بمواكب مهيبة وحشود أشبه بالطوفان البشري، أحيا حزب الله مراسم العاشر من محرّم الحرام بمسيرات عاشورائية حاشدة على امتداد لبنان، بدءاً من الجنوب مروراً ببيروت وجبيل والبقاع وصولاً الى الشمال، حيث صدحت الحناجر بهتافات التلبية والنداء لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع).
 
ففي بيروت، وبعد تلاوة المصرع الحسيني في مجمع سيد الشهداء (ع)، انطلقت مسيرة عاشورائية حاشدة جابت شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، انتهاء بالباحة العاشورائية المخصصة لإطلالة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله.

 

مسيرات حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت

 

 صور
 
وفي صور، أحيا حزب الله مراسم العاشر بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مجمع الإمام الحسين (ع) في المدينة، بعد انتهاء الشيخ خير الدين شريف من تلاوة المصرع الحسيني.

وتقدمت المسيرة فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي (عج) وحملة الرايات والصور والمجسمات والأعلام اليمنية، ومواكب اللطم التي شارك فيها الآلاف من الذين يرتدون الأكفان ويعتمرون العصبات الكربلائية، حيث صدحت الحناجر باللطميات الحسينية والشعارات الزينبية وهتافات المقاومة، فضلاً عن رفع جدارية ضخمة تبرز الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق المسلمين لا سيما المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني، فيما كانت المراكب في عرض البحر قبالة خط المسيرة تجوب الشاطىء، وهي ترفع الرايات الحسينية وأعلام المقاومة.

وقد شقت المسيرة طريقها عبر الخط البحري، لتختتم أمام مبنى الجامعة الإسلامية، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، وقيادات حزبية، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، إضافة لعوائل الشهداء إلى جانب عدد من علماء الدين من مختلف الطوائف الدينية، وفاعليات وشخصيات، وحشود من المشاركين الذين تقاطروا إلى المدينة من مختلف القرى والبلدات المحيطة.

وألقى رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين كلمة أكّد فيها "أننا قاتلنا الصهاينة وهزمناهم، وما زالوا إلى يومنا هذا مردوعين خائفين قلقين لا تنفعهم تهديدات ولا مناورات فيلقية أو داخلية، وهم يعرفون جيداً أنهم غير قادرين على حسم أية معركة غبية فيما لو فكروا بعدوان جديد على بلدنا ومقاومتنا، وهذه هي اعترافاتهم تنبئ بذلك، ونحن في يوم العاشر نزيد على تقييم الصهاينة في فشل كل مناوراتهم ونقول، إنّ أية مغامرة جديدة وعدوان سيكون جوابنا هذه المرة أكثر حزماً وشراسة مع فارق كبير هو أن الصهاينة سيذوقون هذه المرة طعماً جديداً للهزيمة لن تقوم لهم بعده قائمة".

 

السيد هاشم صفي الدين

 

وأضاف السيد صفي الدين "لقد قاتلنا التكفيريين وهزمناهم، وحمينا بلدنا، وحررنا أرضنا، وما زلنا إلى اليوم في قلب المواجهة لتحقيق الانتصارات النهائية، من سوريا إلى العراق، وأما مصير "النصرة" و"داعش" فهو إلى زوال، وستزول معهم كل مخططات وأحلام أميركا والسعودية، فإذا كانوا يتوهمون أو يوهمون عملاءهم أنهم سيقضون على المقاومة، فجوابنا لهم بأنكم خسئتم، وبالتالي لن تصل أيديكم إلى المقاومة لو أنفقتم كل أموالكم، ولو أصدرتم كل عقوباتكم، ولو حركتم كل إعلامكم، ولو حاصرتم بكل أحقادكم، فنحن عليكم منتصرون، وعليكم أن تعرفوا أن زمانكم انتهى، وأننا اليوم في زمان المقاومة التي لا تهزم.

وشدد السيد صفي الدين على أن الظلم الذي لحق بشعب البحرين واليمن سيرفع عنهم، لأنهم صمدوا وضحوا وأخلصوا، ولأن السعودية التي تقتلهم هي دولة اختصاصها الفشل والحقد، فكما انتهى يزيد وبني أميه، سينتهي آل سعود وجبروتهم".

