ارشيف من :أخبار لبنانية
جلسة عامة لمجلس النواب اليوم.. والسيد نصر الله: السعودية خطر على الأمن الإقليمي

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم بأبرز المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مساء أمس الأحد.
كما تناولت الصحف ملفات داخلية أبرزها الجلسة العامة التي يعقدها اليوم مجلس النواب اضافة للاجتماع الليلي الذي جمع الرئيسين بري والحريري في دارة النائب وليد جنبلاط ي كليمنصو.
بانوراما الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 09-10-2017
"الأخبار": نصرالله: السعودية خطر على الأمن الإقليمي
شنّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله هجوماً على الولايات المُتحدة الأميركية التي تعرقل حسم المعركة ضدّ «داعش»، ولم يوفر السعودية، مُعتبراً أنّ الأمن الاقليمي يتحقق حين لا تتدخل أميركا والسعودية في المنطقة. وأكّد أن أي يد ستحاول العبث بالاستقرار اللبناني «سنقطعها». وفي الوقت نفسه، حذّر من تأثير العقوبات الأميركية على لبنان وحزب الله، لكنّه أكّد أن «محورنا اليوم أقوى حالاً»
على وقع التصعيد الأميركي ــ السعودي ــ الإسرائيلي ضدّ محور المقاومة، انطلاقاً من الميدان السوري، والعقوبات الأميركية على المقاومة والحركة السعودية الأخيرة في لبنان وكذلك التهديدات الإسرائيلية، ردّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس بخطاب عنيف، مفصّلاً الحماية التي تؤمّنها أميركا لداعش في الباديتين السورية والعراقية، ومؤكّداً أن أي يد ستحاول العبث بالاستقرار اللبناني «سنقطعها».
وأكّد نصرالله في إطلالته، لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد القائد علي العاشق (الحاج عبّاس) والشهيد محمد ناصر الدين في بلدة العين في البقاع الشمالي، أن «التحرير الثاني تحقّق في آب الماضي بدحر تنظيمي النصرة وداعش الارهابيين من داخل الحدود اللبنانية، وإبعاد عناصرهما عن المناطق السورية على الحدود مع لبنان». ولفت إلى أن «الانتصار الذي حقّقه الجيش اللبناني وحزب الله والجيش السوري، لا يعني أنّ الخطر زال نهائياً»، لا سيّما بوجود مُخطّط لـ«داعش للعودة إلى القلمون الغربي وإلى جرود عرسال وإلى لبنان». وشرح كيف يحاول التنظيم الإرهابي أن «يستعيد زمام المبادرة وأن يُرسل الانتحاريين إلى عُمق المحاور التي استعدناها»، مُحذراً من أنّه «لا يجوز أن يُترك تنظيم داعش لأنه وجود سرطاني ويخطط للعودة إلى لبنان». من هنا تأتي ضرورة «حسم المعركة وجودياً مع داعش، والسماح ببقائه هو خطر على العراق وسوريا ولبنان».
وبشكل واضح، اتهم نصرالله القوات الأميركية بتأخير حسم المعركة ضد «داعش» في سوريا والعراق، لأنّ «لهذا التنظيم وظيفة بتدمير الشعوب، وهذه سياسة أميركا في موضوع داعش». وكشف أنّ الولايات المتحدة الأميركية «ما كانت تريد الانتهاء من داعش في جرود العين ورأس بعلبك والقاع. وضغطوا (الأميركان) على الدولة والجيش وهدّدوا». ورأى أنّه «لولا تضحيات المجاهدين والدماء التي نزفت هناك لكان يمكن أن تأخذ الأمور منحًى مختلفاً في المعركة... هؤلاء الشهداء استشهدوا في معركة لا بُدّ منها إلى حين إزالة داعش من الوجود، وهذه الدماء اليوم هي التي صنعت الانتصارات وهي التي تصنع الانتصارات». وحالياً، سلاح الجوّ الأميركي «يمنع في بعض المناطق الجيش السوري وحلفاءه من التقدم في مناطق سيطرة داعش. لا حلّ مع داعش إلا باستئصال هذا التنظيم». وأشار إلى أن لدى محور المقاومة معلومات مؤكّدة عن الغطاء الأميركي لـ«داعش» حتى تتمكّن القوات الحليفة للأميركيين من الحلول مكان التنظيم الإرهابي، كذلك استند إلى التصريحات الروسية خلال الأيام الماضية عن الدور الأميركي في دعم «داعش»، وأن القيادة الروسية في موسكو لديها معلومات عن هذا الدعم.
