ارشيف من :أخبار لبنانية

الصفحة الاجنبية: وزيرا خارجية اميركا وايران سيلتقيان ضمن اجتماع موسع حول الاتفاق النووي

الصفحة الاجنبية: وزيرا خارجية اميركا وايران سيلتقيان ضمن اجتماع موسع حول الاتفاق النووي

علي رزق

كشفت مجلة أميركية بارزة أنّ وزير الخارجية الأميركي "Rex Tillerson" سيشارك في لقاء موسع مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف لبحث الاتفاق النووي مع ايران، وذلك بحضور ممثلي عن الدول الست الكبرى على هامش جلسات الجميعة العامة للامم المتحدة.

وفي سياق متصل، سلطت تقارير الضوء على مساعٍ يبذلها مسؤولون في ادارة باراك اوباما السابقة تهدف الى الحفاظ على الاتفاق النووي.

أما على صعيد آخر، فقد تحدثت مواقع غربية عن سباق بين روسيا واميركا على مناطق شرق الفرات في سوريا، واستبعدت أن يصعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد اي طرف غير تنظيم "داعش" الارهابي.

*وزير الخارجية الاميركي سيشارك باجتماع موسع مع نظيره الايراني

نشرت مجلة "Foreign Policy" تقريراً كشفت فيه نقلاً عن مصادر دبلوماسية بأن وزير الخارجية الاميركي "Rex Tillerson" يستعد للمشاركة بالمحادثات النووية التي ستجري على هامش جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وممثلي الدول الست الكبرى، مشيرةً الى أنها ستكون المرة الاولى التي يلتقي فيها "Tillerson" مع نظيره الايراني.

ولفت التقرير الى أن هذه الخطوة تأتي قبل حوالى شهر من الموعد المحدد لقيام ترامب بابلاغ الكونغرس عما اذا كانت ايران تلتزم بتعهداتها المنصوص عليها بالاتفاق النووي.

وشدد التقرير الى أن حلفاء أميركا مثل بريطانيا والمانيا وفرنسا يدعمون الاتفاق بقوة، مشيراً الى ما قاله الامين العام للامم المتحدة "Antonio Guterres" مؤخراً أمام الصحفيين، حيث دعا واشنطن الى الحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران، واعتبر أن الاتفاق ساهم بخفض التصعيد وأن على جميع الاطراف القيام بكل ما هو ممكن لبقائه.

التقرير اوضح أن الاجتماع الوزراي حول الاتفاق النووي مع ايران من المقرر أن يجري مساء الاربعاء القادم، حيث ستترأسه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي "Federica Mogherini"، ويشارك فيه دبلوماسيين كبار من الدول الست الكبرى.

واضاف التقرير "إنه ليس هناك ما يؤشر على لقاء ثنائي بين "Tillerson" وظريف، الا ان اللقاء الوزاري الموسع يوجه رسالة بأن واشنطن مستعدة للانخراط مع ايران "أقله ضمن لقاء دبلوماسي موسع"، من اجل بحث مصير الاتفاق النووي.

وتابع التقرير "إن قرار مناقشة الاتفاق النووي يأتي في ظل التقارير التي أفادت بأن معاوني ترامب نجحوا قبل أيام باقناع الرئيس الاميركي باستمرار تعليق العقوبات التزاماً بالاتفاق النووي".

الصفحة الاجنبية: وزيرا خارجية اميركا وايران سيلتقيان ضمن اجتماع موسع حول الاتفاق النووي

*فريق أوباما يطلق حملة للحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران

في سياق متصل، نشرت مجلة "Politico" تقريراً أشار الى مساعي يبذلها مسؤولون أميركيون سابقين في ادارة الرئيس السابق اوباما للدفاع عن الاتفاق النووي مع ايران.

وتحدث التقرير عن اجتماعات يعقدها معاوني أوباما وعن الاتصالات التي يجرونها مع مشرعين أميركيين، اضافة الى العمل الاعلامي من اجل استمرار الاتفاق النووي، مؤكداً أن اوباما نفسه ليس بعيداً عن هذه المساعي.

التقرير أشار الى تحذير أطلقه عدد من معاوني أوباما السابقين من أن محاولة تغيير الاتفاق سيكون عملاً خطيراً، وأوضح أن من بين هؤلاء الذين وجهوا هذا التحذير المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الاميركية "Wendy Sherman" التي كانت رئيسة الوفد الاميركي المفاوض خلال المحادثات حول الاتفاق النووي، اضافة الى المدعو "Colin Kahl" والذي عمل مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس السابق "Joe Biden"، وكذلك المدعو "Jon Finer" الذي عمل كبير الموظفين لدى وزير الخارجية السابق جون كيري.

وقال التقرير" إن ايران اوضحت بانها ترفض بالمطلق العودة الى الطاولة من اجل اجراء مفاوضات جديدة حول الموضوع"، مستشهداً بتغريدة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قبل ايام شدد فيها على ان ما يسميه بعض المسؤولين بادارة ترامب "باتفاق افضل" هو امر من الخيال".

ونقل التقرير عن أحد معاوني اوباما أن" الاخير منخرط بالمساعي الهادفة الى استمرار الاتفاق ويبقى على اطلاع بآخر المستجدات حول الموضوع".

كما كشف التقرير بان كيري ايضاً يعمل خلف الكواليس، ونقل عن مسؤول اميركي سابق تحدث مؤخراً مع كيري بان الاخير يبقى على اتصال بزملائه القدامى بالكونغرس.