وختم السيد صفي الدين بالقول "ولأنّ يوم العاشر هو يوم الوقوف مع المظلوم ضد الظالم، فإننا نقف إلى جانب المسلمين المظلومين في ميانمار، ونشجب سكوت العالم عن جرائم النظام العنصري هناك، إلاّ أنه يجب أن نلفت إلى أن النظام العنصري في ميانمار هجّر 500 ألف مسلم، وقتل ألفاً، بينما نظام آل سعود قد هجّر ملايين المسلمين، وقتل 20 ألف مدني مسلم بينهم 3000 طفل، وألحق بمليون شخص مسلم مرض الكوليرا الخطير والقاتل، وعليه فإنّ نظام آل سعود هو أخطر وأسوأ من نظام ميانمار العنصري".

بنت جبيل

كما أحيا حزب الله مراسم العاشر من محرم في مدينة بنت جبيل، بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مجمع أهل البيت، وذلك بعد انتهاء السيد اسماعيل حجازي من تلاوة المصرع الحسيني، وتقدم المسيرة فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي (عج)، وحملة الرايات والصور والمجسمات والأعلام اليمينة، تضامنا مع الشعب اليمني الذي يتعرض لهمجية وحشية من آلة الحرب السعودية، فضلا عن مواكب "اللطم" التي شارك فيها الآلاف من الذين يرتدون الأكفان ويعتمرون العصبات الكربلائية، حيث صدحت الحناجر باللطميات الحسينية والشعارات الزينبية وهتافات المقاومة.

وشقت المسيرة طريقها في شوارع المدينة، لتختتم في الساحة العامة، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، إضافة لعوائل الشهداء إلى جانب عدد من علماء الدين والفاعليات والشخصيات، وحشود من المشاركين الذين تقاطروا إلى المدينة من مختلف القرى والبلدات المحيطة.
 
في نهاية المسيرة ألقى النائب فضل الله كلمةً أكد فيها أن" المقاومة حاضرة وجاهزة ومستعدة للدفاع عن بلدها وشعبها وعن هذا الجنوب والحدود، وبالتالي كما حررنا في العام 2000 وهزمنا العدو على تخوم القرى الجنوبية في العام 2006، نحن لا نزال على عهدنا واستعدادنا لنهزم هذا العدو مرة أخرى إذا ما فكر بالاعتداء على بلدنا".

وشدّد النائب فضل الله على أن" لبنان محمي في مواجهة العدو "الإسرائيلي" بمعادلة المقاومة والشعب والجيش التي أثبتت نجاحها، وأنها مظلة الحماية في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، وعليه فإنها لا تزال هي الحاجة الضرورية لبلدنا في مواجهة كل تهديد أو تهويل "إسرائيلي"، مشيراً إلى أن" هذا الشعب وهذه المقاومة لم تعد تنفع معهما كل هذه اللغة التهديدية التهويلية "الإسرائيلية"، فلقد جرب العدو في السابق، وإن جرب مجدداً فلن يلقى على أرضنا إلاّ الهزيمة، ولن يكون لهذه المقاومة إلاّ النصر إن شاء الله".

وأضاف النائب فضل الله "لقد استطعنا في لبنان بفضل التكامل والتعاون بين المقاومة والجيش وثبات وصمود أهلنا وشعبنا أن نحرر أرضنا في الجرود من دون منّة من أحد، وعليه فإننا بدماء مقاومينا وشهداء جيشنا استطعنا أن نحرر الجرود، وأن نوفر للبنان تحريراً ثانياً، وأن نجعل هذا البلد مصاناً ومستقراً ومحمياً، ولم يعد للتكفيريين إمكانية من أن يقيموا إمارة لهم على أرضنا، ولا أن يتمددوا عسكرياً من أجل أن يجدوا موطئ قدم لهم ليتوسعوا ويتمددوا".

وشدّد النائب فضل الله على "أننا سنبقى في مواجهة التكفيريين في سوريا مهما بلغت التضحيات وكان عدد الشهداء كما قال بالأمس سيد المقاومة، وذلك من أجل أن نحمي بلدنا ومقاومتنا ومقدساتنا وفلسطين والقدس من هؤلاء التكفيريين الذين يشكلون خطراً وتهديداً لكل هذه الأمة، وقد رأينا ذلك على امتداد عالمنا العربي والإسلامي".

وختم النائب فضل الله بالقول "إننا نتقدم خطوة تلو خطوة من أجل تحقيق النصر على المشروع الأميركي "الإسرائيلي" الإقليمي، وبالتالي فإن المقاومة مع الجيش السوري وكل الحلفاء تحقق الانتصار تلو الانتصار، لتبقى راية هذه المقاومة مرفوعة، راية الإباء والكرامة والعزة والوفاء للشهداء وعوائلهم ومجتمع المقاومة".

