ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الاجنبية: معاونو ترامب يعارضون التصعيد العسكري ضد إيران في سوريا والعراق

الصفحة الاجنبية: معاونو ترامب يعارضون التصعيد العسكري ضد إيران في سوريا والعراق

علي رزق

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين إشارتهم الى أنّ" معاوني الرئيس الأميركي دونالد ترامب قاموا بإعداد استراتيجية لمواجهة ايران"، لكنها نقلت عنهم في نفس الوقت أنّ" هذه الاستراتيجية لا تشمل التصعيد ضد ايران وحلفائها في الساحتين السورية والعراقية، اذ يعارض معاونو ترامب العسكريون مثل هكذا تصعيد".

هذا وقال صحفيون صهاينة "إنّ الاعتداء "الاسرائيلي" الأخير على سوريا إنما يفيد بأنّ" رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لم يحقق نجاحاً ملموساً خلال لقائه الاخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وأشاروا  الى أنّ" الوجود العسكري الروسي في سوريا يعقّد الأمور بالنسبة لكيان العدو".

وفي نفس الوقت، كشفت مواقع غربية بأنّ" الرئيس الأميركي يكثّف جهوده لوقف الحملة على قطر من أجل عدم انشغال دول الخليج عن مواجهة إيران".

الموقف الروسي من الاعتداء "الإسرائيلي" الأخير على سوريا

كتب الصحفي الصهيوني "Ben Caspit" مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor" تطرق فيها الى الاعتداء الجوي "الاسرائيلي" على سوريا قبل أيام والذي استهدف تحديداً منطقة مصياف، حيث قال "إن الكيان الصهيوني وجه ضربة جوية الى مصنع لانتاج الاسلحة الدقيقة تابع للحكومة السورية".

وشدّد الكاتب على أنّ" السؤال الأهم المطروح اليوم يتمحور حول رد فعل الحكومة الروسية على هذا الاعتداء "الاسرائيلي" الأخير، سائلاً عما اذا كانت روسيا "سترفع البطاقة الصفراء" وتحذر كيان العدو من تنفيذ المزيد من هذه الاعتداءات على سوريا.

 

الصفحة الاجنبية: معاونو ترامب يعارضون التصعيد العسكري ضد إيران في سوريا والعراق

الصحف الأجنبية

 

وقال الكاتب "إنّ كيان العدو يعتبر أن "مساعي ايران لرفد سوريا وحزب الله بالتكنولوجيا المطلوبة لانتاج أسلحة دقيقة" انما تشكل "خطرا استراتيجيا واضحا"، مضيفاً "إنه وفيما لو نجحت هذه "المساعي"، فإن ذلك "سيسمح لخصوم كيان الاحتلال بإعاقة قدرة القوات الجوية "الاسرائيلية" على ضرب الاهداف الاستراتيجية بدقة"، وبالتالي رأى أن ّ"الاعتداء" الاسرائيلي" الاخير قد يكون بمثابة الجولة الاولى فيما أسماه "صراع "إسرائيل"" ضد "المشروع الايراني في سوريا و لبنان"".

هذا وتابع الكاتب "إنه وعلى الرغم من اللقاءات العديدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو، الا أنّ بوتين لا يزال يعتبر إيران شريكا استراتيجيا في الشرق الاوسط".

وبينما قال "إنّ كيان العدو يرغب بشدة في مغادرة الجيش الروسي وعتاده من سوريا وعودتهم الى روسيا"، أكد في الوقت نفسه "أنّ ذلك بعيد المنال في الوقت الراهن".

الكاتب قال كذلك "إنّ الاعتداء "الاسرائيلي" الاخير على سوريا يختلف بشكل جوهري عن الاعتدءات الاخرى التي نفذها كيان العدو على سوريا خلال الاعوام الماضية"، مشيراً الى أنّ" هذا الاعتداء لم يكن له علاقة باستهداف قوافل سلاح او صواريخ، وإنما استهدف منشأة رسمية سورية في قلب سوريا وقرب موقع استراتيجي روسي"، كما لفت الى أنّ" البعض يرى بأن هذا الاعتداء هو بمثابة رسالة موجهة ليس فقط الى الرئيس بشار الاسد بل ايضاً الى القوى الكبرى، مفادها أن كيان العدو لا ينوي ابداً التنازل عن "مصالحه الامنية" لأي طرف"،

وأوضح انه" ووفقاً لهذه الرؤية، فإن لقاء بوتين مع نتنياهو في الثالث والعشرين من آب/اغسطس الماضي بمدينة “Sochi” لم يحقق نجاحاً ملموساً".

