ارشيف من :أخبار لبنانية
أخذ وردّ في الجلسة التشريعية حول اقتراح برّي الانتخابي.. وعون يتحدث في الأمم المتحدة غدًا

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم في بيروت بالجلسة التشريعية التي عقدها مجلس النواب بالأمس، والنقاشات التي طالت الانتخابات النيابية لا سيما بعد طرح الرئيس بري الداعي إلى تقريب وقتها.
كما تناولت الصحف مواقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أول خطاب له في الأمم المتحدة ودعوته لتوطين النازحين، في وقت يرتقب فيه خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غدًا الخميس من على منبر المنظمة الدولية.
بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 20-09-2017
"الأخبار": ترامب يريد التوطين. وباسيل: عودة النازحين إلى بلادهم أرخص لأميركا وأشرف
أمام الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية الولايات المتحدة تجاه اللاجئين الهاربين من الحرب في سوريا والعراق ودول الجوار، كاشفاً في معرض حديثه عن اللاجئين تفضيل أميركا توطين هؤلاء اللاجئين في دول الإقليم المحيطة ببلادهم. وبذلك يكون ترامب قد ظَهَّر إلى العلن نيّة أميركا وبعض مؤسسات الأمم المتحدة، التي تسعى إلى توطين النازحين السوريين في دول جوارهم، لا سيّما في لبنان والأردن.
وهو ما يجري التداول به منذ سنوات على لسان مسؤولين لبنانيين، عن طلبات واقتراحات من السفراء الأجانب لمشاريع تصبّ في خانة توطين النازحين السوريين في لبنان. وفي معرض كلامه عن اللاجئين في الولايات المتحدة، قال ترامب إنه «بكلفة توطين لاجئ في الولايات المتحدة، يمكننا مساعدة عشرة لاجئين في مناطقهم»، في إشارة إلى الدول المجاورة للدول التي تعاني من نزوح أبنائها مثل سوريا والعراق وأفغانستان.
وبعد أن علّق وزير الخارجية جبران باسيل على كلام الرئيس الأميركي، مضيفاً على كلام ترامب أنه «يمكننا مساعدة 100 لاجئ في بلده»، قال باسيل لـ«الأخبار» إن «أرخص كلفة على أميركا والعالم في موضوع النازحين، هو عودتهم إلى بلدهم، وليس بقاءهم في بلدان الجوار. هذا أرخص وأفضل وأشرف».
من جهة أخرى، استمر السجال أمس في ملفّ قانون الانتخاب، بعد «القنبلة» التي ألقاها الرئيس نبيه برّي واقتراحه قانوناً معجّلاً مكرراً لتقديم موعد الانتخابات النيابية، وهو ما يمهّد لاندلاع أزمة سياسية بين رئيس المجلس والرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، خصوصاً بعد ردّ باسيل على برّي واتهام رئيس المجلس بـ«عرقلة الإصلاحات الانتخابية». وغرّد باسيل على تويتر أمس قائلاً إن «الكلام عن تقصير ولاية المجلس ضرب للإصلاحات الانتخابية».
ومع أن السجال فُتح أمس خلال جلسة مجلس النواب، إلّا أنه بدا واضحاً عدم رغبة بري في توسيع النقاش أكثر، تاركاً الأمر إلى الجلسة المقبلة، وهو ما انعكس صمتاً على نواب كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة»، إذ إن رئيس المجلس النيابي، عبر النظام والعرف، اعتاد أن لا يطرح قوانين المعجل المكرّر في الجلسة الأولى من خارج جدول الأعمال، بل تركها إلى الجلسة التالية. وعدا عن الشكل، تظهر خطوة رئيس المجلس كأنها فسحة من الوقت لأخذ السجال مداه واستطلاع المواقف، ثم لترك هامش للمناورة والنقاش، بعيداً عن التعنّت والتمسّك بالمواقف. وأشار أكثر من مصدر إلى أن هناك اقتناعاً شبه تامّ لدى حركة أمل وحزب الله بأن وزارة الداخلية لن تستطيع إنجاز إصدار البطاقات البيومترية في الموعد المحدّد قبل الانتخابات، وهناك خشية من أن يتمّ استخدام هذا الأمر كذريعة لتأجيل الانتخابات، وهو ما يحاول الحريري فعله بأكثر من وسيلة، خصوصاً بعد «تطيير» الانتخابات الفرعية وغضّ نظر الرئيس عون عن الأمر، في تجاوز واضح للقانون.
"البناء": هل يُجهض «تحالف الضرورة» مبادرة بري؟
ورأت "البناء" أن اقتراح رئيس المجلس النيابي نبيه بري تقصير ولاية المجلس النيابي، فرز القوى السياسية بين مؤيدٍ ومعارض، وفي حين تريّث تيار المستقبل عن إبداء موقفه حيال الاقتراح بانتظار نقاشه في اجتماع كتلته النيابية، كما علمت «البناء»، سارع رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل الى اعلان رفض تقصير الولاية بحجة أنها تضرب الاصلاحات الانتخابية الواردة في قانون الانتخاب الجديد، ما استدعى رداً من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، بينما وقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في الوسط مانحاً ثقته للرئيسين بري وسعد الحريري للاتفاق حول هذه المسألة. أما عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض فأبدى في تصريح عدم ممانعة حزب الله بـ «اجراء الانتخابات بموعدها أو بتقريب موعدها والموضوع بالنسبة لنا مرتبط بالإمكانيات».
