ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الأجنبية: استمرار دعم العدوان على اليمن عارٌ إنساني على أميركا

الصفحة الأجنبية: استمرار دعم العدوان على اليمن عارٌ إنساني على أميركا

حذرت مجموعة غربية بارزة تعمل في مجال الاستخبارات والأمن من أن الدعم الأميركي للعدوان على اليمن لا يخدم المصالح الأميركية، موضحة أن هذا العدوان أدى إلى تقوية تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وورط واشنطن بانتهاكات إنسانية.

في سياق آخر، رأى السفير الإماراتي لدى واشنطن خلال مقابلة مع مجلة أميركية أن سبب الحملة التي تشن على قطر يعود إلى ما أسماه "الدفاع عن النفس".

وفي الشأن التركي، أشار صحافيون أتراك إلى تغيّر في السياسة التركية تجاه سوريا منذ إقالة رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو.

* دعم واشنطن المستمر للحرب على اليمن هو خسارة جيوسياسية وعار إنساني

قالت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية في تقريرها اليومي أن "الولايات المتحدة تجد نفسها في وضع محرج في اليمن في ظل استمرار العدوان السعودي هناك، وما يحمله ذلك من أثمان إنسانية وجيوسياسية غير مقبولة".

وأشارت المجموعة إلى أن "العدوان على اليمن وبدلاً من أن يجلب الاستقرار إلى البلاد، فإنه سيتسبب بالمعاناة وأضرار ستستمر بين الأجيال في أفقر بلد في الشرق الأوسط"، بحسب تعبير المجموعة، وفيما أوضحت صوفان أن "الولايات المتحدة حاولت أن تنأى بنفسها عن عواقب الحملة الجوية التي تُشن على اليمن"، شددت على أن المواطنين اليمنيين وأيضًا المجتمع الدولي يرى أن ثمة ضلوعا أميركيا واضحا.

وأضافت المجموعة "إن التركيز الأميركي الأساس في اليمن يتمثل في محاربة الإرهاب الهادف إلى إضعاف تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية"، والذي وصفته المجموعة بأنه أخطر فروع "القاعدة"، كما أنها حذرت من أن "العدوان على اليمن أدى إلى تقويض مهمة محاربة الإرهاب هناك"، إذ إن الإرهاب- بحسب المجموعة- "يعتمد على وجود شريك، وهذا الشريك غير موجود في اليمن بسبب الحرب".

المجوعة تابعت بالقول إن "العامين الماضيين كانا عبارة عن كارثة في مجال محاربة الإرهاب، إذ أن تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية يزداد قوة في اليمن، كما أن تنظيم "داعش" يحاول الاستفادة من الفوضى من أجل إنشاء موطىء قدم له في هذا البلد".

عقب هذا السرد نبهت المجموعة من أن "الدعم المستمر للحرب على اليمن هو خسارة جيوسياسية وعار إنساني للولايات المتحدة"، وتابعت بالقول:"وفقا لجميع المقاييس، سواء السياسي أو العسكري أو الإنساني أو في مجال محاربة الإرهاب، فإن السياسية الأميركية التي تدعم السعودية في سعيها لإيجاد حل عسكري، هي عبارة عن فشل ذريع"، ورأت صوفان أن "أي تقدم يحرزه الشعب اليمني ضد العدوان يفرض على واشنطن استخدام نفوذها للضغط على حلفائها من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن".

الصفحة الأجنبية: استمرار دعم العدوان على اليمن عارٌ إنساني على أميركا

الصفحة الأجنبية: استمرار دعم العدوان على اليمن عارٌ إنساني على أميركا

*العتيبة يجدد اتهام قطر بإيواء "إرهابيين"

أجرت مجلة "The Atlantic" مقابلة مع السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة التي قال فيها أن الحملة التي تقودها بلاده والسعودية على قطر هي من أجل ما أسماه "حماية أنفسنا من قطر"، زاعما أن "قطر تستضيف ثاني أكبر عدد من الإرهابيين المصنفين في العالم خلف إيران"، وفق مزاعمه.

وحول قرار قطر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، قال العتيبة:" إن ذلك يؤكد صوابية موقف المعسكر الذي تنتمي إليه الإمارات فيما يتعلق بسياسات قطر".

وعما وصفه بـ"التطرف السني"، قال العتيبة إن "هذا التطرف يحاول اختطاف الدين الإسلامي واستخدامه لأغراض سياسية مثل كسب السلطة، وأشيرُ في هذا الإطار إلى حركة الإخوان المسلمين في مصر وحركة "حماس"، التي تختبئان خلف الدين"، على حدّ تعبيره.

وردًا على سؤال حول سبب عشق الحكومة الإماراتية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال العتيبة: "إن إدارة ترامب تتخذ موقفا متقدما أكثر حيال التهديدين الاثنين المتمثلين بسلوك إيران والتطرف"، على حد زعمه، مضيفا أنه يعتقد أن  "سبب وجود هذه الحماسة لترامب يعود إلى أنه يعتبر أن إيران جزء من المشلكة وليست جزءا من الحل"، وفق ادعاء العتيبة.

وفي ختام المقابلة، نفى السفير الإماراتي لدى واشنطن أن تكون هناك أية ضغوط تمارس من قبل إدارة الرئيس ترامب لخفض وتيرة العدوان على اليمن.

وحول التطبيع مع الكيان الصهيوني أكد العتيبة أن "هناك فرصة متاحة اليوم تتمثل بنسخة معدلة من مبادرة السلام العربية"، على حد قوله.


*تغيّر في السياسة التركية تجاه سوريا

كتب الصحفي التركي "Semih Ediz" مقالة نشرها موقع "Al-Monitor" أشار فيها إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خفّض لهجته العدائية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، بعد إقالة رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو في شهر أيار/ مايو عام 2016"، وقال أن "ذلك يعود بشكل أساس إلى اعتماد أردوغان على العلاقات مع موسكو في ظل تدهور علاقات تركيا مع الغرب".

وأشار الكاتب إلى أن "أنصار أردوغان من صحافيين أتراك بدأوا حينها يتحدثون عن ضرورة إجراء حوار مع دمشق بسبب حاجات تركيا الأمنية"، وأضاف أنه "وبعد إقالة داوود أوغلو بات من الأسهل لهؤلاء إلقاء اللوم على الأخير بسبب سياسات تركيا الفاشلة في سوريا".

كما تناول الكاتب تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش قبل أشهر، والتي قال فيها أن "سياسة تركيا تجاه سوريا كانت خاطئة منذ البداية"، واعتبر الكاتب أن تصريح قورتولموش ساعد بتسهيل تغيير اللهجة التي تأتي من بعض كبار أنصار أردوغان تجاه سوريا.

وفي الختام، اعتبر الكاتب أن "كل ذلك يعكس اعتقادًا سائدًا في تركيا، ولدى المسؤولين الحكوميين، بأن واشنطن عازمة على إنشاء كيان كردي مستقل عدو لتركيا"، لافتا في هذا السياق إلى كلام أردوغان قبل أسابيع بأن "ما يهم الغرب في سوريا لم يعد محاربة الإرهاب بل تعزيز أجندة تهدد تركيا".

2017-08-30