ارشيف من :أخبار لبنانية

اهتمام بمواقف السيد نصر الله الأخيرة.. والهيئات الاقتصادية تقترح رفع الـ TVA إلى 12%

اهتمام بمواقف السيد نصر الله الأخيرة.. والهيئات الاقتصادية تقترح رفع الـ TVA إلى 12%

بقيت ترددات مواقف الأمين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله في العاشر من محرّم في سدّة اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم، لا سيما المتعلقة منها بالوضع الداخلي والتهديدات للعدو الصهيوني.

الصحف اهتمت أيضًا باقتراح الهيئات الاقتصادية على الرئيس سعد الحريري رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 12%، وهو ما سيحمّل المواطنين أعباء ضريبية ثقيلة.

ولم تغب عن الصحف التطورات الاقليمية والدولية، لا سيما وقوع مئات القتلى والجرحى في مدينة لاس فيغاس الامريكية جراء إطلاق نار من قبل أحد الاشخاص، والذي تبناه تنظيم "داعش".

اهتمام بمواقف السيد نصر الله الأخيرة.. والهيئات الاقتصادية تقترح رفع الـ TVA إلى 12%

بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 03-10-2017

"البناء": نصر الله لليهود: عودوا إلى بلدانكم

خطفت المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ليلة العاشر وفي العاشر من محرّم الأضواء المحلية والإقليمية وحدّد في خطابين مفصليين موقف الحزب تجاه الملفات الداخلية ومن التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، موجّهاً جملة من الرسائل في أكثر من اتجاه، كان أبرزها الى القيادة السياسية والعسكرية والجبهة الداخلية في «إسرائيل»، حيث دعا كل من جاء الى فلسطين المحتلة من اليهود الى مغادرتها والعودة الى البلدان التي جاؤوا منها، حتى لا يكونوا وقوداً لأي حرب تشنّها حكومتهم الحمقاء.

وتحدّث الأمين العام لحزب الله عن مشاريع حروب جديدة تعتزم الولايات المتحدة و»إسرائيل» شنّها في المنطقة، وخاطب «الإسرائيليين» بشكلٍ مباشر، وللمرة الأولى أجرى عملية تمييز تاريخي بين اليهود والصهاينة الذين دعاهم الى مغادرة أرض «اللبن والعسل» التي وعدوا بها، لأنهم لن يجدوا الوقت للمغادرة إذا شنّت حكومتهم حرباً جديدة.

ولم يمارس سيد المقاومة الحرب النفسية على المجتمع «الإسرائيلي» فحسب، بل أضاء على نيات جدية لدى القيادتين الأميركية و»الإسرائيلية» لخوض مغامرة حرب جديدة، ربطاً بالملف النووي الإيراني في ضوء إعادة تقييم في الادارة الاميركية الجديدة لهذا الاتفاق. وشكك السيد نصر الله بقدرة كيان العدو على القضاء على المقاومة في أي حرب مقبلة، وكشف للمستوطنين الصهاينة بأن القيادة «الإسرائيلية» لا تملك التقدير الحقيقي عما سيواجهها في المغامرة المقبلة وأن من يقرّر مصير الحرب فعلياً، ليس مَن يطلق الطلقة الأولى بل مَن يرسم نهايتها ويتحكّم بنتائجها.

وبقدر ما هو خطاب ردعي، لأي عدوان «إسرائيلي» جديد، أظهر السيد نصر الله من جهة ثانية جهوزية حقيقية لمواجهة هذا العدوان.

وفي السياق كشفت مصادر مطلعة لـ «البناء» الى أن «معطيات متكاملة سياسية وعسكرية واستخبارية وإقليمية توافرت لدى قيادة المقاومة أشرت الى أن «إسرائيل» تحضّر لمغامرة جديدة في لبنان وسورية تحت غطاءٍ ودعم أميركيين». كما كشفت بأن قيادة المقاومة كانت ولا زالت في أتمّ الجهوزية لخوض غمار هذه الحرب والدفاع عن لبنان وشعبه وبناه التحتية»، لافتة إلى أن «المقاومة تملك الجهوزية الكاملة رغم انشغالها في جبهات وميادين القتال لاستكمال القضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية».