وقد اعتبر وزير الخارجية أن «اقتراح تقصير ولاية المجلس ضرباً للإصلاحات الانتخابية التي تستأهل الانتظار من 3 إلى 4 أشهر. وقال «إلى الأمام سائرون وما بقا في حدا يشدّنا لورا».
ورد النائب قبيسي، في مؤتمر صحافي من ساحة النجمة، على موقف باسيل، قائلاً: «كنا نخشى أن تقول إنك أول من اقترحت هذا الأمر. اما وقد عارضته فهذا دليل الى صحته وواقعيته وضرورته»، لافتاً الى أن «هناك سعياً لتمديد جديد للمجلس النيابي ونحن نرفضه مطلقاً».
وفي سياق ذلك وفي ما انقسم الوسط السياسي حيال اعتماد الهوية البيومترية، حسم رئيس الحكومة سعد الحريري الأمر رافعاً سقف التحدّي وأعلن أن «الحكومة اتخذت قراراً بتنفيذ البطاقة البيومترية وسننفّذها».
وإذ تتقاطع مصالح التيار الوطني الحر وتيار المستقبل على رفض اقتراح بري بحسب المطلعين، يتوقع مراقبون أن يجهض «تحالف الضرورة» بين المستقبل والتيار الاقتراح، وقالت أوساط نيابية في المستقبل لـ «البناء» إن «تحديد شهر أيار موعد الانتخابات النيابية بحسب قانون الانتخاب تم بتوافق جميع الكتل السياسية، وبالتالي أي تعديل على القانون يحتاج الى توافق سياسي ايضاً»، وأوضحت أن «المستقبل ملتزم حتى الآن بما ينص عليه قانون الانتخاب»، وأشارت الى أن «اجتماعات مقبلة ستجمع كتلة المستقبل بالرئيس الحريري للتشاور واتخاذ قرار بشأن اقتراح بري، لكن لم يحدد موعد لذلك بانتظار دراسة الأمر»، ونفت المصادر أن يكون بري قد وضع الحريري بخطوته، مضيفة: «لقد فاجأت الجميع».
ونفت الأوساط أن يكون حديث الحريري عن البطاقة البيومترية موجّهاً الى رئيس المجلس، مشيرة الى أن «وزارة الداخلية أعلنت قدرتها على اعداد البطاقات البيومترية قبل شهر أيار، فلماذا الخوف من التمديد؟ وأكدت أن «التيار يرفض التمديد أيضاً».
"النهار": ترقّب موقف عون
وفيما تترقّب الاوساط كلمة لبنان التي سيلقيها عون غداً الخميس امام المنظمة الدولية، وما ستتضمّنه من مواقف بعد خطاب ترامب، اكّدت مصادر سياسية لـ«الجمهورية» انّه لا يجوز الاكتفاء، كما جرت العادة، بإثارة موضوع النازحين، بل بطرحِ مشروع عودتِهم الفورية الى بلادهم، بغضّ النظر عن موقف المجتمع الدولي، وإلّا بقيَ ما لا يقلّ عن مليون ونصف مليون نازح سوري على ارضِ لبنان، مع ما يَعني ذلك من مخاطر على وحدة البلاد وصيغةِ التعايش والتوازن الديموغرافي، عدا عن الأخطار الأمنية».
وقد ردّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من هيوستن على موقف ترامب في شأن النازحين، قائلاً: «ترامب يقول إنه بكلفة كلّ نازح يقيم في الولايات المتحدة يمكننا مساعدة عشرة نازحين في منطقتهم، ونحن نقول يمكننا مساعدة مئة في بلدهم».
وكان عون قد شارَك امس في افتتاح اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72، وعَقد لقاءً ثنائياً مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكّد مجدداً «التعاونَ مع الحكومة اللبنانية بكلّ ما يعود بالخير على الشعبين اللبناني والفلسطيني، اضافةً الى الحفاظ على امنِ المخيّمات وعدم السماح باستعمالها للإساءة الى الاستقرار اللبناني من جهة والى سلامة سكّانها من جهة اخرى».
"الديار": النفط والاحكام الضريبية
واقر مجلس النواب امس عدداً من القوانين الملحة واهمها قانون الاحكام الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية مع تعديلين على المشروع الاساسي. ويعتبر اقرار هذا القانون مقدمة رئيسية لبدء شركات النفط العالمية تقديم عروضها، وبذلك دخول لبنان رسميا نادي الدول النفطية.
وتخللت المناقشات مداخلات من النواب، اهمها مطالبة النائب نواف الموسوي بأن تحفظ الدولة حقوقها عبر اقامة شركة وطنية و صندوق سيادي، فأجابه الرئيس بري ان الموضوع سيطرح في الجلسات القادمة عبر قوانين يجري العمل عليها، خصوصا المتعلق منها في الشركة السيادية.
وكان مجلس النواب عقد جلستين صباحية ومسائية اقر خلالهما حزمة من القوانين، من ضمنها حق المرأة في الترشح على البلدية في مسقط رأسها.
ثم رفع الرئيس بري الجلسة المسائية امس الى الـ11.00 من قبل ظهر اليوم الاربعاء.