"البناء": جلسة عامة اليوم وضرائب جديدة
على صعيد آخر، تُعقد جلسة عامة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري، وذلك لدرس وإقرار مشاريع القوانين الثلاثة المدرجة على جدول الأعمال: 1- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1470: تعديل واستحداث بعض الضرائب والرسوم. 2- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1469: الإجازة للحكومة تأخير تنفيذ القانون رقم 46 تاريخ 21/8/2017 رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وإعطاء زيادة غلاء المعيشة للموظفين والمتعاقدين والأجراء في الإدارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات واتخاد البلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل وتحويل رواتب الملاك الإداري العام وأفراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والأسلاك العسكرية . 3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1471: اضافة مادة الى مشروع الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2017.
وفيما من المرجّح أن يقر المجلس النيابي اليوم مشروع قانون الضرائب معدَّلا الذي أُرسل من الحكومة الى البرلمان، والذي من شأنه أن يؤمن تمويل سلسلة الرتب والرواتب، أكدت مصادر نيابية لـ «البناء» أن إحالة مجلس الوزراء مشروع الإجازة للحكومة تأخير تنفيذ القانون رقم 46 المتعلق بدفع السلسلة لمستحقيها في غير محله، لا سيما أن الاتجاه لإقرار مشروع قانون الضرائب، ما يحتم عملياً عدم إقرار هذا المشروع، فالسلسلة باتت حقاً دستورياً، والإيرادات اللازمة لتمويلها ستؤمن».
وتشير المصادر نفسها إلى أن المجلس النيابي سينكبّ مع بدء العقد العادي الثاني على دراسة الموازنة تمهيداً لإقرارها، على أن يسبق ذلك انتخاب هيئة مكتب المجلس ورؤساء ومقرري اللجان في أول ثلاثاء بعد 15 من الشهر الحالي.
الاتحاد العمالي وهيئة التنسيق بالمرصاد
وبالتزامن مع جلسة مجلس النواب يعقد الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية اجتماعاً مشتركاً قبل ظهر اليوم لمواكبة النتائج التي ستسفر عنها واتخاذ الخطوات اللازمة. وكان متقاعدو القوات المسلحة أعلنوا العودة الى الشارع اليوم رافضين ربط السلسلة وتنفيذها بإقرار قانون الضرائب أما الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، فتوجهت إلى الموظفين في جميع الإدارات العامة ليكونوا على أهبّة الاستعداد «حيث إن تمرير قانون الإجازة بتأخير العمل بالسلسلة سيؤدي للعودة إلى الرجوع عن قرار تعليق الإضراب العام، اضافة لتحركات تصاعدية بما فيها إقفال الأجواء اللبنانية وتعطيل حركة الملاحة في مطار بيروت الدولي».
"الجمهورية": السلة الضريبية
بدورها أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أنه ينتظر ان يشهد اليوم ترجمة جديدة للتفاهم السياسي - الرئاسي الذي ساد في الفترة الاخيرة، فيقرّ مجلس النواب في جلسته التشريعية السلة الضريبية الجديدة، بما يعيد إحياء الصورة على ما كانت عليه ما قبل الطعن بها أمام المجلس الدستوري وإبطال القانون المتّصل بها. كذلك يعيد رَمي هذا الثقل الضريبي وأعبائه وزياداته على الناس وحدهم، وخصوصاً الطبقات الفقيرة منهم.
والواضح من الاجواء عشيّة الجلسة، انّ فرقاء التفاهم السياسي سيكونون اليوم في مواجهة مع قلة نيابية، وخصوصاً من فريق النواب العشرة الموقّعين على الطعن السابق، خصوصاً انّ هؤلاء وجدوا محاولة تَحايل واضحة من قبل اهل السلطة بحيث خرجت الضرائب من باب المجلس الدستوري فأعادوها من شباك التفاهم السياسي على حساب الناس والفئات الشعبية وعلى حساب خزينة الدولة التي تعاني الارهاق المزمن.
