ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ دعموش: السعودية فشلت فشلاً مدوياً على كل صعيد وفي كل المنطقة

أشاد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة بـ "الحملة التي يقوم بها اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية تحت عنوان (ضاحيتي) لتطوير الوضع الانمائي في الضاحية"، معتبراً إياها "حملة هامة جداً ولمصلحة الجميع لا سيما لأهالي الضاحية"، داعياً الجميع إلى "المشاركة والتعاون والتفاعل مع هذه الحملة والمساهمة في إزالة التعديات والمخالفات، وفي حملات النظافة والتشجير والتجميل والالتزام والتقيد بخطط السير والاشارات الضوئية".
وأضاف سماحته "التعاون في هذا المجال مطلوب من الجميع؛ أما اللامبالاة وعدم الاكتراث والاستمرار في ارتكاب المخالفات، والقول بأن الناس لا تلتزم فلماذا ألتزم وحدي؟ هذا المنطق لا يؤدي إلاّ إلى المزيد من الفوضى، وهو يضرّ بالجميع وبحياة الجميع وبمصالحهم".
وعلى الصعيد السياسي، أشار الشيخ دعموش إلى أن "المشهد يتغيّر في كل المنطقة ميدانياً وسياسياً لمصلحة محور المقاومة"، وقال "الانجازات الميدانية المتواصلة التي تحققت مؤخراً في سوريا لا سيما في دير الزور هي انجازات تُصنّف استراتيجية، نظراً لدلالاتها الميدانية والسياسية في مسار الأزمة السورية"، لافتاً الى أن "أهمية الانجاز في دير الزور تكمن في أنه يؤسس للانتصار الكبير والنهائي على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، والقضاء بشكل كامل على الوجود العسكري لهذا التنظيم الارهابي في المنطقة".
واعتبر أن "التاريخ سيسجّل أن الذي تصدى لـ "داعش" في المنطقة وقاتله وأسقطه وأفشل مشروعه هو محور المقاومة، وأنّ إسقاط مشروع "داعش" في العراق وسوريا والمنطقة يعني إسقاط المشروع الأمريكي "الإسرائيلي" الذي كان يريد إسقاط كل دول المنطقة تحت الهيمنة والسيطرة الأمريكية "الإسرائيلية".
وشدد الشيخ دعموش على أن كل الأطراف الدولية والاقليمية التي استهدفت سوريا تتجه اليوم نحو البحث عن حل سياسي بعدما فشل مشروعها لاسقاط سوريا، وباتت معظم هذه الأطراف تعترف بفشل مشروعها وبأن سوريا انتصرت، والجميع اليوم تخلى عن شرط رحيل الرئيس الأسد، وباتوا يسلمون بأن الرئيس الأسد جزء أساسي من أي حل سياسي في سوريا، ومن يريد أن يعرف حجم الخسائر والفشل الذي مني به المحور الآخر ومشروعه في المنطقة فلينظر إلى الصراخ السعودي و"الاسرائيلي"، فـ "الاسرائيلي" يعتبر أن الصراع في سوريا انتهى بانتصار سوريا وايران وحزب الله، وأن كل تقديراته السابقة بسقوط سوريا كانت خاطئة.
ورأى أن "كل ما يحصل في سوريا والعراق واليمن ولبنان يدل على ان السعودية فشلت فشلاً مدوياً وعلى كل صعيد وفي كل المنطقة".
وتابع القول "أمام هذا المشهد السيء بالنسبة لهم على الصعيدين الميداني والسياسي، من الطبيعي أن يصرخوا وأن يشنّوا الحملات على المقاومة ويكيلوا لها الاتهامات، وأن يحاولوا تشويه صورتها وهذا ليس شيئاً جديداً بالنسبة إلينا، لأنهم شعروا بالعجز والفشل والهزيمة وخابت كل آمالهم ورهاناتهم وتمنياتهم وذهبت أدراج الرياح ولم يعد لديهم سوى بث المزيد من الأحقاد والتحريض والصراخ واللجوء إلى "الاسرائيلي" لعلّهم يستطيعون معه أن يعوّضوا شيئاً من خسائرهم. لكن عليهم أن يعرفوا أن التزاور والتقارب والتواطؤ السعودي "الاسرائيلي" لن يجديهم نفعاً ولن يغطي على فشلهم بل سيزيدهم خسراناً وخزياً وعاراً في الدنيا والآخرة".