النبطية

وفي النبطية، توافد آلاف المواطنين منذ ساعات الصباح الاولى من مختلف القرى والبلدات الى المدينة واحتشدوا في الساحات والشوارع التي فرضت فيها وحولها اجراءات أمنية مشددة واستثنائية من قبل وحدات من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني والاجهزة الامنية استعداداً لبدء المراسم الحسينية في المدينة.

 

 

النادي الحسيني في المدينة غص بمحبي أبي عبد الله الحسين (ع)، حيث تلا إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق المصرع الحسيني بحضور شخصيات وفاعليات وحشد من المواطنين.

 

تلاوة المصرع الحسيني

 

وبعد الانتهاء من تلاوة المصرع الحسيني بدأ تشخيص واقعة الطف في كربلاء في ساحة عاشوراء مقابل النادي الحسيني  بمشاركة نخبة من الممثلين، وبحضور شخصيات حزبية وسياسية واجتماعية، اضافة الى حشود من المواطنين الذين اصطفوا حوله وعلى شرفات المنازل والابنية.

 

تمثيل واقعة الطف

 

وللمناسبة، نظمت الهيئة الصحية الاسلامية في المدينة حملة للتبرع بالدم في باحة موقف فخر الدين ونصبت خيمة كبيرة جرى وضع أكثر من عشرين سرير في داخلها، وشهدت ازدحاما لافتا للمتبرعين من مختلف الاعمار.

 بلدات الجنوب تلبي البيعة للحسين (ع) بمسيرات حاشدة

 في يوم انتصار الحق على الباطل يوم ارتواء الأرض بدماء شهداء كربلاء نظم حزب الله مسيرات في عدد من القرى والبلدات في الجنوب، حيث أقيمت مجالس اليوم العاشر من عاشوراء في الساحات وسط هتافات "لبيك يا حسين"، "لبيك يا زينب".

هذا، ونظم حزب الله مسيرة حسينية في بلدة جبشيت جابت شوارع البلدة بحضور حشد من عشاق الإمام الحسين (ع)، وشارك في المسيرة الفرقة الموسيقية لكشافة المهدي (عج) وفرق من الأشبال اللذين حملوا الرايات السوداء والشعارات الحسيني. بينما حملت الزينبيات مجسمات للطفل الرضيع، كما حملت الشموع ومجسمات تعبر عن الشهداء والمقاومة وصدحت الحناجر منددة بأمريكا و"اسرائيل". واصطف الشباب في صفوف طويلة يلطمون ويندبون سيد الأحرار الإمام الحسين.

وفي بلدة ياطر وحومين الفوقا والنميرية وبعد تلاوة المصرع الحسيني خرجت مسيرات حاشدة انطلقت من امام الحسينيات جابت الشوارع الرئيسية تقدمها حملة الرايات الحسينية والمجسمات العاشورائية بينما اصطفت فرق اللطم تواسي الرسول الاكرم والسيدة الزهراء بمصاب ابي عبد الله.

أما في بلدات كفرحونة، كفرفيلا وعرمتى انطلقت مسيرات من أمام الحسينيات بعد تلاوة المصرع، حيث جابت الطرقات بمشاركة الآلاف من أبناءها مرددين صيحات الولاء والوفاء لسيد الشهداء ولأخته العقيلة زينب وقد تقدم المسيرات حملة الرايات الحسينية ورايات حزب الله وصور الشهداء والقادة ومجسمات عاشورائية.

مجدل سلم

وبرعاية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ممثلاً بعضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق، أحيت جمعية الزهراء الخيرية في مجدل سلم ذكرى عاشوراء بتمثيل واقعة الطف التي تجسد واقع ما جرى في كربلاء سنة 61 للهجرة مع الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه، بحضور رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، ولفيف من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشود غفيرة من مختلف القرى والبلدات الجنوبية التي ضاقت بهم الأماكن المخصصة للجمهور، وقد شارك في التمثيل حوالى 250 متطوعاً ومتطوعة من أبناء البلدة، يتعاقبون منذ سنوات على أداء أدوارهم في هذا العمل الاحترافي بالمسرح العاشورائي.

وقبل البدء بمراسم العرض المسرحي، ألقى الشيخ قاووق كلمةً أكد فيها أن" المقاومة لن تتخلَ عن مسؤولياتها ولن تخذل أهلها ووطنها لا سيما مع استمرار الخطر التكفيري عليهما، وبالتالي سنستمر بمحاربة "داعش" و"النصرة" في سوريا، وسنبقى حاضرين في كل مكان لدفع الخطر عن أهلنا وأرضنا.

