ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ الآراكي زار تجمع العلماء: نحتاج الى قيادة سياسية تستطيع أن تجمع الأمة الإسلامية تحت راية القيادة الواحدة
زار الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ محسن الآراكي مع وفد مرافق تجمع العلماء المسلمين في مركزه في حارة حريك، في حضور المستشار الثقافي محمد مهدي شريعة مدار ممثلاً السفير الإيراني محمد فتحعلي.
ورحب رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ القاضي أحمد الزين بالوفد، وقال: "نرفض رفضاً قاطعاً ما جرى ويجري في العالم الإسلامي وبخاصة في العالم العربي حينما نرى التقاتل والتجاذب والفوضى في سوريا والعراق واليمن والبحرين وصولاً إلى بورما"، وأضاف "نحن بحاجة ماسة الى أن نتجاوز العصبيات وأن نلتقي على كلمة التوحيد وعلى كتاب الله وهدي رسوله".
ورأى الشيخ الزين أن "القيادة في طهران هي القيادة الإسلامية التي ترفض التبعية الصهيونية العالمية، وتصرّ على تطبيق شرع الله، القيادة في طهران هكذا وليست في مكان آخر، لهذا نصر على الإمام الخامنئي أن يمارس القيادة الملتزمة الحكم الشرعي والوحدة الإسلامية وتحرير القدس الشريف".
ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة رأى فيها "أن العناوين البارزة للمرحلة المقبلة هي أن الذي هزم من خلال هزيمة التكفيريين هو المشروع الاستكباري الأميركي الصهيوني وليس المشروع الإسلامي، وان هؤلاء التكفيريين ليسوا على مذهب أهل السنة والجماعة، حتى يقال إن اسقاطهم هو اسقاط لهذا المذهب الإسلامي، والهدف من وراء انشاء الجماعات التكفيرية كان إبعادنا عن القضية المركزية للأمة وهي قضية فلسطين".
وشدد على وجوب "التوجه إلى الأماكن التي حصلت فيها النزاعات المسلحة ونعمل على مشروع إعادة الألفة إلى أبنائها وتحريضهم على أن يكونوا عنصرا فاعلا في إعادة البناء، وليس ببناء الحجر فحسب بل ببناء الإنسان من خلال بناء النسيج الاجتماعي على قاعدة الوحدة والرحمة والألفة والمحبة".
وختم: "عندما نكرم هذا العالم الجليل، إنما نقوم بواجب الشكر لهذه الجمهورية الإسلامية لما قدمته لنصرة لبنان وشعبه ومقاومته في وجه العدوان الصهيوني الغاشم واحتلاله لجزء عزيز من وطننا فكانت بحق شريكا في تحرير بلدنا من رجس الاحتلال عام 2000، ناهيك عن الشراكة في الانتصار الإلهي في تموز - آب 2006، ولنشكرها على دورها في صناعة النصر على الدواعش والمشروع الأميركي - الصهيوني".
وفي كلمة له، قال الشيخ الآراكي: "الأمة لا تكون أمة إلا إذا اتجهت وجهة واحدة"، وأضاف: "لا يمكن أن يكون الرجوع إلى طاعة محمد إلا إذا كانت القيادة تتجه وجهة واحدة حتى نكون أمة واحدة، ولا بد من قيادة واحدة، الاختلاف في الرتبة والمذهب شيء، أما البحث في القيادة فشيء آخر".
وختم: "لا بد أن نفكك وأن نفصل بين المرجعية الدينية والقيادة السياسية، وهذا ما كان يؤكده الإمام الخميني. نحن لا بد أن نتجه إلى قيادة سياسية تستطيع أن تلم هذه البعثرة الموجودة في أمتنا الإسلامية تلمها وتجمعها تحت راية القيادة الواحدة".