دمشق ـ "الانتقاد.نت"
للمرة الثانية في غضون شهرين، أجرى وفد أميركي عسكري وسياسي محادثات مع المسؤولين السوريين في دمشق تناولت، بحسب ما علمت "الانتقاد.نت" من مصادر مواكبة لزيارة الوفد "الملف العراقي ومكافحة الإرهاب وتطورات الأوضاع في المنطقة والتعاون الإقليمي والعلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن" وهي الملفات التي طالما طالبت دمشق بأن يتم نقاشها مع واشنطن على شكل "حزمة واحدة".
ولم يصدر عن دمشق أي بيان رسمي عن زيارة الوفد، لكن "الانتقاد.نت" علمت أن مساعد المبعوث الخاص لعملية السلام في المنطقة  فريدريك هوف الذي يزور دمشق للمرة الثالثة خلال شهر مدد زيارته إلى دمشق يوماً إضافياً للقاء وزير الخارجية وليد المعلم يوم (غداً) الخميس.
وأوضحت مصادر "الانتقاد.نت" أن الوفد الأميركي المؤلف من ستة مسؤولين سياسيين وعسكريين رفيعي المستوى ترأسه فريدريك هوف مساعد المبعوث الخاص لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشل والجنرال في القيادة الأميركية المركزية مايكل مولر وضم الوفد ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية.
وتأتي مباحثات الوفد الأميركي في دمشق بينما تشهد العلاقة السورية الأميركية تحسناً إيجابياً يتوقع بأن يُتوج في غضون الأشهر المقبلة بتعيين سفير أميركي جديد في دمشق بعدما سحبت إدارة الرئيس جورج بوش سفيرها قبل أكثر من أربعة أعوام، وذلك بعد يوم واحد فقط على اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في 14 شباط 2005 واتهام واشنطن سورية بالمسؤولية عن العملية وهو ما نفته دمشق بالمطلق.