ارشيف من :أخبار لبنانية

السيد نصر الله يعلن التحرير الثاني بالانتصار على التكفيريين.. المهمة أنجزت

السيد نصر الله يعلن التحرير الثاني بالانتصار على التكفيريين.. المهمة أنجزت

تناولت الصحف المحلية الصادرة في بيروت صباح اليوم أبرز المواقف التي أطلقها سماحة الأمين العام لحزب الله في الكلمة التي ألقاها مساء أمس معلنًا أن المهمة أنجزت في جرود القلمون، ومطلقًا يوم التحرير الثاني بعد تحرير الجنوب في أيار من العام 2000.

السيد نصر الله يعلن التحرير الثاني بالانتصار على التكفيريين.. المهمة أنجزت

بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 29-08-2017


"الأخبار": نصرالله: النصر تاريخي وينكره من راهن على «داعش» و«النصرة»

تحدثت صحيفة "الأخبار" عن اطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معلناً انتصار اللبنانيين والسوريين على إرهابيي تنظيم ودحرهم عن آخر حبّة تراب على الحدود اللبنانية ــ السورية. ومع إعلان نصرالله عيد التحرير الثاني في 28 آب 2017، حدّد الخميس المقبل يوماً للاحتفال بهذا النصر في مدينة بعلبك، في شبه استفتاء كبير على خيار المقاومة بوجه المشروع الإسرائيلي وادواته التكفيرية

ما إن خرج آخر إرهابي مسلّح من الجرود اللبنانية ــ السورية مساء أمس، حتى أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معلناً النصر على الإرهاب التكفيري، ومحدّداً يوم 28 آب عيداً للتحرير الثاني. وكشف نصرالله للبنانيين تفاصيل التسوية الأخيرة التي توّجت بعد معركتي «إن عدتم عدنا» و«فجر الجرود» بتحرير كامل الحدود اللبنانية ــ السورية، والكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين وجثامين لشهداء للمقاومة، وعودة الأسير المقاوم أحمد معتوق.

وأكّد أن «لبنان اليوم كله انتصر والأغلبية الساحقة سعيدة»، مستثنياً «من راهن على جبهة النصرة وداعش، ومن يقف خلف هذه الجماعات من قوى إقليمية ودولية». وأكد أن يوم «28 آب 2017 هو يوم التحرير الثاني الذي سيسجل يوماً في تاريخ لبنان والمنطقة، سواء اعترفت به الحكومة اللبنانية أم لم تعترف»، رابطاً بين المعركة ضد القوى التكفيرية والمشروع الإسرائيلي، وأن «معركة الجرود هي استكمال لمعركة إسقاط المشروع الإسرائيلي».
وقبل أن يردّ نصرالله على المتحاملين بعد خطابه الأخير، قدّم التعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين استعيدت جثامينهم، وإلى بقية عوائل الشهداء، شهداء الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة.

وردّ على الذين حرّفوا كلامه الأخير، متّهمين المقاومة بابتزاز الحكومة اللبنانية للاتصال بالحكومة السورية، فقال السيد نصرالله «لا يمكن أن يقال عن حزب الله إنه يبتزّ في قضية إنسانية، وكل من قال ذلك إما جاهل وإما عديم الأخلاق»، مضيفاً «اننا لم ننتظر من الحكومة اللبنانية أن تفعل شيئاً، ولم ننتظر أحداً في ظل القتال الدائر». وشرح أنه طرح في خطابه الأخير مسارين للتفاوض، الأول عبر حزب الله، والثاني عبر الحكومة اللبنانية، والخيار الثاني يتطلّب تواصلاً رسميّاً مع الحكومة السورية، مؤكّداً أن ما حصل هو اعتماد المسار الأول، وحزب الله هو من فاوض الإرهابيين.

وحول سير المفاوضات، أعلن أنه «لم نكن لا نحن ولا الجيش في وارد وقف إطلاق النار إلى أن وجد داعش نفسه في المربع الأخير»، وأنه «منذ بداية المعركة كانت داعش تريد وقف إطلاق النار، وقد استمرت المعركة على الجبهتين، وحين وجدت داعش نفسها في المربع الاخير انهارت واستسلمت». وأوضح أنه «عندما طرح داعش أمر التفاوض، عرضنا شروطنا بكشف مصير العسكريين اللبنانيين أوّلاً، وتسليمنا أجساد كل الشهداء الذين قاتلوا على الجبهة، وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والمصور سمير كساب»، مشيراً إلى أن «جواب داعش كان أن المطرانين المخطوفين وكساب ليسوا لديه».