وشدد الشيخ قاووق على أن" حزب الله سيكون دائماً كما كان في المواقع الأمامية والمتقدمة لمحاربة الإرهاب التكفيري في سوريا المتمثّل بـ"داعش" و"النصرة"، وذلك حتى نبعد الخطر عن أهلنا ووطننا، مؤكداً أننا سنبقى متيقظين، وأعيننا ساهرة، وأيدينا على الزناد، ومستعدين لمواجهة أي خطر "إسرائيلي" لنصنع نصراً هو الأكبر.

بدوره، الشيخ علي ياسين ألقى كلمة أكّد فيها أن كلمة "هل من ناصر ينصرنا" التي أطلقها الإمام الحسين (ع) لا زالت في يوم العاشر تسطع منذ واقعة كربلاء، وستبقى كذلك إن شاء الله، شاكراً كل القيمين والمشاركين والمساهمين في هذا العمل المسرحي الذي ينقل واقعة الطف إلى محبي وموالي أهل البيت (ع).
وفي الختام، أقيمت مسيرة حاشدة انطلقت من مكان المسرحية وصولاً إلى ساحة البلدة حيث قدم الطعام للمشاركين حباً لأهل البيت (ع).

صيدا

أما في صيدا، فقد أحيت المدينة يوم العاشر بمجلسين مركزين الاول برعاية العلامة الشيخ عفيف النابلسي في مجمع السيدة الزهراء والثاني في حسينية المدينة برعاية مفتي صيدا الشيخ محمد عسيران.

في المجمع أكد الشيخ النابلسي في كلمته أن" لبنان لا يمكن أن يكون معبراً لمشروع أمريكي _ "إسرائيلي"، ولا يمكن أن يكون إلا معبراً لتحرير فلسطين، وها هم الشباب الكربلائيون يتحضرون لهذه اللحظة عندما يأمر قائدهم الحسيني أن يدخلوا فلسطين محررين فاتحين إن شاء الله".

وقال "ما زال اليمنيون يتعرضون لحرب ظالمة وحصار اقتصادي وغذائي وصحي أودى بمئات الآلاف من المدنيين جوعاً ومرضاً وقتلاً. فهل في هذا العالم مَن ينصر ويدافع عن اليمنيين ويقول للسعوديين والإمارتيين كفوا عن هذه المجازر وهذه الحرب اليزيدية التي تُخاض باسم الإسلام وباسم الحرمين الشريفين، الإسلام منها بريء والحَرَمَان منها بريئان؟ لأن ما يفعله آل سعود يشبه تماماً ما فعله يزيد من تحريق وتخريب وتدمير، وهذه الأمة العربية والإسلامية التي تصمت وتسكت على الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين، هي تشبه الأمةَ التي سكتت على قتل الإمام الحسين (ع)".

 

جانب من الحضور في مجمع الزهراء (ع)

 

العلامة النابلسي

 

أما في حسينية صيدا، فتحدث المفتي محمد عسيران ومطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك ايلي حداد ورئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان ممثل المفتي عبد اللطيف دريان الشيخ محمد عساف.

وقد شددت الكلمات على وجوب أن تكون ذكرى عاشوراء دعوة الى الوحدة والعيش المشترك ودعوة الى محاربة الفساد ودفع الظلم.

ولم يقتصر إحياء يوم العاشر على القاء الكلمات وتلاوة المصرع الحسيني بل أقامت الهيئة الصحية الاسلامية بالتعاون مع فوج الانقاذ الشعبي التابع للتنظيم الشعبي الناصري خيمة ومركزا للتبرع بالدم.

وفي منطقة الزهراني، نظّم حزب الله مسيرة عاشورائية مركزية انطلقت من أمام مجمع الامام المهدي (عج) في بلدة الصرفند، حيث جابت الشارع الرئيسي للبلدة والشارع العام بمشاركة العشرات من فرق اللطيمة والزينبيات وحملة الاعلام والرايات والمجسمات، وانتهت بكلمة لإمام البلدة الشيخ علي خليفة.

البقاع

أما في البقاع، فقد بدأت المسيرات العاشورائية بالتحرك منذ الساعة الرابعة فجراً سيراً على الأقدام من بلدات وقرى البقاع باتجاه مقام السيدة خولة في بعلبك بعضها من زحلة والبقاع الغربي وقرى البقاع الشمال.

وقد أقيمت للمشاركين مئات محطات الضيافة على امتداد الطريق الدولي في مناطق البقاع الشمالي وبعلبك.

