ارشيف من :أخبار لبنانية
سوق العمل النفطي.. محور مؤتمر علمي برعاية وزيري الطاقة والصناعة

ايمان مصطفى
فرصة جديدة لاحت أمام الاقتصاد اللبناني المثقل بالديون للانتعاش الفعلي. اللبنانيون تنفسّوا الصعداء بعد الحديث عن وجود ثروة نفطية وغاز طبيعي في الساحل اللبناني وبكميات كبيرة قد ينعكس استخراجها إيجابًا على الاقتصاد.
وعند الحديث عن وجود حقول نفط، وعن عملية الانتاج البترولي، ابتداءً من الاكتشاف ووصولا الى الانتاج، تظهر الحاجة الى الموارد البشرية واليد العاملة. ونظرًا الى أن العديد من المؤتمرات التي عُقدت حول المسائل النفطية اكتفت بالجانب العلمي و"الطوبوغرافي" مهملةً العامل البشري المعني بهذا القطاع، نظّم "المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي" بالتعاون مع جامعة "المعارف" مؤتمرًا حمل عنوان: "النفط بين التعليم والعمل"، برعاية وزيري الصناعة حسين الحاج حسن والطاقة سيزار أبي خليل.
المؤتمر سلّط الضوء على أهمية ربط التعليم العالي والمهني بسوق العمل المتوقع، وإعداد الكفاءات البشرية المتناسبة للعمل في هذا القطاع، وتأمين التعليم والتدريب المناسبين.
وزير الصناعة حسين الحاج حسن أكد أن الادراة الصحيحة لقطاع النفط في لبنان ستؤدي لتدفق الاموال على خزينة الدولة بعد عدة سنوات، معربًا عن قلقه من طريقة الادارة الحالية، متمنياً تحسينها.
وشدد في كلمة له خلال المؤتمر أن النفط نعمة على الاقتصاد اللبناني، ونعمة تخلق فرص عمل للشباب.
وأشار الحاج حسن الى عدة توصيات منها الاهتمام بالنقص في التشريعات، والعمل على النقص في معاهد تعليم النفط خصوصا مقابل التخمة في باقي الاختصاصات، واعادة النظر في محتوى المناهج الجامعية التي تفتقر الى مواد مهمة، ومتابعة مسألة تدريب اليد العاملة لتكون جاهزة في حال بدأت الشركات عملية استخراج النفط.
وعلى هامش المؤتمر، قال وزير الصناعة لموقع "العهد" الاخباري "إن دور وزارته سيأتي بعد أن تتم عملية إستخراج النفط ودخوله في الاقتصاد الوطني، مضيفًا إن "الوزراة ستدعو الصناعيين لتأسيس مصانع بعد انتهاء هذه العملية، ومباشرة الانتاج".
بدروه، لفت مدير "المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم" علي زلزلي الى أن استخراج النفط وُضع على سكة العمل، خصوصًا بعد إصدار القوانين المتعلقة بموضوع قطاع النفط، مضيفًا "من المهمّ تأهيل الكادر البشري قبل أن تبدأ عملية الاستخراج لتكون اليد العاملة على أتم الاستعداد".
وتابع زلزلي في حديث لـ "العهد" أن الجامعات فتحت أبواب الاختصاصات النفطية، لكنها بعيدة عن متطلبات سوق العمل بشكل فعلي، مشيراً الى أن هذا المؤتمر يعمل على المقاربة بين التعليم وسوق العمل.
وأكد ضرورة أن "يلبي التعليم حاجة البلد ليد عاملة تخدم القطاع النفطي بشكل فعلي واختصاصات يطلبها القطاع النفطي بشكل حقيقي"، موضحًا أن المركز دعا الطلاب للحضور لان المؤتمر يشكل وعيًا مهنيًا عندهم وعند المسؤولين التربويين والهيئة الناظمة للنفط.
من جهته، لفت رئيس مديرية التكنولوجيا والهندسة في هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان ناصر حطيط في حديث لموقعنا الى ضرورة تطوير اليد العاملة في القطاع النفطي، وتطوير التعليم العالي المتوسط الذي يؤمن العلاقة بين المهندسين والمهنين، بالاضافة الى التعليم المهني، وتحديث قانون العمل.