ارشيف من :أخبار لبنانية
الصفحة الأجنبية: الحكومة البحرينية تسعى الى إضفاء الطابع المؤسساتي والتجاري للزيارات المتبادلة مع كيان العدو

علي رزق
كشف صحفيون صهاينة أنّ" حكومة البحرين تحاول إضفاء الطابع المؤسساتي والتجاري للزيارات المتبادلة مع كيان الاحتلال، وذلك بعد الاعلان عن أن الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة يعارض مقاطعة كيان الاحتلال".
هذا في وقت حذّرت فيه مجموعة غربية بارزة تعمل في مجال الأمن والاستخبارات من أنّ حملة الاعتقالات الأخيرة في السعودية قد تشعل المزيد من عدم الاستقرار في الداخل السعودي.
وعلى صعيد آخر، نقلت مجلات غربية عن مسؤولين أميركيين إشارتهم الى أنّ ترامب سيركز في كلمته اليوم أمام الجميعة العامة للامم المتحدة على "الشعب الايراني"، على أساس محاولة ايجاد شرخ بين الشعب والنظام في الجمهورية الاسلامية.
المبادرات البحرينية تجاه كيان العدو
كتب الصحفي الصهيوني “Ben Caspit” مقالة نشرت على موقع “Al-Monitor” أشار فيها الى استنكار الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة لمقاطعة الكيان الصهيوني وسماحه لمواطنيه بزيارة كيان العدو، بحسب تعبير الكاتب.
ولفت الكاتب الى أن" موقف الملك البحريني هذا جاء خلال اعلان بتاريخ الخامس عشر من أيلول/سبتمبر الجاري خلال حفل بمركز “Simon Wiesenthal” بمدينة “Los Angeles”، وهو مركز يهودي صهيوني معروف".
الصحف الأجنبية
كما تابع أنّ "حاخامين يهوديين أميركيين اثنين يرأسان هذا المركز أعلنا الموقف، وذلك بعد أن نقله اليهم الملك البحريني خلال زيارة قاما بها الى البحرين في بداية هذا العام"، مضيفاً أنّ" الحاخامين الاثنين المذكورين حصلا على ضوء أخضر لكشف موقف الملك البحريني بهذا التوقيت".
الكاتب نبّه الى أنه" مرت بضعة أيام منذ هذا الاعلان دون صدور أي نفي من الجانب البحريني"، مشيراً الى أنّ" نجل الملك البحريني ناصر بن حمد تحدث أيضاً في احتفال مركز “Simon Wiesenthal”، والى أنّ فرقة "الاوركسترا" البحرينية عزفت "النشيد الوطني "الاسرائيلي" (وفق تعبير الكاتب)، قبل أن تعزف النشيدين الوطنيين البحريني والاميركي.
هذا ونقل الكاتب عن مصادر دبلوماسية "اسرائيلية" رفيعة قولها "إن موقف الملك البحريني لم يفاجىء معاوني رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو"، ونقل عن مسؤول صهيوني اشترط عدم كشف اسمه بأنّ "مركز Wiesenthal ينشط في البحرين منذ سنين ويأتي بالزوار من البحرين الى كيان العدو".
كذلك قال الكاتب "إنّ البحرين بدأت خلال الاعوام الاخيرة بإعطاء طابع علني للعلاقات مع الكيان الصهيوني"، وذكّر في هذا السياق بأنّ" عضو البرلمان البحريني المدعوة نانسي خضوري التقت مؤخراً بوزير النقل والاستخبارات الصهيوني “Yisrael Katz” خلال اجتماع للمؤتمر اليهودي العالمي، وبانهما شوهدا معاً بشكل علني".
كما كشف الكاتب بأنّ" الحكومة البحرينية أجرت مؤخراً اتصالات مع مسؤولين صهاينة كبار واقترحت "اضفاء الطابع المؤسساتي لزيارات وتجارة متبادلة" بين الجانبين"، كذلك نقل عن مصادر دبلوماسية بأن" الموقف البحريني هذا يعكس الموقف السعودي، وبأن المواقف التي صدرت عن الملك البحريني لا يمكن ان تصدر دون ضوء اخضر من الرياض"، ونقل عن هذه المصادر ايضاً بأنّ" من المرجح أن تكون السعودية وراء تشجيع البحرين على اصدار مثل هذه المواقف تجاه الكيان الصهيوني".
وتحدث الكاتب عن نشوء "تحالف سري" بين كيان العدو وعدد من الدول العربية، قائلاً "إن هذه الاطراف قلقة من نوايا أميركا للانسحاب من الشرق الاوسط بعد هزيمة "داعش"، ورأى أن" هذا القلق يدفع ببعض الدول العربية الى الكشف علناً عن علاقات مع كيان العدو"، كما اضاف أنّ" موقف الملك البحريني ما هو الا "غيض من فيض" في هذا الموضوع".
