ارشيف من :أخبار لبنانية

الشيخ دعموش: عقوباتهم لن تنال من المقاومة

الشيخ دعموش: عقوباتهم لن تنال من المقاومة

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن "الجماعات الإرهابية التكفيرية لم تستهدف المقاومة ودول المنطقة فقط وإنما استهدفت الإسلام ومفاهيمه وقيمه وشكلت خطراً على فكره، حيث كان المطلوب منها تقديم صورة مشوهة ومسيئة للإسلام لإسقاطه من قلوب وعقول الشباب والأجيال ليتجهوا نحو الإلحاد والفساد".

وخلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في حسينية أمير المؤمنين (ع) في برج البراجنة، قال الشيخ دعموش "لقد أدركنا خطر هؤلاء منذ البداية وكنا من أوائل من تصدى لـ"داعش" و"النصرة" واخواتهما في سوريا ولبنان وكنا نعتقد اننا لو لم نتصد لهؤلاء ونقاتلهم في سوريا وعلى الحدود الشرقية، لقاتلونا في مدننا وبلداتنا وبيوتنا، ولكانوا استباحوا وطننا وسبوا نساءنا وقتلوا رجالنا، ولتمكنوا من فرض نموذجهم وفهمهم الخاطئ والمسيء للإسلام".

ورأى أن "تصدي المقاومة وحلفائها للمشروع التكفيري في المنطقة والتضحيات الجسيمة التي قدمتها على هذا الطريق حال دون سقوط سوريا ولبنان ودول المنطقة بيد هذه العصابات وتحت سيطرة أميركا واسرائيل"، معتبراً أن "مشروع أميركا و"اسرائيل" والغرب وحلفائهم لاسقاط سوريا وضرب المقاومة والهيمنة على المنطقة سقط وفشل، وتهاوى داعش في العراق وسوريا ولبنان وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وستتهاوى بقية الجماعات التكفيرية لانه لا مستقبل لها في المنطقة".

الشيخ دعموش: عقوباتهم لن تنال من المقاومة

الشيخ علي دعموش

وأضاف الشيخ دعموش إن "التاريخ سيسجل بأن المقاومة في لبنان كانت جزءاً اساسياً ممن ألحق الهزيمة بداعش وأنهى وجوده وقضى على آماله واحلامه واهدافه، وأنها حالت دون سقوط المنطقة تحت الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية".

وأشار الى أن "اميركا واسرائيل أبرز الخاسرين من فشل وهزيمة داعش والنصرة والعصابات الإرهابية التكفيرية في المنطقة، لأنهما كانا يراهنان على هزيمتنا وانكسارنا ، وكذلك بعض الدول الخليجية وبعض القوى التابعة لهم في لبنان كان لديهم الرهان نفسه وكانت الوعود تأتيهم من الأمريكيين والسعوديين وغيرهم بأنه خلال أشهر قليلة سوف تنتهي سوريا والمقاومة.. هؤلاء جميعا فشلوا، بينما حققت المقاومة انتصارات كبيرة واستراتيجية، وازدادت قوتها وراكمت الكثير من التجارب والخبرات، وأصبح مجاهدوها أكثر عزماً وتصميماً على اكمال المعركة حتى تحقيق كامل أهدافهم".

ولفت الى أن "من يريد أن يعرف حجم الخسائر والفشل الذي منيوا به فلينظر إلى الإرباك والحقد الذي يعيشه الأمريكي والسعودي، وحجم القلق الذي ينتاب الاسرائيلي، فاسرائيل اليوم أكثر قلقاً من أي وقت مضى، وهم يحاولون التعويض عن خسائرهم بشن الحملات على المقاومة وكيل الاتهامات لها، وتشويه صورتها واطلاق التهديدات والحديث عن فرض العقوبات .. لأنهم شعروا بالعجز والفشل والهزيمة وخابت كل آمالهم ورهاناتهم وتمنياتهم وذهبت أدراج الرياح ولم يعد لديهم سوى بث المزيد من الأحقاد والتحريض والتهديد".

وأكد أنه "كلما ازدادت انتصارات المقاومة كلما زاد القلق الاسرائيلي والحقد السعودي والحنق الامريكي، وازدادت التهديدات، لكن عليهم أن يعرفوا ان أحقادهم وحملاتهم الإعلامية والسياسية وعقوباتهم لن تنال من المقاومة، وأن تهديداتهم لن تخيفنا ولن تخيف شعبنا، ولن تجعلنا نتردد في أي مواجهة أو معركة، وسنكمل المواجهة حتى تحقيق الانتصار الكامل والنهائي على كل الجماعات الإرهابية التكفيرية في المنطقة، وهذا الإنتصار كما كل الإنتصارات السابقة ستكون في مصلحة لبنان وستنعكس ايجابا على لبنان، وعلى اللبنانيين الإستفادة من هذه الإنجازات واستثمارها واستكمالها بإنجازات سياسية واقتصادية ومعيشية تعالج الأزمات القائمة وتلبي احتياجات الناس".

خطبة الجمعة


وفي خطبة الجمعة في مجمع السيدة زينب (ع)، أكد الشيخ دعموش أن كل الانجازات والانتصارات التي يحققها محور المقاومة في المنطقة هي لمصلحة لبنان وتنعكس ايجابا على لبنان لا سيما الانجازات العسكرية والأمنية التي حققها الجيش والمقاومة في مواجهة الإرهاب التكفيري على الحدود الشرقية مع سوريا.

ولفت الى أن هذه الإنجازات جعلت بلدنا أكثر امنا واستقرارا وتحصينا من الإختراقات، داعياً: الى أن تستتبع بانجازات على صعيد معالجة ملف النازحين وعلى الصعيد السياسي والاقتصادي والمعيشي، وقال: لبنان معني بمعالجة ملف النازحين في أسرع وقت لأن التأخير ليس في مصلحة لا النازحين ولا اللبنانيين.

وشدد على أن الحكومة معنية اليوم واكثر من اي وقت مضى، لا سيما في ظل ألجواء التوافقية التي يعيشها البلد، بمعالجة الملفات التي تتصل بحياة الناس وحقوقهم وحاجاتهم بروح وطنية مسؤولة، بعيدا عن المناكفات والمحاصصات والمصالح الانتخابية والفئوية والكيد السياسي.

ورأى الشيخ دعموش أن قانون العقوبات المالية الذي يحضر في الكونغرس الأميركي يستهدف لبنان قبل أن يستهدف حزب الله، ويراد منه إخافة اللبنانيين، وتابع "يأتي في سياق الضغط على المجتمع اللبناني ليتخلى عن احتضان المقاومة والتمسك بخيارها في مواجهة اسرائيل والارهاب التكفيري، ولكن هؤلاء جربوا في الماضي تدبير المؤامرات وفرض العقوبات وشن الحملات السياسية والإعلامية للإيقاع بين الدولة وبين المقاومة والفصل بين المقاومة وبين أهلها وشعبها، ومارسوا الكثير من الضغوط لإبعاد الشعب اللبناني عن المقاومة وفشلوا.. بينما أزداد حضور المقاومة شعبيا وسياسيا، واليوم نقول لهم: لا العقوبات ولا أي كيد أخر يمكن أن  يثنينا عن التمسك بالمقاومة ومواجهة الأخطار التي يمكن ان تفرض على لبنان والشعب اللبناني لإخضاعه وإذلاله، فمن لديه الحسين ولديه مقاومة ومجاهدون وشعب وفيّ يتمسك ب(هيهات منا الذلة) لا يمكن أن يخضع أو يرضى بالذل مهما بلغت التحديات والتهديدات".

2017-09-29