كما لبّت الهرمل بالدم الطاهر نداء الإمام الحسين عليه السلام فسار الآلاف من أبنائها في المسيرة العاشورائية الحاشدة التي نظمها حزب الله والتي انطلقت من أمام ساحة بلدية الهرمل، تقدمها حملة صور القادة والرايات العاشورائية، فالفرقة الموسيقية والفرق الكشفية التابعة لكشافة الامام المهدي (عج)، فكوكبة الرايات العاشورائية، وحملة المجسمات الحسينية وصور شهداء الهرمل.

 

إحياء ذكرى العاشر في الهرمل

 

بعدها، سارت المسيرة الحاشدة التي تخلّلها تشييع الشهيد المجاهد عماد محسن موسى.

وقد تقدّم المسيرة مسؤول القسم الثقافي لحزب الله في البقاع السيد فيصل شكر، علماء دين وفعاليات المنطقة، حيث تهادى النعش الطاهر للشهيد موسى بين الجماهير التي رفعت الرايات العاشورائية ورايات المقاومة وسارت وسط اللطميات والشعارات الحسينية.

تلا ذلك، المسيرة الحاشدة للزينبيات اللواتي حملن الرايات ورددن الشعارات الحسينية، فيما اخترقت المسيرة شارع الهرمل الرئيسي وصولاً إلى متفرع ساحة الشهداء حيث سجي الجثمان الطاهر للشهيد موسى وألقى السيد شكر كلمة أكد خلالها على وحدة الدم من كربلاء إلى أيامنا هذه.

 

مسيرة الزينبيات

 

وأكد أن المقاومة بجهادها هي امتداد لثورة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، التي وقفت في وجه الظلم كما يقف مجاهدونا في كل مكان.

 

 

بعدها، أم السيد شكر الصلاة على الجثمان الطاهر، واكملت المسيرة باتجاه جبانة الهرمل حيث ووري الشهيد موسى في الثرى.

 
أبناء مشغرة والبقاع الغربي يحييون يوم العاشر حاملين صور شهدائهم

وبالوفاء والإباء جدد أبناء البقاع الغربي ككل عام مع الإمام الحسين (ع) وآل بيته، مآتم وعزاء ولطم وبكاء بمسيرة حسينية حاشدة نظمها حزب الله في بلدة مشغرة شارك فيها أبناء المنطقة بالآلاف.

 جددوا العهد وهتفوا بشعارات النصرة للحسين، تقدم المسيرة الفرقة الموسيقية وفرق كشافة الإمام المهدي (عج) وحملة الرايات والإعلام، وجالت مواكب اللطم شوارع البلدة وسط جموع الأهالي يتقدمها مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق ومسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون ولفيف من العلماء.

&&vid2&&

وأحاط المسيرة حبل متين مرصع بصور الشهداء حمله الأخوات المشاركات بما يرمز إلى أن الشهداء هم من حمى هذه الأمة، وأما أمهات الشهداء حملن صور أبنائهن وزينّ بها مسيرة الزينبيات التي شارك فيها فرق مرشدات المهدي والهيئات النسائية، وحشود الأخوات.

من جانبه، الشيخ رزق أكد على أننا ما زلنا على العهد والوعد أوفياء لنهج الحسين بالطاعة والتلبية الصادقة، مضيفًا :" نقول للأمريكي والإسرائيلي وكل المستكبرين في العالم ولبعض الأنظمة العربي الخائنة أن الأموال التي دفعتوها لإطفاء شعلة الحسين والمشاريع التي خطتم لها باءت بالفشل ومؤامراتكم تحولت إلى أعظم انتصارات تاريخية بدءا في الجرود وسوريا مرورا بالعراق واليمن إلى فلسطين، حتى بات العدو الإسرائيلي خائفًا".

جبيل

كما أحيت جبيل المناسبة، حيث انطلقت مسيرة عاشورائية في المدينة بمشاركة قيادات حزب الله ووفود علمائية وحشد كبير من محبي الحسين عليه السلام.

 

جبيل

 

الشمال

وبالتزامن مع مسيرة العاشر من محرم التي نظمها حزب الله في بلدة بنهران الكورانية، شيّع حزب الله وأهالي بلدات الكورة والشمال الشهيد المجاهد محمد طلال تامر (جواد) الذي قضى أثناء تأديته لواجبه الجهادي.

 

الكورة

 

وكانت قرى وبلدات الكورة استقبلت الشهيد بقرع أجراس الكنائس ورش الورود والأرز  في بلدة بحبوش تكريما لتضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن والمقدسات . 

جانب من تشييع الشهيد تامر