علي رزق

 كتب الباحث والاستاذ الجامعي المعروف محمد ايوب مقالة نشرت على موقع "National Interest" قال فيها إن ايران انتصرت بجولة جديدة مما اسماه الحرب الباردة مع السعودية، في اشارة الى الحملة التي تقودها السعودية والامارات على قطر.

وشدد الكاتب على أن التقارب الذي حصل بين ايران وقطر نتيجة هذه الحملة من المرجح أن يكون له تداعيات مهمة على الجبهة السورية، لافتاً الى أن ايران وقطر تدعمان الاطراف المتخاصمة في سوريا حتى الآن، مرجحاً أن تقوم الدوحة بخفض او وقف تمويل المجموعات التي تحارب الحكومة السورية بعد التقارب مع طهران.

كما لفت الكاتب الى أن هذا التقارب بين ايران وقطر يأتي عقب التقارب بين ايران وتركيا، مضيفاً إن من اسباب ذلك ايضاً الحملة السعودية والاماراتية على قطر.

وقال ايوب إن انقرة وطهران تعملان على خفض الخلافات، وانقرة هي التي تقدم كل التنازلات.

واشار الى ان تركيا اصبحت تعترف بانه لا يمكن ازاحة الرئيس الاسد بالقوة، والى أن رئيس الوزراء التركي أعلن تغير السياسة التركية حيال سوريا قبل اسابيع عندما أعلن استعداد بلاده لحل الازمة في سوريا "مع مشاركة جميع اللاعبين الاساسيين، بمن فيهم الرئيس السوري بشار الاسد".

وشدد الكاتب على أن ذلك يشكل نصراً كبيراً لايران، وأن السعودية مهّدت لهذه الانتصارات "الدبلوماسية" لايران بسبب الاخطاء التي ارتكبتها.

وتابع أن تقارب ايران مع كل من قطر وتركيا يناقض ما يقال عن صراع طائفي سني شيعي في المنطقة، لافتاً الى أن السعودية كانت تستخدم الطائفية كسلاح اساسي ضد ايران، الا ان استخدام هذه الورقة لم يعد لديه الكثير من المصداقية بينما يتضح بان الخصومة بين السعودية وايران تنبع من صراع سياسي وليس من عداء طائفي.

*خطاب اليوم للسفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة حول ايران

نشر موقع "LobeLog" مقالة للصحفي المعروف "Jim Lobe"، أشار فيها الى أن السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "Nikki Haley" ستلقي كلمة حول ايران بمعهد "American Enterprise" و هو من ابرز المعاهد التابعة لتيار المحافظين الجدد.

ولفت الكاتب الى أن المعهد كان الداعم الاساس لاجتياح ادارة بوش الابن العراق عام 2003، والى أن عدداً كبيراً من باحثي "American Enterprise" عملوا مستشارين مع "البنتاغون" من اجل اعداد الاستراتيجية الفاشلة التي تبعت الحرب على العراق.

وقال الكاتب إن عنوان كلمة "Haley" سيكون : "ابعد من غرفة الصدى: افكار حول السياسة الاميركية حيال ايران"، مضيفاً إنه جاء في تقرير نشرته قبل ايام صحيفة "نيويورك تايمز" أن "Haley" هي المرشحة الابرز لاخذ مكان وزير الخارجية "Rex Tillerson" في حال استقال الاخير او تمت اقالته من قبل ترامب.

وشدد الكاتب على أن "Haley" هي امل المحافظين الجدد بادارة ترامب، خاصة بعد اقالة شخصيات على خلاف مع معسكر المحافظين الجدد مثل كبير استراتيجيي البيت الابيض السابق "Steve Bannon"، لافتاً الى أن "Haley" تجمعها علاقات وثيقة جداً مع السيناتور الاميركي المعروف "Lindsay Graham" وهو شخصية بارزة بمعسكر المحافظين الجدد وموالٍ جداً للكيان الصهيوني.

وأكد "Jim Lobe" أن الميلياردير الصهيوني الاميركي "Sheldon Adelson" الصديق المقرب من رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، قدم مبلغ 250,000 دولار لمنظمة سياسية تابعة لـ - "Haley"، وذلك في منتصف عام 2016 الماضي.

وقال الكاتب أن هذا المبلغ المالي كان عبارة عن تقديم الدعم لمواقف "Haley" المؤيدة للكيان الصهيوني، مشيراً الى أن "Haley" دائماً تهاجم ايران منذ تسلمها منصب السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة، والى انها قامت بزيارة فيينا من اجل حث الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تكثيف عمليات التفتيش في ايران بشكل يتناقض والاتفاق النووي.