ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ قاووق: محور المقاومة وفي طليعته حزب الله يباشرون تحضيرات مراسم دفن ’داعش’ في سوريا
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن العدوان الإسرائيلي على سوريا يعبّر عن فشل المشروع الإسرائيلي فيها، وهذا ما اضطر "إسرائيل" إلى الكشف عن وجهها في دعم "داعش" و"النصرة"، متسائلاً عن موقف الجامعة العربية والدول العربية من العدوان الإسرائيلي على بلد عربي، ولماذا السكوت العربي الرسمي عن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا الذي هو أكثر من موقف مريب، بل الموقف السعودي هو موقف شريك لإسرائيل بالعدوان على سوريا.
وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه حزب الله في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل، أكد الشيخ قاووق أن سوريا تتعرض اليوم لعدوان خارجي وبتشجيع وتحريض سعودي بعد فشل العدوان الذي استمر عليها على مدى سبع سنوات، ولكن محور المقاومة اليوم وفي طليعته حزب الله يباشرون تحضيرات مراسم دفن "داعش" في سوريا، لا سيما وأن أبطال المقاومة وفي أيام عاشوراء يرابطون على الخطوط الأمامية والمواقع المتقدمة في دير الزور والبوكمال والميادين، ليشاركوا في المعركة الأخيرة التي ندفن فيها داعش ومشروعها.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن حزب الله ومحور المقاومة يتحضرون لنصر هو الأكبر على "داعش" والذين استخدموا وحرّضوا وموّلوا ودعموا مشروع "داعش" في سوريا التي تقترب من النصر النهائي والرسمي، وتثبت بذلك مجدداً موقعها ودورها وهويتها المقاوة.

الشيخ قاووق: محور المقاومة وفي طليعته حزب الله يباشرون تحضيرات مراسم دفن ’داعش’ في سوريا
وتابع سماحته "لكن هذه المعركة لا يمكن أن تكتمل ما دامت "النصرة" تقيم لها إمارة في إدلب، لأن إمارة النصرة في إدلب تشكل خطراً مباشراً على إستقرار وأمن لبنان واللبنانيين، ولا يمكن أن نحصّن الانجازات في الجرود إذا بقيت قواعد لـ "النصرة" و"داعش" في سوريا، ولذلك فإننا نستكمل معركتنا في سوريا حماية للوطن والأهل، وكلما أحرزنا الانتصارات فيها، كلما زادت منعة الوطن، وزاد القلق الإسرائيلي، وزادت قوة ومكانة حزب الله في المعادلات المحلية والإقليمية والاستراتيجية، وغضبت أميركا أكثر فأكثر، ولذلك لا نتفاجأ أن تتجدد حملات التحريض والعقوبات على حزب الله مع الانتصارات الجديدة في سوريا، في محاولة من أميركا و"إسرائيل" والسعودية من أجل استنزاف المقاومة، ولكن غاب عنهم أن سر قوة المقاومة ليس في المال، وليس في التصنيفات الدولية، بل في انتمائها للحسين (ع) إمام كربلاء، وانتسابها إلى علي (ع) إمام خيبر، ورسول الله (ص).
وختم الشيخ قاووق بالقول أن "قضية النازحين السوريين تشكل خطراً يطال جميع اللبنانيين دون استثناء، وأي تأخير في حلها ليس لمصلحة لبنان، لا سيما وأن هناك من يعمل على تكريس بقائهم كأمر واقع، وبالتالي يجب أن ننبه أن لبنان اليوم يدفع ثمن السياسات الخاطئة للذين يعرقلون حل أزمة النازحين من خلال رفضهم للحوار مع سوريا، ولا يجب أن نغفل عن الإشادة برئيس البلاد، لأن موقف رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة كان يعكس المصلحة الوطنية، ويعبّر عن إرادة اللبنانيين، وهو يؤكد بهذه المواقف مجدداً أنه الرئيس المقاوم الشجاع الذي لا يساوم على مصلحة البلاد، وعليه فإننا لن نتساهل في قضية معالجة النازحين السوريين الذي مضى على بقائهم في لبنان حوالي الست سنوات وربما أكثر، وكلما تأخرنا في معالجة هذا الملف، كلما تحول هذا الوجود إلى أمر واقع، وعندها تصبح معالجته أصعب بكثير".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018