الحكومة باقية ونرفض تعديل قانون الانتخاب

ورسم السيد نصر الله خريطة الطريق للمرحلة المقبلة في لبنان وحسم مصير الحكومة كحالة ربط نزاع إيجابي مع رئيسها سعد الحريري، وأنها ما زالت تملك حيوية وأسباب الاستمرار، ويمكن بقاؤها إلى اليوم الأخير من عمرها الدستوري وتتولى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، إذا قدر لها البقاء حتى موعد الاستحقاق الانتخابي، وحسم أيضاً بأن قانون الانتخاب الجديد هو إنجاز مهم لكل اللبنانيين رغم الثغرات التي تشوبه، لكن يُبنى عليه في المستقبل كخطوة ايجابية للولوج الى قانون يعتمد النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، ورفض السيد نصر الله إدخال تعديلات جديدة على القانون كي لا تؤدي الى نسفه، لكنه أبقى الباب مفتوحاً لبعض التعديلات التقنية التي لا تمسّ جوهر القانون، كما رفض تأجيل الانتخابات النيابية داعياً الى إنجازها في موعدها.

ودعا القوى السياسية في لبنان الى الوعي، خصوصاً أن السعودية تدفع لبنان نحو مواجهات داخلية، وشدّد على ان حزب الله ليس في موقع ضعف ولا قلق ولا خوف، مؤكداً أن مصلحة لبنان الحقيقية هي تجنب الوصول الى مواجهة داخلية تحت اي عنوان من العناوين، خصوصاً أن هناك انهيار محاور في المنطقة، والأميركيون يبدو أنهم يحضرون لعداوات جديدة وصراعات جديدة في المنطقة.


"الأخبار": التجار يقترحون ضرائب على الفقراء

محليًا أيضًا، وفي استكمال للمحاولات التي تبذلها الهيئات الاقتصادية للتهرب من الضرائب وتحميل المواطنين الأعباء الضريبية الثقيلة، اقترحت الهيئات أمس على الرئيس سعد الحريري رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 12%، إلّا أن رد الحريري والرئيس نبيه برّي كان حاسماً في رفض أي تعديل من هذا النوع

عادت الهيئات الاقتصادية الى الضغط على السلطة السياسية للتهرّب من الضرائب ومحاولة تحميل الأعباء الضريبية لذوي الدخل المحدود. وعلى رغم المخاطر التي تعرّضت لها الحكومة الأسبوع الماضي، بعد ردّ المجلس الدستوري القانون 45 المتعلق باستحداث وتعديل مواد ضريبية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، لم تتراجع الهيئات عن ضغوطها على الرئيس سعد الحريري، وآخر هذه المحاولات سجّل أمس في الزيارة التي قام بها وفد من الهيئات لرئيس الحكومة، قدّم له خلالها اقتراحاً بتعديلات على القانون الضريبي.

وهو اقتراح يتضمن إعفاء أصحاب الثروات من الضرائب، ويدلّ «بالإصبع» على جيوب الفقراء ومتوسطي الدخل كمصدر للاقتطاع الضريبي وتمويل الخزينة. وهذا سلوك متوقّع من فئة المضاربين العقاريين والمستثمرين في الريوع المالية، الذين مارسوا ضغوطاً هائلة على السلطات السياسية والقضائية دفاعاً عن مصالحهم وآليات جني الثروات السهلة والسريعة، وربحوا الجولة بعد ردّ المجلس الدستوري القانون 45.