السعودية مهدّدة بالمزيد من انعدام الاستقرار الداخلي بعد حملة الاعتقالات الأخيرة
بدورها، نبهت مجموعة "صوفان" للاستشارات الامنية والاستخباراتية في تقريرها اليومي من أنّ" السعودية تشهد تطورات غير عادية"، قائلةً "إنّ حملة الاعتقالات الاخيرة لعدد من الشخصيات البارزة انما تسلط الضوء على مخاوف الحكومة السعودية حيال أي مؤشر على الاطلاق على وجود اي معارضة في الداخل".
وأشارت المجموعة في تقريرها الذي حمل عنوان "عدم الاستقرار في السعودية"، الى وجود مؤشرات على زيادة عدم الاستقرار في الداخل، منبهة في الوقت نفسه الى أنّ" السعودية دائماً ما تعطي أولوية للاستقرار، وشددت على أن اعتقال السلطات السعودية لرجل الدين سلمان العودة يحمل دلالة كبيرة"، لافتة الى أن العودة ورجل الدين السعودي الآخر يدعى عوض القرني اعتقلا الاسبوع الفائت من دون اي اعلان رسمي عن الجرائم المزعومة لتي ارتكبوها.
المجموعة نبهت الى أن العودة ليس من رجال الدين الذين يصدرون الفتاوى التي تدعم "داعش" أو "القاعدة"، بل انه من الشخصيات المؤثرة جداً في منطقة الخليج وكان قد اتهم زعيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
بناء عليه، تابعت "يبدو أن الجريمة التي ارتكبها العودة هي عدم تقديم الولاء المطلوب للنظام الملكي السعودي في الوقت الذي يتحسس فيه هذا النظام من اي انتقادات على الاطلاق".
وأشار التقرير الى أن" العودة أعرب في تغريدة له عن رغبته بتسوية الخلاف مع قطر، وذلك بعد الاعلان عن الاتصال الهاتفي بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد"، مضيفاً "إن العودة اعتقل بعد ذلك ولم يسمع عنه شيئا منذ ذلك الحين"، كما أشار الى التقارير التي أفادت بأن العودة قد يبدأ اضرابا عن الطعام، وحذر من أن ذلك قد يشعل المزيد من عدم الاستقرار في الداخل السعودي.
المجموعة لفتت الى أن "العودة مقرب من الاخوان المسلمين وايضاً من "حركة الصحوة" التي تعود الى حقبة التسعينيات والتي طالبت باصلاحات اجتماعية وسياسية في السعودية"، وتابعت بأن" العودة اعتقل في التسعينيات بعد مطالبته بالاصلاح، وبأن أسامة بن لادن حاول حينها الاستفادة من سجن العودة من أجل التعبئة ضد آل سعود".
هذا وأشارت المجموعة الى أن من بين الشخصيات الاخرى التي اعتقلت "الشيخ حسن المالكي" والخبير الاقتصادي "عصام الزميل"، والشاعر "زياد بن نحيت"، وشددت على أن أي من هؤلاء لا علاقة له بالاخوان المسلمين ودعم المتطرفين، والى ان اي منهم لم يكن يعتبر معارضاً للنظام السعودي.
وقالت المجموعة "إن هناك اسئلة تبقى مطروحة من دون اجابات تتعلق "بعدم الاستقرار الحالي والمستقبلي في السعودية"، من بينها سؤال عما اذا كان الملك سلمان بن عبد العزيز سيتنحى ويسلم الحكم لنجله محمد،والى أي مدى ستذهب الحكومة السعودية لاسكات أي أصوات معارضة.
كذلك أضافت المجموعة بأن السعودية لا تزال تواجه صعوبات في القيام بالاصلاحات الاقتصادية المطلوبة من أجل تحقيق "رؤية عام 2030"، وفي نفس الوقت تواجه مستنقعا في اليمن و"تقاطع قطر من دون وجود أفق لتسوية تحفظ ماء الوجه"، الى جانب استمرار اسعار النفط المنخفضة.
ترامب سيحاول إيجاد شرخ بين النظام والشعب في ايران
نشرت مجلة “Politico” تقريراً كشف نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع بأن الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيركز بشكل خاص على "الشعب الايراني" خلال خطابه امام الجميعة العامة للامم المتحدة اليوم الثلاثاء، وسيشير الى أنه يرى الشعب الايراني كيان منفصل عن الحكومة الايرانية وايضاً "تهديد لبقاء" النظام في الجمهورية الاسلامية، وفق زعمه.
وبحسب ما نقل التقرير عن هذا المسؤول فإن خطاب ترامب سيتطرق ايضاً الى كوريا الشمالية والى ضرورة أن تتحمل دول أخرى عبئاً اكبر في التعامل مع التهديدات العالمية، وايضاً الى أهمية احترام السيادة الوطنية، غير أن التقرير عاد ونقل عن المسؤول الأميركي الرفيع بأن" كلام ترامب حول ايران تم التدقيق فيه عن كثب"، وأنّ من "الآثار الاستراتيجية" للخطاب هي الاشارة الى أنّ الشعب الايراني "يشكل إحدى أكبر التهديدات لاستمرار الوضع الراهن في ايران"، بحسب تعبيره، كما نقل عن نفس المصدر بأنّ" الخطاب يحمل الكثير من التفكير الاستراتيجي حول كيفية فصل الحكومة عن الشعب الايراني" على حد قوله.