ارشيف من :أخبار لبنانية
الصفحة الاجنبية: ترامب لن يتبنّى خطة بولتون للإنسحاب من الاتفاق النووي

علي رزق
نقل صحفيون غربيون عن كبير استراتيجي البيت الابيض السابق "Steve Bannon" قوله إنه "هو الذي طلب من السفير الاميركي الاسبق لدى الامم المتحدة "John Bolton" نشر خطته حول إيران على احد المواقع الاميركية.
واستبعد هؤلاء أن يتبنى ترامب خطة "Bolton" التي تدعو لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وبحث خيارات تغيير "النظام في ايران".
وفي سياق آخر، قال خبراء أميركيون إن سياسات باكستان تشكل العقبة الاكبر امام الولايات المتحدة وحلف "الناتو" في افغانستان، واصفين "اسلام أباد" بانها راعي حركة طالبان.
*خبراء يستبعدون تبني ترامب خطة بولتون
كتب الصحفي "Curt Mills" مقالة نشرت على موقع "National Interest" نقل فيها عن كبير استراتيجي البيت الابيض السابق "Steve Bannon" تأكيده أنه طلب من السفير الاميركي الاسبق لدى الامم المتحدة "John Bolton" نشر الخطة التي اعدها حول ايران ونشرها قبل ايام قليلة على موقع "National Review".
وقال الكاتب إن "Bannon" وبعد إقالته من البيت الابيض سلك مسار الحرب، مذكرًا بأن وثيقة "Bolton" تعرض على الرئيس الاميركي دونالد ترامب خطة للخروج من الاتفاق النووي مع ايران وبحث خيارات "الاطاحة بالنظام في الجمهورية الاسلامية".
الكاتب أضاف إن "Bannon" كان معارضًا للتدخل العسكري ضد الحكومة السورية والرئيس بشار الاسد حليف ايران، لافتًا الى أن أحد اسباب هذه المفارقة قد يعود الى أن "Bannon" يعتبر أن ايران جزءًا مما يسمى "الاسلام الراديكالي"، بينما لا يعتبر الرئيس السوري بشار الاسد كذلك.
التقرير نقل عن المحللين استبعادهم أن ينفذ ترامب الاجندة التي يطرحها "Bolton"، اذ قالوا انه من غير المرجح ان يكون ترامب على مستوى شخصي مهتم لهذه الدرجة بملف ايران.
واشار الكاتب الى أن "Bannon" قد يكون حقيقة يسعى لتعقيد الامور لخصمه اللدود وهو مستشار الامن القومي الاميركي “H.R McMaster”.
*باكستان راعية "طالبان"
من جهته، كتب الباحث الاميركي المعروف "Bruce Riedel" مقالة نشرت على موقع معهد "Brookings" قال فيها إن افغانستان تشهد ثلاثة حروب متداخلة.
الكاتب الذي عمل بوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "الـ CIA" حتى عام 2006 ومستشارًا لآخر الرؤساء الاميركيين الاربعة لمنطقة جنوب آسيا والشرق الاوسط، لفت الى أن الحرب الاولى تتمثل بالحرب على الارهاب.
وأشار الى انه وبالنسبة للاميركيين، فإن اهم الحروب هي ضد البنية التحتية لتنظيم القاعدة التي ضربت اميركا بالحادي عشر من ايلول عام 2001، وتابع أن تنظيم "القاعدة" الاساسي يبقى ناشطًا في باكستان بقيادة "ايمن الظواهري" و"حمزة بن لادن"، وهو نجل زعيم "القاعدة" السابق اسامة بن لادن محذرًا من أن تنظيم القاعدة هذا لم يتم القضاء عليه بعد، وهو ما يعني ضرورة ابقاء التركيز عليه، الامر الذي يتطلب وجود قواعد اميركية في افغانستان.
ووصف الكاتب باكستان بانها راعي حركة طالبان، مذكرًا بأن الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت بحكم طالبان لافغانستان خلال التسعينيات كانت باكستان والسعودية والامارات.
وقال إن قيادة طالبان تعيش بالمنفى في باكستان منذ 2001 تحت "حماية الجيش الباكستاني والاستخبارات الباكستانية".
واشار الى أن قادة طالبان يسافرون الى دبي من اجل جمع الاموال بمساعدة من الاستخبارات الباكستانية، معتبرًا أن طالبان لما كانت بهذه القوة لولا القواعد التابعة لها بمنطقة بيشاور وغيرها من المناطق في باكستان.
و فيما يتعلق بالحرب الثالثة في افغانستان، اعتبر الكاتب انها تتمثل بالصراع على النفوذ في منطقة جنوب آسيا بين باكستان والهند، وهنا قال إن باكستان تريد وجود نظام تابع لها في افغانستان، وذلك من اجل اعطائها عمقًا استراتيجيًا ضد الهند.
كذلك اشار الكاتب الى ان الصين سارعت للدفاع عن باكستان بعد الانتقادات التي وجهها ترامب اليها على خلفية دعم طالبان.
ووصف المحور الصيني الباكستاني بانه "من اقوى تحالفات العالم اليوم"، مشيرًا الى التعاون الثنائي بين الجانبين في مجال الاسلحة النووية وانتاج السلاح عمومًا،اضافة الى العمل الدبلوماسي الدولي و المجال الاستخباراتي.
وتابع أن لدى الصين نفوذًا في باكستان اكثر من اي قوة اخرى، اذ تبلغ قيمة الاستثمارات والمساعدة الصينية لباكستان ما يزيد عن 110 مليار دولار.
وختم الكاتب أن ترامب بات صاحب الحرب في افغانستان، مشيرًا الى أن الرئيس الاميركي لم يقدم كل التفاصيل حول مقاربته، مؤكدًا ضرورة أن يضغط الكونغرس على ترامب من اجل تقديم المزيد من الوضوح والتفاصيل.