رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن "الانتصار الاستراتيجي الذي تحقق في سوريا غيّر المعادلات الدولية والمعادلات الاقليمية، والطريق الأولى ان يغيِّر المعادلة المحلية التي لا نريدها سوى متوازنة قائمة على العيش المشترك وعلى المناصفة وعلى الشراكة الفعلية في القرار الوطني"، وأضاف "حققنا الانتصار بفضل شهدائنا، واليوم نحن نمضي في طريق استكمال الانتصارات حتى تتحقق الرؤيا التي آلينا على انفسنا ان نحققها الا وهي كف يد العدوان الامريكي السعودي الصهيوني عن هذه المنطقة وعن هذه الامة".

كلام النائب الموسوي جاء في كلمة له خلال احتفال تخريج الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة بريقع، حيث قال: "نحن من موقع المنتصر نتعامل مع المهزوم بالأخلاق، لذلك كأن ما كان في الحملات التي تشن علينا لن نأبه لها ولم نرد عليها بل سنواصل الإلتزام بهذا الدرب الذي اخذنا على انفسنا عهداً ان نواصل المسيرة فيه حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا".

وتابع: "في هذا الاطار نحن نعتقد ان اتفاق الطائف الذي نظم الوفاق الوطني والعيش المشترك بين اللبنانيين قد نصّ على العلاقات المميزة مع سوريا، واليوم واذ تتعافى سوريا من العدوان اللئيم الذي استهدفها فإن مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين في ان تقوم افضل العلاقات مع هذا الجار والشقيق ٍلأن المصالح اللبنانية تقتضي ذلك، في حين ان مصالح السعودية ومصالح اوروبا ومصالح الولايات المتحدة الامريكية لا تزال ترى في القطيعة بين لبنان وسوريا ورقة تظن انها تجني منها شيئاً، لكن الحقيقة انهم لن يجنوا شيئا من هذه الورقة، لقد استخدمتم اسلحتكم جميعاً من اجل اسقاط النظام في سوريا، وها هو النظام يشتد عوده ويقوى، فكفى مراهنات خاسرة وكفى اجترار لشعارات خاسرة وخائبة"، وقال: لنفتح الطريق الى هذه العلاقات الطيبة لأن جارنا الأول هو الشقيق الأول الذي هو سوريا بقيادة الرئيس بشار الاسد، وقال: نسأل وبكل موضوعية من مصلحة من ان نقول ان اللاجئين لن يرجعوا ما دام بشار الأسد في السلطة؟".
 
كما سأل الموسوي: "هل تريدون ان يبقى اللاجئون السوريون في لبنان 20 او 30 سنة، كأنكم تقولوا وطنوهم ويصبحوا جزءًا من المجتمع اللبناني وهذا ما لم نتفق عليه، البيان الوزاري هو العهد المشترك بيننا وبينكم ينص على استيطان النازحين السوريين ورفض ادماجهم في المجتمع اللبناني وعلى وجوب عودتهم الآمنة وليست الطوعية".