15  الف كرسي جهزت بها ساحة عاشوراء في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبدأت الوفود بالحضور من الساعة ال 5:30 وامتلأت الاماكن قبل البدء بالاحتفال حتى استدعى المنظمون كراسي احتياطية لتلبية حاجات الحضور الكثيف.

بدأ المجلس بذكر آيات من القران الكريم .. وآلاف الجموع تنتظر بفارغ الصبر اطلالة الامين على الدماء.. بلغت القلوب الحناجر وشخصت الأبصار إلى المنصة الرئيسية مترقبة حضوره مباشرة من خلف الستارة.. إلا أن سماحته أطلّ عبر الشاشة العملاقة، لكن أصوات المشاركين لم تنفكّ ترتفع بنداءات التلبية والولاء للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ثم ردد الجمع القسم الشهير للسيد نصر الله ولسماحة الإمام الخامنئي.

السيد نصر الله أطلّ بعمامته السوداء وبخلفية حمراء، شكر الجماهير على تلبيتها النداء.. وتناول في كلمته الشأن المحلي والاقليمي مؤكدًا على عدد من الثوابت، خاتمًا خطابه من وحي المناسبة العظيمة، مجددًا الرفض للذلة والهوان وعدم الرضوخ للطغيان في هذا الزمان، ومؤكدًا على نصرة الحسين ودين الاسلام والمستضعفين "حيث يجب ان يكون".. وسط الهتافات والصرخات المؤيدة.

المجلس العاشورائي في الليلة العاشرة من محرم والذي يقام لأول مرة في الهواء الطلق، تخلله رفع الرايات والشعارات وصور الشهداء، وقد غصت الساحة بالملبين من كافة الفئات العمرية، وبالآلاف الذين سوف يقضيون الليلة في تلك البقعة الجغرافية حتى بزوغ فجر الغد.