زار وفد من لجنة دعم المقاومة في فلسطين قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق ، حيث التفى الوفد كل من السيد انور رجا عن قيادة الجبهة الشعبية - القيادة العامة والسيد ابو موسى امين سر حركة فتح الانتفاضة ،كما التفى الوفد الامين العام لمنطمة الصاعقة السيد ابو العبد خليفة ثم التقى الوفد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاستاذ خالد مشعل ، نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين السيد زياد نخالة.

و ضم وفد اللجنة السيد ابو عماد عن حزب الله، الشيخ رضا مهدي عن تجمع علماء جبل عامل، الشيخ حسين عبريس والشيخ ماهر مزهر عن تجمع العلماء المسلمين، السيد علي بركة والاخ مشهور حركة حماس في لبنان ، السيد أبو حسن غازي عن الصاعقة، السيد محفوظ منور عن الجهاد الاسلامي،السيد رفيق أبو هاني عن حركة فتح الانتفاضة.

جاءت الزيارة في اطار التشاور حول الاوضاع الفلسطينية ، ولدعوتهم لحضور مؤتمر حق العودة ورفض التوطين الذي سيعقد في 19-8-2009 في بيروت. ومن المتوقع ان يشارك في هذا المؤتمر فاعليات سياسية ورسمية ، وأخرى من المجتمع الاهلي اللبناني والفلسطيني.

عرض أعضاء الوفد امام القادة والامناء العامون الهدف من المؤتمر،وما يحمله من طروحات وحلول للمشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، مع التأكيد أن الهدف الاساسي للمؤتمر يبقى حق العودة ورفض التوطين.

وقد طرح أعضاء الوفد معاناة الشعب الفلسطيني الانسانية والاجتماعية والسياسية ،وخاصة ما يعاني منه الان من ضغوط ومؤامرات،أكانت "اسرائيلية" تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضي سنة 1948، أودولية تسعى الى تفجير الاوضاع داخل المخيمات في لبنان بغرض احباط المقاومة وفرض التوطين.
ورأى اعضاء الوفد أن مشاريع التسوية الاميركية والتي يجري التسويق لها انما تهدف الى فرض الشروط على الشعب الفلسطيني لاخضاعه وتضييع حقوقه ، ومحاولة لفرض التهجير والتوطين، كما ترمي الى افتعال صراع فلسطيني لبناني بوادره وأدواته موجودة.

وقد اكد قادة الفصائل على ان الوضع الفلسطيني يمر بمرحلة خطرة تحتاج الى تضافر جهود المخلصين والمقاومين لمواجهة هده المشاريع الانهزامية كما عبروا عن ارتياحهم لفكرة المؤتمر وضرورة توسيع التحرك ليشمل كافة الشعوب العربية والاسلامية لمواجهة مؤامرة تضييع حقوق الشعب الفلسطيني وعلى راسها حق العودة . وقد نوهت القيادات بالدور الرائد للمقاومة الاسلامية في لبنان بقياده سماحة الامين العام السيد حسن نصرالله و التي حققت الانتصارات على العدو الاسرائيلي وافشلت المؤامرات الصهيونية والاميركية ومن يتبعها من الانظمة العربية .

وان المراهنين على اميركا ورئيسها الجديد لحل القضية الفلسطينية والتوصل الى السلام، انما يراهنون على سراب حيث ان السلام المزعوم لن يحقق شيئا من الحقوق ولن يعيد الارض لاصحابها الاصليين وان التمسك بالكفاح المسلح والمقاومة الصابرة والمجاهدة هو الخيار الوحيد ، لمنع تصفية القضية الفلسطينية وفرض التوطين