وكشف أن «داعش» اعترف بأن لديه الأسير المقاوم أحمد معتوق، و3 أجساد لمقاومين في القلمون، وأن التنظيم «طلب الإفراج عن سجناء من رومية، لكننا لم نقبل النقاش في هذا الطلب، ولم نقبل تجزئة المراحل خلال التفاوض، وأصررنا على كشف مصير الجنود اللبنانيين».


"البناء": السيد نصر الله: أصررنا على كشف مصير العسكريين

وحول سير المفاوضات، قال السيد نصر الله: «منذ بداية المعركة كانت «داعش» تريد وقف إطلاق النار، وقد استمرت المعركة على الجبهتين، وحين وجدت «داعش» نفسها في المربع الأخير انهارت واستسلمت»، وأوضح أنه «عندما طرح «داعش» أمر التفاوض عرضنا شروطنا بكشف مصير العسكريين وتسليمنا أجساد كل الشهداء الذين قاتلوا على الجبهة وإطلاق سراح المطرانين المختطفين والإعلامي سمير كساب».

وكشف أنّه «جرى رفض إطلاق سجناء لـ «داعش» من سجن رومية وتجزئة المراحل خلال التفاوض، وأصررنا على كشف مصير الجنود اللبنانيين»، ورأى أن «ما جرى بالمعنى العسكري والسياسي في الجرود هو فعل استسلام من «داعش»، ولفت الى أنه «لو لم يحصل ذلك كان هناك عملية كبيرة ستنهي المعركة عسكرياً»، وأعلن عن أنه سيتمّ الاحتفاظ «بعنصر «داعش» الذي استسلم إلى حين كشف موضوع جثمان الشهيد مدلج».

وأوضح السيد نصرالله أن «أحد أسباب تبطيء المعركة في الجرود كان كشف مصير العسكريين، ولو ذهبنا إلى خيار الحسم كان من الممكن أن يُقتل مَن يعرف مكان الجنود والكثير من المدنيين». وأضاف «الكل متفق على أنه لو حرّرنا الأرض اللبنانية والسورية من دون كشف مصير العسكريين كان سيصبح النصر منقوصاً»، وتابع القول «لمن طالبنا بالحسم العسكري والانتقام من «داعش» نقول إننا وقفنا عند الاتفاق والتزمنا بالعهود».

ووجّه الأمين العام لحزب الله رسالة إلى بعض القوى في الداخل الذين راهنوا على الإرهابيين وانتقدوا عملية التفاوض مع «داعش»، وقال: «فتشوا على مَن سمح بأن يبقى هؤلاء الجنود بأيدي خاطفيهم». وأضاف «حقِّقوا مع أصحاب القرار السياسي الجبان الذي كان يرى هؤلاء المسلحين جزءاً من مشروعه السياسي الكبير». وشدّد على أنه «تجب محاسبة القرار السياسي المتردّد والجبان ومَن كان لا يعتبر أن «النصرة» و«داعش» عدوّ».

 

"الديار": ما بعد 28 آب 2017 لن يكون كما قبله

ورأت صحيفة "الديار" أن ما بعد 28 آب 2017 لن يكون كما قبله، اكتمل التحرير الثاني بالامس، مع خروج آخر العناصر التكفيرية من الاراضي اللبنانية، استسلام تنظيم «داعش» وقبله «النصرة»، ليس حدثا عاديا في الزمان والمكان، انه نقطة تحول استراتيجية ستضع لبنان كما المنطقة امام واقع جديد بعد سقوط رهانات ومشاريع داخلية وخارجية كانت تعول على الاستثمار بهذا الارهاب... لم يبالغ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما تحدث عن فتح البعض «لمجالس العزاء»، هو يعرف الكثير من «كواليس» ما جرى خلال السنوات القليلة الماضية، لكن مقتضيات المصلحة الوطنية، والاستقرار الداخلي، واهمية الانجاز، تفرض تاجيل «فتح» الكثير من الملفات..

هو خرج بالامس ليؤرخ لنصر جديد تحقق بمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، شارك اللبنانيين تفاصيل التفاوض الصعب، مؤكدا ان المهمة انجزت بتحرير الارض، وبالكشف عن مصير العسكريين المختطفين، مطالبا بمحاسبة من تركهم لمصيرهم بايدي الارهابيين، وهي قضية تبدو الرئاسة الاولى معنية بمتابعتها، في ظل تدخلات سياسية بدأت تطل برأسها لحماية «ايتام» الارهابيين الذين  سيواصل حزب الله ملاحقتهم والاقتصاص منهم على الجبهات السورية..

وشرح السيد نصرالله الذي دعا الى الاحتفال «بالتحرير» يوم الخميس في بعلبك، تفاصيل المفاوضات التي جرت تحت النار مع «داعش» واكد ان «حزب الله لا يمكن ان يقبل اتهامه انه يبتز اي احد في ملف او قضية انسانية»، ولفت الى ان  الحزب قام بواجبه في ملف كشف مصير الجنود العسكريين المختطفين، واضاف «ليس حزب الله الذي يقال انه يبتز في قضية انسانية ولذلك كل من قال هذا الكلام هم صنفان: إما جهلة لا يعرفون اللغة العربية وإما أنهم لئام عديمو الأخلاق»...

