واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته في نيويورك على هامش ترؤسه وفد لبنان الى الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين.

وخلال لقائه وفد "تاسك فورس فور ليبانون" مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك ( فجر الاربعاء بتوقيت بيروت) في جناحه في مقر اقامته، أكد الرئيس عون ان "الجيش قادر على الوقوف في وجه الارهاب والارهابيين وان المساعدات التي تصله تعتبر اساسية ليتمكن من القيام بمهامه كاملة امام عدو صعب ومتمرس نجح في زرع الخوف والقتل في كل انحاء العالم".

ونبه من جهة ثانية، إلى "الخطر الاسرائيلي الذي لا يزال جاثما وتربص اسرائيل بلبنان، واستمرارها في انتهاك سيادته من خلال الخروقات اليومية لاجوائه وللقرارات الدولية"، لافتا الى ان "المجتمع الدولي لم يتمكن من الزامها التقيد بالقرارات المتخذة، ولا حتى بالحلول الدولية المطروحة لارساء السلام في المنطقة".

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

كما طمأن الرئيس عون إلى أن الامور في لبنان تسير على السكة الصحيحة، وانه عازم على اكمال مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد، مشيرا الى انه "لا يمكن القضاء على الفساد خلال تسعة اشهر فقط، الا انه يمكن اعادة لبنان الى سابق عهده، وان امورا كثيرة قد تحققت بالفعل ولا يمكن الاستهانة بها، ولو انها تبقى قليلة نسبة الى العمل الكبير الذي يجب القيام به".

وفي كلمة له خلال حفل استقبال للجالية اللبنانية في نيويورك، أقامه رئيس بعثة لبنان الدائمة في الامم المتحدة السفير نواف سلام مساء الثلاثاء للترحيب بالرئيس عون والوفد المرافق، أعرب الرئيس عن سروره لتواجده مع ابناء الجالية اللبنانية في نيويورك، وقال إنهم كما المغتربين اللبنانيين في كل انحاء العالم محط اهتمامه وان "الزيارات التي يقوم بها او تلك التي يقوم بها وزير الخارجية والمغتربين، غايتها الاستماع الى اللبناني اينما وجد، وان يشعر ان الدولة ليست بعيدة عنه وهي تهتم به وتعزز ارتباطه بوطنه الام".

وشدد على ان "لبنان تمكن من تخطي الصعوبات والمشاكل والهزات التي تعرض لها والمنطقة وهي تعتبر الاعنف منذ الحرب العالمية، وذلك بفضل وعي اللبنانيين وادراكهم ان الاختلاف في السياسة مهما كان قاسيا، لا يجب ان يفسد الوحدة الوطنية وهذا ما تجسد من خلال حصر الخلاف بالسياسة فقط وعدم اتساعه ليتحول الى مواجهات امنية، والعمل معا لما فيه مصلحة لبنان وتطوره وازدهاره".

ودعا أبناء الجالية في نيويورك الى "زيارة لبنان خلال العطل السنوية وكلما سنحت لهم الفرصة، ليحتفلوا مع اهلهم واصدقائهم واحبائهم بعودة البلد الى عافيته بشكل تدريجي".