مع الاشارة هنا الى انّ أجواء الطعن المسبق بالقانون الجديد تلوح في الافق من جديد، وفق ما أكدته مصادر نيابية لـ»الجمهورية» التي قالت: «سننتظر مجريات الجلسة وفي ضوئها نبني على الشيء مقتضاه».
وقالت مصادر عين التينة لـ«الجمهورية» انّ الجلسة اليوم محددة بـ3 بنود، ومن ضمنها المشروع المتعلق بوقف العمل بالسلسلة الى حين تأمين وارداتها. بداية، هذا المشروع لا يمكن ان نمشي به بأي شكل من الاشكال، وبالتالي كان الاجدى الّا يُحال الى المجلس لسببين: الاول، لأنه أحدث إرباكات كبرى في صفوف الفئات المستفيدة من السلسلة، والتي لوّحَت بتصعيد خطير في الشارع.
امّا السبب الثاني فلأنّ مشروع واردات السلسلة مُحال الى المجلس، والمجلس سيبدأ المناقشة من هذا البند، حتى اذا ما أقرّ، وهذا ما سيحصل، تنتفي قيمة او معنى مشروع وقف العمل بالسلسلة».
"النهار": الثلاثي بري - الحريري - جنبلاط : إلى أين؟
وعشية جلسة مجلس النواب اليوم المتفق على اخراج لها لا يلغي بعض المعارضات التي لا تتجاوز الحد المتوقع لها، حركة سياسية مستمرة لتوفير الظروف الانسب للمخارج التي تم الاتفاق عليها بالواسطة، توجت بلقاء ثلاثي جمع الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في دارة الاخير بكليمنصو بحثت في مجمل الملفات التي يواجهها لبنان، اضافة الى مواقف للرئيس بري أكد فيها ان التصويت اليوم سيتم بأكثر من رفع الايدي بل بالصراخ أيضاً في تأكيد للاتفاق بين مختلف المكونات السياسية على المضي في اقرار الضرائب واذا أمكن في يوم واحد، على ان تعقد جلسة أخرى للموازنة واقرارها قبل نهاية الشهر، لضمان دفع الرواتب وفق سلسلة الرتب والرواتب نهاية الشهر الجاري.
وللقاء الثلاثي أبعاد كثيرة سياسية ومالية وهو يحمل في طياته رسائل متعددة الاتجاه الى الداخل والخارج، وتأتي في لحظة حرجة كحركة استيعاب للتصريحات المتشنجة على "خط نصرالله – السبهان" والتي تعكس حال احتقان لدى الحزب وحلفائه من عودة الحراك السعودي تجاه لبنان، كما أشاع اجواء تهدئة بعد التهديدات والرسائل التي اطلقها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، اضافة الى امكان الدفع في اتجاه تشكيل نواة جبهة تحد من بعض "نزوات"مقربين من الرئاسة الاولى في محاولاتهم القبض على السلطة، كما أفاد مصدر متابع لحركة الاتصالات التي سبقت اللقاء أمس.
واشارت مصادر المجتمعين لـ"النهار" الى انها كانت جلسة ودية تم فيها عرض كل القضايا المحلية والخارجية وتركز البحث على كيفية حفظ الاستقرار الداخلي وكيفية التعامل مع التحديات المحلية.
وافادت المصادر ان مواضيع اللقاء كانت أبعد من الجلسة التشريعية في مجلس النواب اليوم، وان المشترك هو الحفاظ على الاستقرار والتفاهم الداخليين.
واللافت في اللقاء انها المرة الاولى التي يخرج فيها رئيس مجلس النواب من منزله الى لقاء او اجتماع خارج المقار الرسمية.
واكد الوزير السابق وائل بو فاعور لـ"النهار" ردا على سؤال "ان اهم ما في الزيارة انها ليست موجهة ضد اي طرف في البلد، بل انها تتكامل مع كل الجهود المبذولة لتحصين الوضع الداخلي".