وعلمت «الأخبار» أن الاقتراح تضمّن «زيادة معدل الضريبة على القيمة المضافة المنصوص عليها في المادة 25 من القانون الرقم 379 تاريخ 14/12/2001 بحيث يصبح 11% ابتداءً من 1/1/2018 لغاية 31/12/2018، و12% ابتداءً من 1/1/2019، وأن «يخضع للضريبة كل شخص طبيعي أو معنوي يقوم من خلال ممارسته نشاطاً اقتصادياً بصورة مستقلة بعمليات تسليم أموال أو تقديم خدمات خاضعة للضريبة أو معفاة من الضريبة، مع حق الحسم وفقاً لأحكام هذا القانون مهما بلغ رقم أعماله». أي أن تلغى أحكام التسجيل الاختياري وتلغى أحكام الحد الأدنى لرقم الأعمال 150 مليون ليرة من أجل التسجيل الإلزامي.

وعلمت «الأخبار» أن الحريري كان حاسماً لجهة التأكيد على أن «ما كتب قد كتب»، وأنه «ليس هناك مجال لأي تعديل مهم، إلا إذا كانت تعديلات تستبدل مدخولاً بمدخول آخر». وحين فَهِمَ الحريري بأن اقتراح الهيئات يتضمّن أيضاً رفع القيمة المضافة على ضريبة الدخل إلى 12%، وإشارتهم إلى أنه «يملك كتلة من 40 نائباً في البرلمان تستطيع التأثير في قرار مجلس النّواب»، ردّ بأن «هذا الأمر مستحيل، وخصوصاً في موسم الانتخابات النيابية». وأشار إلى الرئيس فؤاد السنيورة «ماشي بالحسبة الضرائبية بما فيها وما عليها».

وبعدما استمع الحريري إلى رأي عدد من ممثلي الهيئات الاقتصادية، اعتبر أنه كان من الخطأ عدم رفع الرواتب بشكل تدريجي على مدى السنوات الماضية حتى يتمّ استيعابها في الاقتصاد بشكل سلس، مؤكّداً أن «كل هذه الضرائب وغيرها وكل مال الدنيا لن يكفي إذا لم يتوقّف الفساد والهدر». وفيما أكّد الحريري أن وزير المال علي حسن خليل «يقوم بجهد كبير لإتمام موازنة 2018»، استغرب «لماذا تمّ إدراج بند 900 مليون دولار احتياط في الموازنة»، ولماذا تضمّن قانون الضرائب «ضريبة 50 دولاراً على كل مستوعب يدخل إلى لبنان، وعدم استثناء المستوعبات التي تحوي مواد أولية للصناعة، في حين أن الدولة تحاول تشجيع الصناعة في لبنان».
وفيما لم تلتقِ الهيئات الاقتصادية الرئيس نبيه برّي بعد لتقديم اقتراحها، علمت «الأخبار» أن رئيس المجلس النيابي طلب منها الاجتماع مع خليل أولاً، وأكّد أنه مستعد لسماع أي اقتراحات إلّا في ما يتعلق بالمصارف والأملاك البحرية، رافضاً رفع الضريبة على القيمة المضافة.

واقترحت الهيئات أيضاً إلغاء البند (ج) من المادة 60 من قانون الضريبة على القيمة المضافة المتعلق بفرض الضريبة على المجوهرات، واعتبار المجوهرات من السلع الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة، مع حق الحسم وإعفاء عمليات التصدير واسترداد الضريبة المدفوعة على مشتريات أي شخص غير مقيم في لبنان عند نقلها ضمن أمتعته الشخصية لاستعمالها لأغراضه الخاصة. في المقابل، اقترحت إلغاء المرسوم الرقم 7338 تاريخ 31 كانون الثاني 2002 المتعلق بفرض الضريبة على عملية تسليم المجوهرات.

 

"الجمهورية": الإرهاب يتنقل بين الدول الكبرى... وواشنطن تُنَكّس الأعلام

بدورها رأت صحيفة "الجمهورية" أن كل العالم في حال ترقّب واستنفار، وحوّل لواقطه كلها في كل الاتجاهات الدولية رصداً للتطورات المتسارعة على مساحة الكرة الارضية، بدءاً بالمشهدين الانفصاليين في كردستان العراق وكاتالونيا الاسبانية، وما لذلك من ارتدادات وتوترات وامتدادات، وصولاً الى المشهد الارهابي، الذي حوّل العالم في الايام الاخيرة الى ما يشبه مسرحاً متنقلاً لعمليات إرهابية تضرب عمق بعض الدول الكبرى وتوقع المئات بين قتيل وجريح.
مدينة لاس فيغاس السياحية في الولايات المتحدة الاميركية، هذه المدينة الصاخبة، تحولت في لحظات الى ساحة لمجزرة رهيبة راح ضحيتها 58 قتيلاً وأكثر من 500 جريح.

