ارشيف من :أخبار عالمية

القدومي: بعض من أعلن فوزهم بـ"المركزية" تسبَّبوا بكوارث وطنية يستحقون المحاكمة عليها

القدومي: بعض من أعلن فوزهم بـ"المركزية" تسبَّبوا بكوارث وطنية يستحقون المحاكمة عليها


أكد مسؤول الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية" فاروق القدومي تمسُّكه بموقعه كأمين سر اللجنة المركزية لـ"فتح"، معتبرًا أن بعض من تم إعلان فوزهم بعضوية اللجنة في المؤتمر المنعقد في بيت لحم يستحقون المحاكمة على جرائمهم.


وقال القدومي في مقابلةٍ مع وكالة "شهاب" للأنباء اليوم الاربعاء "أنا لا أزال أمين سر اللجنة المركزية لـ"فتح"، ولا حاجة لمن يزكيني؛ فليس لأحدٍ أن يمنح غيره أكثر مما لنفسه من حقوق"؛ وذلك في تعليقه على احتمال إعادة عباس عضويته في اللجنة المركزية بالتزكية.

وعبَّر عن أسفه لنجاح أشخاصٍ معيَّنين في انتخابات الحركة الأخيرة، ووصفهم بأنهم تسبَّبوا بكوارث وطنية، قائلاً: "بدلاً من أن يُحاكموا على ما اقترفوه من جرائم مُكِّنوا -مع الأسف- من المال والرجال، وأصبحوا أعضاء في اللجنة المركزية"، مشككًا في طريقة انتخاب عباس قائدًا لـ"فتح"، وقال: "إن اللوائح والأنظمة الداخلية الفتحاوية توجب أن تتم عملية الانتخاب بشكلٍ سريٍّ داخل غرفٍ مخصصةٍ لذلك، أما الانتخاب العلني بالشكل الذي تمَّ به انتخاب أبو مازن فإنه يشكل إكراهًا غير مباشر، ويؤثر في إرادة الناخب، ويفتح المجال لصاحب السلطة والنفوذ للانتقام من معارضيه".


وأضاف: "بصرف النظر عما إذا كان أبو مازن أو غيره في هذا المنصب؛ فإننا نرى أن تمركز جميع السلطات في يد شخصٍ واحدٍ، ووضعَه فوق كل أشكال المساءلة والمحاسبة؛ أمرٌ خطيرٌ بكل المقاييس، ويتناقض مع منطلقات الحركة الأساسية وتاريخها النضالي".

وجدَّد القدومي موقفه من المؤتمر بقوله: "نؤكد عدم شرعية هذا المؤتمر؛ لانعقاده تحت حراب الاحتلال الصهيوني؛ بما يجعله غير معبِّرٍ عن الإرادة الحقيقية لحركة "فتح"، ولأننا نعلم المقابل الذي وافقت "إسرائيل" بمقتضاه على عقده في بيت لحم، بل وقدَّمت كل التسهيلات اللازمة لذلك".


وحول الشخصيات التي نجحت في انتخابات المركزية، أضاف القدومي أن "المشكلة ليست في الشخصيات التي ترشحت لعضوية اللجنة المركزية أو المجلس الثوري، وإنما في شرعية المكان الذي عقد فيه هذا المؤتمر، وبالتأكيد إذا ألغيت شرعية المكان بَطَلَ كل ما ينتج منه".

وأردف أنه "من السابق لأوانه إعطاء أحكام مسبقة على أيٍّ من الإخوان الذين رشَّحوا أنفسهم، ولكننا نأمل الخير في معظمهم، وندعو بالتوفيق للفائزين منهم؛ فهم في غالبيتهم وُلدوا من رحم هذه الحركة، وأملنا أن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن يُعيدوا الأمور إلى نصابها طبقًا للمبادئ والأهداف الفتحاوية الأصولية".


وحذَّر القيادي في "فتح" فاروق القدومي من أن عقد المؤتمر السادس لـ"فتح" بهذه الطريقة غير الشرعية، وَضع الحركة في مأزقٍ صعبٍ، وجعلها على مفترق طرق؛ لأن الخطأ لا يُولِّد إلا الخطأ، والأعمال الفردية التسلطية تنتج نتائج سلبية.

واستهجن القدومي قائلاً: "فعوضًا عن أن يكون هذا المؤتمر البلسم الذي يضمِّد جراح هذه الحركة؛ فإن انعقاده للأسف زاد في تعميق جراحها، غير أنها -وعبر مسيرتها الكفاحية الرائدة- مرَّت بالعديد من الأزمات التي تصوَّر فيها البعض إمكانية انتهائها، لكنها حافظت على ديمومتها، وستبقى إن شاء الله".


المركز الفلسطيني للاعلام

2009-08-12