ونقل عن نفس المصدر أن وزير الخارجية الاميركي السابق على تواصل مستمر مع المسؤولين الاوروبيين الذين لعبوا دورا محوريا في المحادثات حول الاتفاق النووي.

ولفت التقرير الى تغريدة لنائب مستشار الامن القومي السابق لدى أوباما المدعو "Ben Rhodes"، حذر فيها من ان قيام ترامب بالانسحاب من الاتفاق سيؤدي الى نشوء ازمة نووية ثانية (بعد كوريا الشمالية) والى إغضاب نفس الدول التي تحتاجها واشنطن من اجل التعامل مع ازمة كوريا الشمالية.

التقرير تابع أن الناشطين والخبراء الذين دعموا ادارة اوباما بالتوصل الى الاتفاق النووي مع ايران اصدروا بيانا قبل ايام حثوا فيها ادارة ترامب على عدم التخلي عن الاتفاق.

كما نقل التقرير عن مسؤول مطلع بوزارة الخارجية الاميركية ان الاوروبيين لديهم موقف واضح بانهم لن يتعاونوا "معنا بالانسحاب من الاتفاق مع ايران" و "سيردوا" في حال بدأت الولايات المتحدة بملاحقة الشركات الاوروبية التي تمارس العمل التجاري داخل ايران.

*سباق روسي اميركي على المناطق الشرقية السورية

من جهته نشر موقع "Bloomberg" تقريرا اشار فيه الى ان روسيا والولايات المتحدة تخوضان معارك منفصلة ضد "داعش" قرب وادي الفرات، وتخوضان معركة استراتيجية ضد بعضهما قد تعيد نتائجها رسم منطقة الشرق الاوسط، بحسب تعبير التقرير نفسه.

ولفت التقرير الى نجاح الجيش السوري مؤخراً بفك الحصار عن دير الزور والى أن المدينة هذه تقع بالقرب من اهم حقول النفط السورية وبالقرب من الحدود العراقية.

وقال إن ايران تريد انشاء ممر بري يمتد من طهران الى المتوسط عبر هذه المنطقة.

وفي نفس الوقت اشار التقرير الى ما اسماه خطوة اميركية مضادة جاءت بعد ايام قليلة من فك الحصار عن دير الزور، تمثلت بقيام المجموعات التي تدعمها اميركا بالاندفاع نحو دير الزور، ولفت الى ما قاله التحالف الدولي بقيادة اميركا بان هذه المجموعات تقدمت مسافة 150 ميلاً خلال اربعة وعشرين ساعة.

التقرير نقل عن المدعو "Frants Klintsevich" وهو نائب رئيس لجنة الدفاع في المجلس الاعلى بالبرلمان الروسي بأن هذه التطورات تشبه معركة برلين في الحرب العالمية الثانية، حيث تقدمت القوات السوفييتية من جهة وتقدم "الحلفاء" من جهة اخرى.

وتابع التقرير أن الجانبين لديهما عداء مشترك تجاه "داعش" وفي الغالب تجنبا التصادم، ونقل عن مسؤول اميركي رفيع اشترط عدم كشف اسمه بأن سبب تجنب التصادم يعود الى كون المقاتلين الذين تدعمهم اميركا يركزون على محاربة "داعش" وليسوا موجودين من اجل مواجهة "جيش الاسد"، بحسب تعبير المسؤول.

كما نقل عن نفس المصدر بأن ما يجري "ليس سباقا من اجل الامساك بالاراضي بل سباق من اجل هزيمة "داعش"".

واضاف التقرير إن الجانبين تمكنا حتى الآن من الابقاء على تفاهم حول اماكن تواجد القوات، لكنه لفت في المقابل الى انه لم يجري التوصل الى تفاهمات من هذا القبيل للمناطق الواقعة شرق الفرات، ونقل عن المسوؤل الاميركي بأن الولايات المتحدة قلقة من النفوذ الذي قد تكتسبه ايران في حال انشاء "الممر البري".

في سياق متصل، قال التقرير انه لا توجد اي مؤشرات تفيد بأن ترامب سيتخذ اي خطوات على الارض بسبب هذا القلق الاميركي، مشدداً على أن اولوية ترامب الاساس في سوريا هي هزيمة "داعش".

وأشار التقرير الى تصريات للعناصر الكردية الحليفة لاميركا في سوريا قالوا فيها انهم سيحاولون منع الجيش السوري من التقدم الميداني في مناطق شرق الفرات، وشدد في المقابل على ان الاكراد سيواجهون صعوبة كبيرة في الامساك بمناطق ذات سكان غالبية عربية، ولا ضمانات بأن اميركا ستبقى في سوريا بعد هزيمة داعش، وبناءً عليه اعتبر أن الاكراد قد يضطرون في النهاية الى ابرام صفقة مع الرئيس بشار الاسد والروس.

ولفت التقرير الى أن حلفاء اميركا في الشرق الاوسط مثل السعودية وكيان العدو يلجأون الى موسكو للضغط على ايران، ورجح أن لا تحقق هذه المساعي نجاحاً، اذ ان بقاء الرئيس الاسد يبقى هدفا اساسا لموسكو، بحسب تعبير التقرير.

في غضون ذلك نقل التقرير عن خبراء بأن اهمية دير الزور الاقتصادية قد تفوق اهمية "ممر ايران البري"، لافتاً الى أن دير الزور تفتح الطريق لحقول النفط والارض الخصبة والتجارة مع العراق.

كما نقل عن هؤلاء الخبراء بأن الامساك بدير الزور له اهمية اكبر للرئيس الاسد اذ يشير الى انه ينوي استعادة السيطرة على كامل البلاد.

2017-09-18