أبلغ قائد الجيش العماد جوزيف عون أهالي العسكريين في مكتبه في وزارة الدفاع اليوم نتائج فحوص الحمض النووي التي تثبت أن الجثامين تعود الى أبنائهم، وذلك بحضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكري القاضي صقر صقر والطبيب المختص الذي أشرف على فحوصات الحمض النووي "DNA".

بموازاة ذلك، أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على مديرية المخابرات في الجيش، ملف استشهاد العسكريين المخطوفين لإجراء التحقيقات الاولية وضمّه الى ملف القضية الذي فتح في أثناء خطفهم.

قيادة الجيش دعت الى حفل تكريمي للعسكريين الشهداء، الذي سيقام برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والعماد جوزاف عون وقادة الأجهزة الأمنية إلى جانب عائلات الشهداء وشخصيات رسمية وروحية واجتماعية، وذلك عند العاشرة من قبل ظهر الجمعة المقبل، في باحة وزارة الدفاع الوطني.

الجمعة يوم حداد وطني

هذا وأصدر رئيس الحكومة مذكرة رسمية، قضت باقفال الادارات والمؤسسات العامة والبلديات يوم الجمعة المقبل في 8 ايلول الحالي، حدادا على ارواح شهداء الجيش اللبناني.

وجاء في المذكرة :

يعلن الحداد الوطني على ارواح شهداء الجيش الابرار الذين سقطوا في معركة الكرامة - فجر الجرود، وكذلك على أرواح العسكريين الشهداء الذين استشهدوا في وقت سابق واعلن رسميا على استشهادهم:

لذلك:
- يعلن يوم الجمعة الواقع فيه 8 ايلول 2017 يوم حداد وطني.
- تقفل جميع الادارات والمؤسسات العامة والبلديات يوم الجمعة الواقع فيه 8 ايلول 2017.

- تنكس الاعلام على جميع الادارات والمؤسسات العامة والبلديات وعلى جميع السفارات اللبنانية في الخارج.

- تعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع هذه الوقائع الاليمة.

- يقف اللبنانيون لمدة خمس دقائق عند الساعة (العاشرة) صباحا حيثما وجدوا تعبيرا لبنانيا وطنيا شاملا، ودعما لجيشنا الباسل في معاركه الوطنية ضد الارهاب والارهابيين وتضامنا مع عائلات الشهداء والجرحى".

أهالي الشهداء

وبعد الإعلان الرسمي، توجّه وفد من أهالي العسكريين الشهداء الى السراي الكبير، حيث التقوا الحريري.

وبعد الاجتماع الذي جمعهم به، تحدّث حسين يوسف باسمهم فأكد أن "قضية العسكريين أمانة في عنق الرئيس الحريري ولن نتنازل عن حق إعدام القتلة"، آملًا في أن يصدر حكم إعدام في حق كل من أذى عسكريًا"، مطالبًا بملاحقة من تواطأ وقتل العسكريين.

وقال يوسف: "الرئيس الحريري وعدنا بحمل القضية الى جانبنا ولن نتنازل عن حقنا في معاقبة المجرمين وراء استشهاد العسكريين".

ولفت الى أن "الرئيس الحريري يبحث عن حقيقة من قتل والده منذ 12 عاما"، مؤكدا "اننا لن نسمح بالمس بقضية العسكريين الذين استشهدوا بشرف"، وأضاف: "ما يعزينا أن أبناءنا اختاروا أن يموتوا بكرامتهم وشرفهم وبذلتهم، ولم ينشقوا او يخذلوا وطنهم كما اشيع طيلة مرحلة خطفهم".

وأكد أن "أول مطلب لنا هو إعدام عمر وبلال ميقاتي اللذين شاركا في خطف وقتل العسكريين".