واكد السيد نصر الله «نحن منذ البداية كنا نؤمن بالجيش اللبناني وما زلنا ولكن البعض كان يعتدي ويتهجم على الجيش في مجلس النواب وعلى المنابر، وقال «اذهبوا وحققوا وحاسبوا اصحاب القرار السياسي الجبان والخاضع الذي سمح بان يبقى هؤلاء الجنود بأيدي خاطفيهم بدلاً من ادانة الجهة التي قاتلت وساهمت بهذا التحرير العظيم»...

وفي هذا السياق وبحسب اوساط وزارية مطلعة، فان رئيس الجمهورية ميشال عون عازم على متابعة قضية التفريط بمصير العسكريين حتى النهاية، وقام وزير العدل سليم جريصاتي بابلاغ اهالي العسكريين بهذا الامر يوم امس، واكد لهم ان دماء ابنائهم لن تذهب «هدرا» وسيحاسب كل من تواطأ او قصر في واجباته حيال قضيتهم... مع العلم ان كل المؤشرات والمعلومات تدل على ان وحدات الجيش كانت قادرة على حسم المعركة وانقاذ العسكريين في العام 2014 وكانت قاب قوسين من بدء العملية العسكرية لكن القرار السياسي لتيار المستقبل والذي تبلغه رئيس الحكومة انذاك تمام سلام، «اجهض» المهمة، فيما كان للحسابات الرئاسية يومها وقعا مؤثرا ايضا على عدم حماسة قائد الجيش السابق الجنرال جان قهوجي الذي لم يبذل الضغط الكافي لتغيير المعادلة...

 

"الجمهورية": انتهت المعركة عسكرياً

من جهتها قالت "الجمهورية" أنه بعدما انتُزعت ورقة الإرهاب من الجرود، وزال الورم الخبيث الذي استحكم لسنوات بهذه الخاصرة اللبنانية في السلسلة الشرقية، يُفترض أن تعود عقارب الساعة السياسية إلى الدوران في الاتجاه الذي يحاكي هذا الإنجاز الكبير الذي تحقّقَ بطردِ المجموعات الإرهابية، ويصوغ مشهداً جديداً عنوانه الانصراف الجدّي والكلّي إلى تحرير الأولويات من عُقد السياسة، ومن كلّ أورام المصالح والمنافع الخاصة التي تعيقها أو تُعطّلها. ولعلّ كلّ مؤسسات الدولة وفي مقدّمها الحكومة أمام هذا الامتحان الذي يُفترض أن تدخلَ فيه بعد عطلة عيد الأضحى.

وتابعت الصحيفة.. ها هي الجرود تحرّرت، واللبنانيون رفعوا قبّعاتهم تحيّةً للعسكريين وما بذلوه في ميدان المواجهة مع «داعش»، وها هم يحجّون الى خيمة الشهداء العسكريين في رياض الصلح، يشاركون ذويهم خسارةَ ابنائهم التي هي شهادة بمستوى الوطن بأكمله، مكللةً بشعار الشرف والتضحية والوفاء، ويشاركونهم الصرخة الاحتجاجية على ترحيل الإرهابيين وتركِهم يغادرون الجرود من دون حساب، وبطريقة يصفها ذوو الشهداء بأنّها تقتل العسكريين مرّتين؛ مرة على أيدي الارهابيين ومرة اخرى على ايدي من يسمح لهؤلاء القتلة بالمغادرة، بما يجعل دماءَ العسكريين الشهداء تضيع هباءً.

إذاً، انتهى ملفّ الجرود بالطريقة التي انتهى فيها، وانصرَف أهل الميدان العسكري لإكمال عملية الإطباق على المواقع التي كان يحتلّها الإرهابيون، بالتوازي مع ترحيل مسلّحي «داعش» الى داخل الاراضي السورية، في حين دخَل ملف العسكريين الشهداء مرحلة تحديد هوياتِهم عبر فحوص الـ«DNA» ليدخلَ معها البلد في حال انتظار.

وعلمت «الجمهورية» أنّ القيادة العسكرية تلقّت في الساعات الماضية سيلاً من الاتصالات من مراجع سياسية ورسمية عبّرت عن التضامن مع المؤسسة العسكرية، وقدّرت ما قام به العسكريون في عملية «فجر الجرود». إلّا أنّ اللافت في هذه الاتصالات أنّها تجنّبت حسم استشهاد العسكريين، في انتظار نتائج فحوص الحمض النووي.

2017-08-29