ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاسم في استقبال وفد التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة: الصراع اليوم بين مشروعين مشروع المقاومة والمشروع الاميركي ال

استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفد التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة برئاسة الدكتور يحيى غدار بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار، وقد ركّز الوفد على دعم خيار المقاومة خصوصاً في الوقت الراهن أمام كل التحديات التي تواجهها، وشدّد على أن تكون المقاومة عاملاً جامعاً لكل الشعب اللبناني، كما أكد على أن الوحدة الوطنية هي الطريق لخلاص لبنان وبنائه.
من جهته، حيَّا نائب الأمين العام لحزب الله التجمع الذي أسَّس خطواته على دعم المقاومة وجمع أعضاءه من الشخصيات المثقفة البعيدة عن المذهبية والطائفية، ومن المناطق اللبنانية المختلفة.
ثم قال: الصراع اليوم بين مشروعين: مشروع المقاومة وما يعنيه من تحرير الوطن والمحافظة على السيادة وحماية إرادة الشعوب في خياراتها بعيداً عن الوصاية، ومواجهة إسرائيل المعتدية والمحتلة، والتي سبَّبت كل مشاكل المنطقة ولن تريح أحداً بوجودها، والمشروع الآخر وهو المشروع الأمريكي الإسرائيلي في صياغة سياسية للمنطقة مبنية على الانقياد لإسرائيل ومن ضمن منظومة الشرق الأوسط الجديد على القياس والمصالح الأمريكية.
وأضاف: لقد أُصيب المشروع الأمريكي بضربات متتالية في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان، وفي مواجهة إيران وسوريا، في المقابل استطاعت المقاومة في لبنان مع جيشه وشعبه أن يسطروا أكبر نصر استراتيجي على إسرائيل منذ تأسيس كيانها، وهذا ما أذهل العالم، ومعه المنسحقين بالمشروع الأمريكي. وقد أثبتت الانتصارات المتتالية على إسرائيل من التحرير إلى انتصار تموز 2006 إلى عملية الرضوان أن إرادة الشعوب أقوى من قدرة المستكبرين ولو اجتمعوا، وأن علينا متابعة الطريق مع كل المخلصين.
ثم قال: المقاومة اليوم ليست لفئة دون أخرى، بل تضم كل القوى السياسية الفاعلة المؤمنة بعدم الاستسلام للمشروع الإسرائيلي، والمقاومة عمل دفاعي وردة فعل على الاحتلال، فلا يُقال لماذا المقاومة؟ بل يقال لماذا الاحتلال؟ وبناء عليه تجب المقاومة، والسؤال يوجه لمن لا يقاوم من إسهاماته، وليس لجهاد المقاومين.
إنَّ المقاومة اليوم أكثر استعداداً وجهوزية من أي وقت مضى، وهذا ما يضع حداً للعدوان الإسرائيلي الذي يحسب ألف حساب قبل أي قرار عدواني، وستبقى المقاومة مستمرة وبشكل تصاعدي ما دام الاحتلال والخطر الإسرائيلي موجودان.
وأضاف: لا معنى للجدل الإعلامي العقيم حول الحوار وتفاصيله، ولا فائدة من مسرحيات وضع القواعد والضوابط للحوار، فمن كان جدياً في الحوار البنّاء عليه أن ينتظر طاولة الحوار للنقاش الموضوعي والمنتج، وعلينا أن ننصرف جميعاً من خلال حكومة الوحدة الوطنية إلى معالجة هموم الناس المعيشية والاقتصادية وتصحيح الأجور، وإنقاذ لبنان من أزمته الاجتماعية الخانقة. سنرى من يتنافس في خدمة الناس ويصحح توجيه بوصلته باتجاه الحلول لا باتجاه الفتن والتحريض.