار الى أن خطاب ترامب تضمن مديح للهند، لافتاً الى أن دول الخليج عادة ما تتجنب الانحياز لصالح الهند أو باكستان في الخصومة بينهما.

"Simon Henderson" قال "إن الرياض وأبو ظبي وبعض العواصم الخليجية الاخرى ستحاول خلال الاسابيع المقبلة تقييم مدى عزم ترامب على "عدم السماح للارهابيين بأن يستخدموا مجدداً أفغانستان كملاذ من اجل استهداف الولايات المتحدة".

وأوضح الكاتب أن" المضون الاساس في خطاب ترامب أكد أن الولايات المتحدة ترى ان الهند هي المستقبل بينما باكستان في وضع شبه ميؤوس منه.

وتابع الكاتب أن" الرسالة هذه من المفترض أن تكون لقيت صدى لدول مثل السعودية والامارات، وأن علاقات البلدين المذكورين مع باكستان قد تعطيها دورا مهما بالاستراتيجية الاميركية".

*المطالبة بأخذ اجراءات عقابية بحق باكستان

في سياق متصل، كتب الدبلوماسي الأميركي السابق المعروف -الافغاني الأصل- "زلماي خليل زاد"، مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" حيّا فيها الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها ترامب لأفغانستان ومنطقة جنوب آسيا، محذراً من أنّ هذه الاستراتيجية ستواجه معارضة في المنطقة.

الكاتب الذي سبق أن" شغل منصب السفير الأميركي لدى أفغانستان، وصف استراتيجية ترامب بأنها شاملة وتمثل ايضاً تطورا كبيرا بالسياسة الاميركية".

كما قال أن" العنصر الأساس بهذه الاستراتيجية الجديدة هي الاعتراف بأن أميركا تحتاج الى تبني نهج جديد مع باكستان"، مضيفاً "إن ترامب وخلافاً لكل من بوش الابن واوباما، قرر أن يواجه ما تقوم به باكستان من ازدواجية"، بحسب تعبير الكاتب.

وتابع الكاتب أن" اعلان ترامب عن اجراء تغيير بالسياسة الاميركية يفيد أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها ومساعداتها لباكستان".

كما قال "إن ترامب وجه رسالة بخطابه مفادها ان "حساسيات" باكستان لن تمنع الولايات المتحدة من اقامة شراكة استراتيجية قوية مع الهند، سواء كانت حول ملف افغانستان او غيرها من الملفات".

وتحدّث الكاتب عن ثلاث مجالات أساسية يجب أن يعمل عليها ترامب لتحقيق اهدافه، مشيراً اولاً الى ضرورة أن تترافق زيادة عديد القوات الاميركية في افغانستان مع تكثيف العمل الدبلوماسي لتنسيق الاستراتيجية الجديدة.

وشدّد بهذا السياق على أهمية تعيين ممثل أميركي خاص جديد يعمل مع القادة الأفغان من أجل ضمان الايفاء بالالتزامات المتعلقة بالاصلاحات والتنمية الاقتصادية.

ولفت ثانياً الى ضرورة أن يكون ترامب مستعدا لأي اجراءات قد تتخذها باكستان لاختبار مدى عزيمته.

وأضاف "إن الجهاز الامني الباكستاني سيحاول أن يثبت للولايات المتحدة أن الاخيرة لا يمكن أن تنجح دون ان تتعاون وفقاً لشروط اسلامباد".

وتابع الكاتب أن" ترامب يمكنه أن يتخذ اجراءات مضادة"، لافتاً الى أن" على واشنطن فرض عقوبات على مسؤولين كبار في الجيش واجهزة الاستخبارات الباكستانية الذين "يلعبون دورا مباشرا بدعم الارهابيين والمتطرفين"، بحسب تعبيره.

وأكد الكاتب أن" على واشنطن تعليق كافة المساعدات الاميركية لباكستان واستخدام نفوذها مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للقيام بالمثل".

وشدد الكاتب على أن" ادارة ترامب يجب أن توضح لاسلامباد بأنها لن ترفع هذه الاجراءات ولن تقوم بترميم العلاقات قبل أن تثبت باكستان بأنها غيرت سلوكها بحيث ينخفض مستوى العنف في افغانستان".

اما بالنسبة للمجال الثالث، فشدد الكاتب على ضرورة اعطاء حافز للقادة الافغان كي يعملوا مع الولايات المتحدة ويحسّنوا الحكم في البلاد، وخاصة آداء المؤسسات الامنية.

2017-08-24