كذلك نبّه الكاتب الى أنّ" الاعتداء "الاسرائيلي" على منطقة مصياف جاء على خلفية المناورات العسكرية الضخمة التي أجراها كيان العدو على الجبهة الشمالية والتي شملت فروعا مختلفة من الجيش "الاسرائيلي"، وذكّر بأنّ" المناورات هذه كانت الاكبر من نوعها منذ تسعة عشر عاماً وشملت محاكاة سيناريو مواجهة كل من حزب الله وسوريا في آن واحد".

وتابع الكاتب "إن كيان العدو اكتسب الكثير من المعلومات الاستخبارتية القيمة وقام بتحسين قوته الجوية"  وفق زعمه، وقال "إن السؤال المطروح الآن هو ما اذا كان كيان العدو سيصر على تنفيذ عمليات برية في لبنان عند اندلاع الحرب المقبلة"، ولفت في الوقت عينه الى أنّ" المسؤولين الصهاينة الكبار مقتنعون بان أي مواجهة مقبلة بين كيان العدو وحزب الله ستكون لفترة زمنية قصيرة وستكون تدميرية أكثر بكثير مقارنة مع الحروب السابقة".

ونقل عن مصدر عسكري صهيوني رفيع قوله "إن الاضرار ستلحق بالطرف "الاسرائيلي" ايضاً وستكون هناك العديد من الاصابات، لكن الطرف الآخر سيلحق به أضراراً أكبر بكثير، وأضرارا استراتيجية اكبر بكثير، وستعيد (الحرب المقبلة) لبنان عقودا الى الوراء"، بحسب زعمه.

كما أضاف الكاتب أنّ "كيان العدو وفي اي حرب مقبلة عازم على "جعل السيادة اللبنانية هدفاً شرعياً" على حد زعمه، وادعى أن كيان العدو ومنذ اللحظة الاولى سيستهدف البنية التحتية الاستراتيجية في لبنان، قائلاً "انه وبالنسبة الى "إسرائيل"، فإن لبنان أصبح "حزب الله ستان""،بحسب تعبيره، غير انه اعتبر في الوقت نفسه ان أيا من الطرفين لا يريد حالياً الدخول في معركة".

الجنرالات الأميركيون يعارضون التصعيد ضد إيران وحلفائها داخل الساحتين السورية والعراقية

كشفت وكالة "رويترز"  في تقرير لها نقلاً عن ستة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أنّ" الرئيس الاميركي دونالد ترامب يدرس استراتيجية "قد تسمح برد أميركي أقوى على القوات الايرانية ووكلائها  في العراق وسوريا، وكذلك على دعمها للجماعات المسلحة" بحسب تعبير هؤلاء المسؤولين.

ونقلت "رويترز" عن هذه المصادر أنّ" هذه الاستراتيجية المطروحة أعدّها وزير الحرب "James Mattis" ووزير الخارجية "Rex Tillerson" ومستشار الامن القومي "H.R McMaster" ومسؤولين أميركيين آخرين، وبأنها قُدمت الى ترامب خلال اجتماع لمجلس الامن القومي الاميركي يوم الجمعة الفائت".

كما نُقل عن مصدرين اثنين بأنه" قد يتم المصادقة على هذه الاستراتيجية وتصبح علنية قبل نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري".

وأشار تقرير "رويترز" الى أنه" وخلافاً للتعليمات الدقيقة التي كان يصدرها الرئيس السابق باراك اوباما ورؤساء سابقين آخرين، فمن المتوقع أن يحدّد ترامب أهدافا استراتيجية عامة ويترك عملية تنفيذ الخطة للقادة العسكريين والدبلوماسيين الاميركيين، وذلك بحسب ما نقل عن مسؤول رفيع في الادارة الاميركية.

كذلك نقل عن مصادر عدة بأن"الخطة ترمي الى تكثيف الضغوط على طهران في مجال برنامجها للصواريخ البالستية وايضاً في مجال ما اسموه "دعمها للمسلحين"" وفق زعمهم، ونقل عن مسؤول اميركي رفيع آخر بأنّ" الخطة المطروحة تدعو الى استراتيجية واسعة لمواجهة ما اسماه "انشطة ايران الشريرة مثل المواد المالية ودعم الارهاب وزعزعة استقرار المنطقة، خاصة في سوريا والعراق واليمن"،بحسب مزاعم هذا المسؤول.

