ارشيف من :أخبار لبنانية
طوفان بشري في الضاحية الجنوبية..بالدموع والقبضات ’ما تركناك يا حسين’

هي الضاحية تنزل بشيبها وشبابها رجالها ونسائها في العاشر من محرم الحرام لتجدد مع صاحب العصر والزمان (عج) عهدها لسيد الشهداء بتلبيته ونصرته.. هجروا مضاجعهم ولبوا نداء الامين العام لنصرة المستضعفين.
من مسيرة النساء
غصت بهم شوارع الضاحية الجنوبية، وانطلقوا إلى ساحة عاشوراء المركزية لإعلان البراءة من كل جبار عنيد وتلبية لنداء المظلومين في كل العالم من سوريا والعراق واليمن والبحرين وفلسطين وكل مكان يحتاج فيه الحق إلى اعوان..
عوائل الشهداء في مسيرة النساء
طوفان بشري كبير اجتاح شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت ملتحفًا بالسواد عزاء لأبي عبد الله الحسين (ع) وحزنا على مصابه في كربلاء. الشوارع والأزقة في الضاحية غصت بالجموع المفجوعة. ولفت الرايات السوداء أحياءها وشوارعها وتهيأت لاحتضان عشاق الحسين (ع) الباكين لمصابه والمواسين لآل البيت عليهم السلام.
المسيرة عاشورائية
المحبون افترشوا الطرقات منذ ساعات الصباح الاولى قبل انطلاق المصرع الحسيني، تلبية لنداء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي دعا الى اوسع مشاركة في هذا اليوم الاليم.
تجمع الآلاف أمام مجمع سيد الشهداء (ع) الذي امتلأ منذ ساعات الفجر الاولى، مع توافد المحبين لسبط رسول الله (ص) لتجديد البيعة والولاء لسيد الشهداء.
سيل بشري مشارك في المسيرة
وعند السابعة صباحًا افتتحت مراسم إحياء يوم العاشر من محرم، تلاها تلاوة للقرآن الكريم، وبعدها اعتلى المنبر الشيخ علي سليم ليبدأ بقراءة المصرع الحسيني، الذي أثلج قلوب الموالين، فتعالت اصوات بكاء المحبين وانهمرت دموعهم حزنا أمام المصيبة التي نزلت بآل بيت رسول الله "ص" ومع ذلك كانت القبضات مشدودة والرايات مرفوعة بكلمات العز والكرامة والاباء التي تعلمها المشاركون من ابي الفضل العباس ومن الحسين (ع). والكثيرون ممن لم يحالفهم الحظ بدخول المجمع افترشوا باحاته الخارجية وعلى ارصفة الطرقات.
الساحة العاشورائية
وبعد الانتهاء من تلاوة المصرع سارت المسيرة الحسينية للرجال من مجمع سيد الشهداء، اوتوستراد السيد هادي نصر الله وصولا الى الساحة العاشورائية المركزية في الكفاءات. أما مسيرة النساء فسارت من امام المجمع-الرويس-المعمورة-انتهاء بالساحة العاشورائية المركزية التي امتلات بالمشاركين وحاملي الرايات وصور الشهداء.
وتحت اشعة الشمس الحارقة انتظر المشاركون بلهفة لحظة الاعلان عن كلمة سماحة السيد حسن نصر الله، القلوب خافقة والعيون دامعة والقبضات مشدودة والانتظار سيد الموقف.
الرايات المرفوعة في الساحة العاشورائية
بعدها، اعتلى مقدم الحفل المنبر وكل الرقاب اشرأبت منتظرة الاطلالة البهية لسماحة السيد نصر الله، وحين اطل الامين على الدماء على الشاشة ارتفعت قبضات المشاركين واعتلت الصرخات ملبية النداء "لبيك يا حسين" و" هيهات منا الذلة".
كثير من المشاركين رفعوا صور شهداء الدفاع المقدس وشهداء المقاومة الاسلامية وصور القادة الشهداء.