ارشيف من :أخبار لبنانية

النائب فضل الله: المعركة من سوريا إلى العراق إلى لبنان معركة واحدة

النائب فضل الله: المعركة من سوريا إلى العراق إلى لبنان معركة واحدة

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله إلى أن "المعركة من سوريا إلى العراق إلى لبنان هي معركة واحدة، ولا يمكن لنا أن نجزّئها"، مؤكدا بذلك وجوب "أن نهزم الجماعات التكفيرية وننتصر عليها"، منوها بما نقدمه من تضحيات في هذه المعركة كي نحمي بلدنا، وقال: "إن الشهداء الذين قضوا في الأيام القليلة الماضية، منعوا داعش من التمدد والوصول إلينا، وكان يمكن لهذه السيارات المفخخة أن تأتي إلى لبنان لتفجّر فيه لولا تلك المقاومة".

كلام النائب فضل الله جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.

وأشار النائب فضل الله خلال كلمته إلى أن "لبنان اليوم أصبح هادئاً ومستقراً فيما الصراعات أصبحت في كل المحيط، وهذا لا يأتي بالمجان ودون ثمن، وبالنسبة إلينا فإن الثمن هو النصر في كلا الحالتين، لأننا نقدم الشهداء والتضحيات في عين الله، وهؤلاء الشهداء في مكان لا يرتقي إليهم أحد في هذه الدنيا إلاّ من يلتحق بهم، وأما على المستوى الدنيوي، فإننا نرى اليوم أن هناك استقرارًا كاملًا، حتى في هذا الجنوب الذي يقال عنه إنه الأكثر أماناً في الشرق الأوسط، وإذا رجعنا في السنوات إلى الوراء، لرأينا كيف كنّا وكيف أصبحنا اليوم.

النائب فضل الله: المعركة من سوريا إلى العراق إلى لبنان معركة واحدة

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله

ولفت النائب فضل الله إلى أن هناك إشكالية تثار دائماً بوجه حزب الله ألا وهي أن هذا الحزب الذي يصنع المعادلات الكبرى، ألا يستطيع أن يحدث تغييرات على المستوى الداخلي!؟، وفي هذا الشأن قال إن هذه المقاومة وبالرغم من كل ما تنجزه، لا تبحث عن مكتسبات لها ولا عن نفوذ أو عن موقع داخل السلطة، وهذا يختلف عما تسعى إليه هذه المقاومة من تحقيق لتطلعات وأهداف شعبها. ولذا علينا أن نميز دائما بين فرض نفوذنا داخل السلطة وتحقيق المكتسبات فيها، وبين خدمة شعبنا، لأن هناك من يخلط بين الأمرين، ولكننا دائماً في اللقاءات والندوات الداخلية كما في العلن نقول "إن من يلتحق بهذه المقاومة من أجل مكتسبات شخصية فليبحث عن حزب آخر"، فهذا الحزب المقاوم يقدم هذه التضحيات وهؤلاء الشهداء ليس من أجل دنيا ولا مكاسب، وإنما من أجل العناوين الكبرى، وهي أن نبقى أحراراً وأعزاء، وأن تبقى أرضنا حرة وشعبنا كريماً.

وقال النائب فضل الله "إذا انتصرت هذه المقاومة وحققت ما حققت لن تتغير الروحية والأهداف، ولن تتحول إلى حزب سياسي يبحث عن سلطة ومكاسب لنفسه، أو حزب يريد أن يزيد من عدد الوزراء والنواب والموظفين له ويحقق نفوذاً في الداخل، أو حزب يريد للمجموعة التي تحيط به أن تحقق مكاسب شخصية وخاصة، لأن ذلك سيكون انحرافاً عن الأهداف، ولا نعود حينها مقاومة".

وشدد النائب فضل الله على ضرورة أن نوفّر للناس المتطلبات التي يسعون إليها كي يحافظوا على كرامتهم وعزتهم، إلا أنه لفت إلى أن يعرف الجميع أن تلك الخدمات تأتي على المستوى العام، "فلا يقايسن أحد بين قوة المقاومة في مواجهة الأعداء في الخارج وبين إمكاناتها التي يمكن لها أن تصرفها في الداخل، ويطلب منا كما يفعل البعض على سبيل المثال تغيير النظام، ومكافحة الفساد والفاسدين، وتأمين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وغيرها"، لأن الأمور الداخلية يجب أن تذهب إلى القانون الآليات الدستورية.

وختم النائب فضل الله بالقول "إننا في هذه المنطقة تقدمنا خطوات كثيرة على مستوى التنمية المحلية، وإن كانت الحاجات أكثر بكثير، وعملنا على توفير مظلة الحماية الأمنية والعسكرية من خلال معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ولكن يبقى على الآخرين أن يتكاملوا معنا من أجل توفير المظلة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لنزدهر ببلدنا وننهض به على كل المستويات.

2017-09-30