ارشيف من :أخبار لبنانية
الصفحة الأجنبية: قدرة واشنطن على مواجهة خصومها مثل موسكو وبكين ستكون محدودة مع غياب التمويل المطلوب

حذّر رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الاميركي الجنرال "Joseph Dunford" من أنّ "قوة الولايات المتحدة ستتراجع أمام قوة كل من روسيا والصين في حال عدم تخصيص الكونغرس التمويل المطلوب لتطوير قدرات الجيش الاميركي".
وفي موضوع الاستفتاء الكردي في العراق، نقلت التقارير عن لسان أعضاء كبار في الكونغرس معارضتهم لهذه الخطوة وتلميحهم الى إمكانية تجميد صفقات بيع السلاح الى قوات البيشمركة في حال اتخذت حكومة اقليم كردستان خطوات اضافية "نحو الاستقلال".
وفي الإطار نفسه، حذّر باحثون من أنّ "رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البارزاني قام بمغامرة كبيرة بإجراء هذا الاستفتاء".
معارضة في الكونغرس للاستفتاء الكردي في العراق
بدوره، نشر موقع "Al-Monitor" تقريراً أشار فيه الى أنّ "الاستفتاء الكردي في العراق قد دفع بالكونغرس الى إعادة النظر في دعمه لحكومة اقليم كردستان، والى أن قرار الأخيرة المضي بالاستفتاء قد أثار قلق المشرعين الأميركيين".
الصحف الأجنبية
ونقل التقرير عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي "Bob Corker" أنّ" الاستفتاء لم ينظر اليه على أنه يخدم المصلحة القومية الأميركية، وأن من شأنه اضعاف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بينما يترشح مجدداً للانتخابات"، كما نقل عنه قوله "اننا لم نر توقيت إجراء الاستفتاء مناسباً".
كذلك نقل التقرير عن "Corker" بأنّه "تم توجيه رسالة واضحة الى رئيس حكومة اقليم كردستان مسعود البارزاني مفادها "أننا لا ندعم" هذه الخطوة"، وتابع التقرير بأنّ" Corker قد ألمح الى أنّ قيام الكونغرس بتعطيل بعض الصفقات، مثل صفقة بيع سلاح بقيمة 296 مليون دولار لكتائب من قوات البيشمركة، انما مرهون "بخطوات اربيل المقبلة".
كما أعرب "Corker" عن أمله (وفقاً للتقرير) بأن لا تتخذ حكومة اقليم كردستان أي خطوات متسرعة تجاه "استقلال حقيقي".
هذا ونقل التقرير عن عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "Chris Coons" قلقه من تداعيات الاستفتاء على الاستقرار الاقليمي وعلى مستقبل العراق.
البارزاني قام بمغامرة كبيرة بقراره المضي بالاستفتاء
هذا وكتب الباحث "Omer Taspinar" مقالة نشرت على موقع "LobeLog" اعتبر فيها أن" الخيار العسكري مستبعداً في المقاربة التركية حيال الاستفتاء الكردي في العراق"، مرجحاً أن تمارس انقرة ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية على حكومة اقليم كردستان وان تجمد العلاقات الاقتصادية وتغلق المعابر الحدودية "بالاتجاهين" مع المنطقة الكردية في العراق.
كما رجّح الكاتب أن يسعى مسعود البارزاني الى تهدئة مخاوف جيرانه من خلال التلميح بأن نيل الاستقلال يبقى "هدفا استراتيجيا" وليس "أمراً واقعاً"، غير أن الكاتب تابع بنفس الوقت بأن الاستفتاء لن يفتح مسارا سهلاً نحو الاستقلال الكردي، مذكراً بأن كل من بغداد وطهران وأنقرة وواشنطن تعارض هذا الاستقلال.
واعتبر الكاتب أنّ" ذلك يعني بأن حكومة اقليم كردستان مضطرة الى التفاوض مع بغداد من أجل كسب المزيد من السيادة"، مشيراً الى أنّ "نقطة الخلاف الأساسية في هذا الاطار (بين بغداد وحكومة اقليم كردستان) ستكون محافظة كركوك".
وبينما لفت الكاتب الى أنّ البارزاني انما يعتقد بأنه عزّز موقفه مع بغداد، نبه في الوقت نفسه الى أن الاستفتاء أثار المشاعر القومية العربية في بغداد وأدى الى حالة عداء مع كل من انقرة وطهران وواشنطن.
كما تابع بأنّ" الاستفتاء تسبب في تعقيدات بالتحالف العربي الكردي ضد "داعش"، وبأنه سيتبين مع مرور الوقت ما اذا كانت "مغامرة" البارزاني ستنجح، ورأى أنّ الاستقلال الكردي يبقى بعيد المنال بالوقت الراهن، وأن حكومة اقليم كردستان تواجه بيئة اقليمية أصعب.
رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الاميركي يحذر من تقليص القدرات الأميركية أمام روسيا والصين
نشر موقع "Defense One" تقريراً تمحور حول تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الاميركي الجنرال "Joseph Dunford" خلال جلسة استماع أمام المشرعين الاميركيين، والتي توقع فيها الاخير أن تنتهي عملية طرد "داعش" من الرقة في غضون ستة أشهر.
كما قال الجنرال الاميركي "خلال تلك الفترة (ستة اشهر)، ستكون اميركا حققت تقدما كبيرا باستهداف قدرات "داعش" في مجال "العمليات الخارجية"، اضافة الى قدرات "داعش" الاعلامية، وإن هذا سيكون له تأثير الحد من عدد العناصر الذي يستطيع "داعش" تجنيدهم".
وعلى صعيد آخر اعتبر "Dunford" أن" روسيا تشكل التهديد الاكبر لناحية القدرة العسكرية، لكنه توقع أن تصبح الصين "التهديد الأكبر" مع حلول عام 2025.
وأشار الجنرال الاميركي مراراً الى أن" قدرة الولايات المتحدة على الردع ضد هؤلاء الخصوم (مثل روسيا والصين) ستكون محدودة في حال عدم توفير التمويل المطلوب من قبل الكونغرس".
كما حذر من أن "عدم تمكن الولايات المتحدة من بناء القدرات لمواجهة "الخصوم" يعني إلغاء الفرضيات السائدة، مثل قدرة أميركا على "حماية الشبكات" – سواء النشاط التجاري او العسكري، كما حذر من أن عدم تخصيص التمويل المطلوب يعني الغاء فرضية قدرة أميركا على التصدي لتهديد الحرب الالكترونية وعلى التصدي للتهديد المتمثل بصواريخ الكروز والصواريخ البالستية.