ونقل عن مسؤول أميركي مطلع بأنّ" الخطة تشمل ايضاً تكثيف عمليات "الاعتراض الأميركية لشحنات السلاح الايرانية الى جماعات مثل حركة "أنصار الله " في اليمن والمجموعات الفلسطينية في غزة وسيناء"، وفق قوله.

وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن المصادر فإنّ "الخطة تتضمن كذلك الدعوة الى رد فعل أميركي أقوى على ما تقوم به سلطات البحرين من عمليات القمع في الداخل".

غير أن التقرير شدّد في الوقت نفسه على أن" الخطة لا تشمل تصعيد النشاط العسكري الاميركي في سوريا والعراق"، وأفاد بأنّ" معاوني ترامب يعتبرون أن تصعيد العمل العسكري ضدمن وصفهم بـ "وكلاء ايران" في سوريا والعراق من شأنه تعقيد "المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش""،اذ نقل عن اربعة مصادر بأن معاوني ترامب شددوا على ضرورة أن تبقى محاربة "داعش" الاولوية".

كما نقل عن نفس المصادر بأنّ كل من "Mattis" و "McMaster" وكذلك قادة القيادة الوسطى الاميركية وقيادة القوات الخاصة عارضوا السماح للقادة العسكريين الاميركيين في سوريا والعراق برد فعل تصعيدي ضد ما اسموه "استفزازات من قبل قوات حرس الثورة الايرانية وحزب الله ".

ونقل عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أنّ" رفع القيود قد يدخل الولايات المتحدة بمواجهة مع ايران في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة مشكلة من حيث عديد القوات وبعد ما قرر ترامب زيادة عديد القوات في افغانستان".

هذا ونقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي سابق قوله "إنّ حزب الله ومن أسماهم بالمنظمات الشيعية التي تدعمها ايران في العراق كانوا "مفيدين جداً" باستعادة المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وحول الاتفاق النووي بين ايران ودول خمسة زائد واحد، نقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين مطلعين بأن أغلب معاوني ترامب يؤيدون استمرار الاتفاق، ونقل عن أحد المسؤولين الاميركيين بأن الهدف كان اقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، الا أن ترامب وكذلك السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "Nikki Haley" لديهما مواقف عدائية تجاه ايران وان الاستراتيجيات التي عرضت على ترامب كانت ترمي بالتالي الى الحفاظ على الاتفاق النووي وبنفس الوقت التصعيد ضد ايران في مجالات اخرى".

ترامب يكثّف المساعي لتسوية الأزمة القطرية حرصاً على عدم انشغال حلفاء واشنطن عن مواجهة ايران

بدوره، نشر موقع "Bloomberg" تقريراً كشف فيه أنّ مساعي الرئيس الاميركي الجديدة لتسوية الأزمة القطرية تنبع من قناعة بأنّ" الحملة على قطر أشغلت حلفاء أميركا الخليجيين عن مواجهة ايران".

ونقل الموقع عن مسؤول خليجي مطلع اشترط عدم الكشف عن اسمه بأنذ" ترامب أبلغ المسؤولين الكويتيين الذين زاروا البيت الابيض الاسبوع الفائت بأن الأنظمة الملكية الخليجية لا يمكنها مواجهة نفوذ ايران في المنطقة بينما تتقاتل فيها بينها.

كما أضاف هذا المسؤول بحسب الموقع "إنّ ترامب حينها أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع قادة خليجيين أدت في النهاية الى إجراء أول اتصال هاتفي بين امير قطر وولي العهد السعودي منذ بدء الازمة"، غير ان الموقع أشار الى ان مساعي ترامب لا يبدو حتى الآن من الناحية العلنية على الاقل ساهمت بتقليص الهوة  بين الجانبين.

هذا وعاد الموقع ونقل عن المسؤول الخليجي قوله "إنّ ترامب قد أبلغ الوفد الكويتي الزائر بأن "التحدي الحقيقي" للولايات المتحدة وحلفائها بمجلس التعاون الخليجي هي ايران، وبأن ترامب قد أبلغ زواره بأنه سينهي الازمة القطرية "قريباً جداً".
 

 

2017-09-12