علي رزق

رأت مجموعة غربية بارزة تعمل في مجال الأمن والاستخبارات أن التطورات الأخيرة في المناطق الشرقية في سوريا تعطل الخطط الأميركية بعد أن كان الجانب الأميركي يأمل بأن تمسك "قوات سوريا الديمقراطية" بالمنطقة الواقعة على الضفة الغربية من نهر الفرات.
 
 وشدّدت المجموعة نفسها على أنّ "واشنطن لن تخاطر بالدخول في مواجهة مع موسكو بسبب هذه التطورات".
 
 من جهة أخرى، كشفت وكالات أجنبية نقلاً عن حاخامين يهوديين بأنّ "ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ولدى لقائه بهما هو الذي بادر للتعبير عن معارضته لمقاطعة كيان العدو".
 
أما في ملف آخر، فقد دعا صحفيون من معسكر المحافظين الجدد ادارة ترامب الى تعيين "John Bolton" كموفد خاص من أجل "ترميم" الاتفاق النووي مع إيران.

تعطيل الخطط الأميركية شرق سوريا

قالت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية في تقريرها اليومي أن" الحرب في سوريا دخلت مرحلة جديدة".

وأضافت المجموعة بأن" الولايات المتحدة كانت تأمل من أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية بأن تمسك بالمنطقة الواقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات قرب دير الزور"، مشيرة الى أن" هذه المنطقة غنية بالطاقة كما أنها تعد أرضا زراعية هامة جداً، غير أنها أشارت الى أن الأحداث التي وقعت الاسبوع الفائت تجعل هذه الخطط الاميركية موضع شك، لافتة الى التحذير الذي وجهه المتحدث باسم الجيش الروسي قبل أيام قليلة بأن روسيا ستستهدف قوات سوريا الديمقراطية والعناصر الأميركية الموجودة قرب دير الزور في حال استمر القصف على القوات الروسية والسورية من المناطق التي تتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية والعناصر الأميركية التي تدعمها.

وذكّرت المجموعة بأن" قوات سوريا الديمقراطية قامت مرتين الأسبوع الفائت بقصف مواقع تابعة للجيش السوري تتواجد فيها ايضاً قوات روسية"، كما تابعت بأن "التحذير الروسي يجب النظر إليه على أنه "خط في الرمال" من قبل الجيش السوري وحلفائه وعلى انه ايضاً اعلان بأن الجيش السوري وحلفاءه ينوون استعادة كامل منطقة دير الزور".

هذا وقالت المجموعة كذلك "إنّ التحذير الروسي يأتي بينما يحاول المعسكران إيجاد حقائق على الارض قبل المفاوضات النهائية، وان القوات الروسية والسورية عبرت الضفة الشرقية من نهر الفرات والتي كانت تأمل الولايات المتحدة ان تشكل منطقة "خفض النزاع"".

كذلك نبهت المجموعة الى أن" تقدم الجيش السوري بهذه المناطق يسد الطريق على تقدم قوات سوريا الديمقراطية من الجهة الشمالية الشرقية"، كما شدّدت على أنّ" قوات سوريا الديمقراطية لن تتمكن من الإمساك بمناطق شاسعة في ظل وجود القوات السورية والروسية ووجود ما أسمته "أعداد متزايدة من حلفاء قوات حرس الثورة الايرانية ومنظمات شيعية" على حد قولها.

المجموعة أكدت ايضاً على أنّ" الولايات المتحدة لن تخاطر بالدخول في تصادم مباشر مع روسيا حول هذا الموضوع حتى وإن كان التصدي لنفوذ إيران في المنطقة يشكل مصلحة أمنية ذات أولوية كبيرة للولايات المتحدة".

وفي الوقت نفسه، نبهت المجموعة من أنّ" مخاطر الصدام بين القوات الروسية والاميركية وكذلك بين "وكلائهما" وصلت الى أعلى مستوياتها"، وقالت "انه يبدو بأن كلًّا من دمشق وموسكو وطهران قرروا ما أسمته "العمل على تحقيق ما هو اقرب الى النصر العسكري"، ومنع الولايات المتحدة من تقييد نجاحهم، أما في شمال سوريا فاعتبرت المجموعة أن ما يحصل هناك يشكل ايضاً ملفاً في غاية الاهمية، بينما تحاول كل الاطراف بسط نفوذها وقوتها هناك بشكل دائم.