ويعدّ هذا الحادث الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، وكشفت الشرطة في مدينة لاس فيغاس أنّ اسم المهاجم هو ستيفن بادوك، وهو من سكان المنطقة ويبلغ عمره 64 عاماً، وقد أطلق النار من الطابق الثاني والثلاثين من فندق ماندالاي باي على حفل موسيقي في الهواء الطلق كان يحضره 22 ألف شخص.

وأعلنت الشرطة أنّ بادوك قام بالانتحار، على الأرجح، قبل وصول قوات الأمن إلى موقع الحادث. وقد اقتحمت الشرطة غرفة الفندق التي كان بادوك موجوداً فيها. وأوضح نائب مفوض شرطة لاس فيغاس، كيفن مكماهيل، أنّ القوات الأمنية عثرت على ما لا يقل عن 8 مسدسات إلى جانب عدد من البنادق طويلة العنق في غرفة مطلق النار، من دون تقديم تفاصيل إضافية عمّا عُثر عليه.

وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، عبر وكالة «أعماق» التابعة له قائلاً إنّ المهاجم تحوّل إلى الإسلام قبل عدة أشهر. لكنّ المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي اي» في لاس فيغاس، آرون راوز، أوضح في مؤتمر صحافي: «تأكدنا من أنه لا توجد حتى الآن أي معلومات حول علاقات بادوك مع تنظيمات إرهابية دولية، والتحقيق مستمر».

وكان مسؤول أميركي شكّك في إعلان «داعش»، لافتاً إلى أنّ هناك ما يدعو للاعتقاد بأنّ مطلق النار، ستيفن بادوك، لديه تاريخ من المشكلات النفسية. كما أشار مسؤولان أميركيان كبيران إلى أنه لا توجد أدلة حالياً على أنّ مطلق النار مرتبط بأي جماعة دولية متشدّدة. غير أنّ مسؤولاً ذكر أنّ الوكالات الأمنية تُحقّق في إعلان تنظيم «داعش» المسؤولية عن الحادث.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب نَدّد بإطلاق النار العشوائي في مدينة لاس فيغاس السياحية خلال حفلة غنائية، ووصف الحادث بـ»الشرّ المطلق».
وأكّد أنّ سلطات التحقيق تعمل للتوصّل إلى نتائج حول الهجوم الدموي، مُعرباً عن «غضبه الشديد» إزاء قتل مواطنين. وأشار في كلمة له أنه قرر التوجّه الأربعاء المقبل إلى مكان الحادث للقاء عائلات الضحايا، معلناً تنكيس العلم الأميركي حداداً على أرواح الضحايا.

من جهته، قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لنظيره الأميركي. وأعرب في برقية بعثها لترامب عن صدمته من وحشية الجريمة، كما عبّر عن تعاطفه ودعمه لأسَر الضحايا وأصدقائهم، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.

ووصف الضابط جو لومباردو من شرطة لاس فيغاس الهجوم بأنه هجوم «ذئب منفرد». وقال: «لا توجد معلومات عن دوافع بادوك، ولا توجد لدينا معلومات عن معتقداته»، مضيفاً: «أنّ الشرطة الآن متأكدة أنها تعرف موقع امرأة تدعى ماريلو دانلي، يُعتقد أنها كانت بصحبة المهاجم قبل الهجوم».

وقال لومباردو إنه لا يمكنه إعطاء معلومات دقيقة عن القتلى والمصابين، ولكنه أكد أنّ شرطيين كانا خارج ساعات عملهما من بين القتلى.

2017-10-03