ملك البحرين هو الذي بادر بالحديث عن معارضته لمقاطعة كيان العدو

نشرت وكالة "Associated Press" تقريراً تطرق الى ما أعلنه حاخامان يهوديان اميركيان اثنان بان الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة يعارض المقاطعة العربية لكيان العدو.

وذكّر التقرير بأن" ملك البحرين كان قد استضاف الحاخامين من مركز "Simon Wiesenthal" الصهيوني الذي يتخذ من مدينة "Los Angeles" الاميركية مقراً له، وهما مؤسس المركز "Marvin Hier" وعميد المركز "Abraham Cooper".

التقرير نقل عن "Heir" بأن" الملك البحريني هو الذي بادر بطرح موضوع المقاطعة العربية لـ"إسرائيل"،وبان الملك البحريني قال (خلال لقائه الحاخامين) انه لا يفهم "ما الذي تحققه المقاطعة ضد "إسرائيل"، كما نقل عن "Heir" بأن الملك البحريني شدد خلال اللقاء على ضرورة رسم مسار جديد مبني على التسامح.

هذا ونقل التقرير عن "Cooper"  بأن" الملك وخلال اللقاء اعرب عن معارضته الشخصية للمقاطعة العربية لـ"إسرائيل"، وشدد على أن الملك البحريني هو الذي بادر بطرح هذا الموضوع".

ورجح التقرير بأن" تكون خطوة البحرين هذه قد حظيت بموافقة ضمنية من قبل السعودية، بينما أشار بالوقت نفسه الى ان التطورات هذه تأتي بينما تمارس سلطات البحرين حملة قمع قاسية جداً ضد الصحفيين والناشطين والرموز الدينية والاحزاب السياسية".

كما لفت الى أن الحصول على الاخبار حول ما يجري في البحرين يزداد صعوبة، والى ان الحكومة رفضت اعطاء الاذن لصحفيين اثنين من "Associated Press" وعدد من الصحفيين الآخرين لتغطية ما يجري داخل البلاد.

التقرير شدد على أن القمع وصل الى مستوى غير مسبوق منذ عام 2011، ونقل عن رجل الدين البحريني الشيعي الشيخ ميثم السلمان بأن حديث الحكومة البحرينية عن فتح مركز للحوار بين الاديان هي محاولة من أجل تشتيت الانتقادات الدولية التي توجه الى سلطات البلاد بسبب القمع الذي تقوم به"، سائلاً كيف تستطيع حكومة البحرين الترويج للحوار الدولي بينما ترفض فتح ابواب الحوار والمصالحة بالداخل.

صحفيون من المحافظين الجدد يدعون الى تعيين "John Bolton" موفداً من أجل "ترميم" الاتفاق النووي مع ايران

كتب "Eli Lake" مقالة نشرت على موقع "Bloomberg" نقل فيها عن مسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن موظفين بوزارة الخارجية الاميركية يدرسون كيفية تأجيل خطة ترامب لاعلان عدم التزام ايران بالاتفاق النووي.

وزعم الكاتب -الذي يعد من الصحفيين الاميركيين المعروفين من معسكر المحافظين الجدد-، بأن ترامب قد "قوض استراتيجية ايران" من خلال التلويح بالانسحاب من الاتفاق.

وبناء عليه، دعا ترامب الى النظر بتعيين موفد خاص من أجل "ترميم الاتفاق"، وشدد على ان هذا الموفد يجب ان يكون شخصاً ينتقد الاتفاق وشخصاً "لن يقع بفخ مفاوضي اوباما"، بحسب تعبير الكاتب.

وتابع الكاتب "إن هذه الشخصية يجب ان تكون على غرار السفير الاميركي الاسبق لدى الامم المتحدة “John Bolton”، وبأن المرشح الافضل لهكذا منصب هو شخص يعارض الاتفاق من الاساس".

وأضاف بأن شخصاً مثل “Bolton” هو الشخص المطلوب لأن الاخير معروف عنه بانه "رجل قوي"، وانه حان الوقت لتعيين مثل هكذا شخص.