ارشيف من :أخبار عالمية
جيش العدو الاسرائيلي يجري تدريبات داخل اراضي 48
ذكرت منظمة إسرائيلية غير حكومية، أمس، أن نحو 15 منزلا متنقلا أقيمت في الأسابيع الأخيرة في مستعمرة إسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال ياريف اوبنهايمر الأمين العام لحركة "السلام الآن" لـ"فرانس برس" ان "هذه المنازل المتنقلة أقيمت بتكتم في مستوطنة "كوهاف ياكوف" قرب رام الله على أراضٍ خاصة يملكها فلسطينيون"، وأكد اكتشاف هذه المنازل في الأيام الماضية خلال جولة تفتيش في المنطقة التي يقيم فيها عدد كبير من الفلسطينيين.
إلى ذلك، قام المستوطنون بشق وتعبيد طريق عبر أراضي قرية "قريوت" بمحافظة نابلس ما يهدد بمصادرة مئات الدونمات من أراضي المنطقة، إضافةً إلى اعتداءاتهم المتواصلة على المواطنين وممتلكاتهم ومزروعاتهم في مختلف مناطق الضفة بحماية قوات الاحتلال.
من جهة أخرى ، كشف استطلاع للرأي ان معظم الاسرائيليين يؤيدون متابعة الاستيطان في القدس الشرقية ويؤيدون بشكل عام السياسة الخارجية التي يعتمدها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو.
ويدعم %60 من المستطلعة آراؤهم متابعة بناء المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية التي ضمتها "اسرائيل" بعد احتلالها في حزيران 1967 باعتبارها "عاصمة اسرائيل"، معتبرين ان "بسط اسرائيل سلطتها على القدس امر غير قابل للنقاش".
واعترض %31 من المستطلعين فقط على بناء مستوطنات جديدة ليقطنها يهود في القدس الشرقية، فيما لم يبد سبعة بالمئة أي تعليق على الموضوع ، فيما يؤيد %60 من المستطلعين موقف رئيس الوزراء من الولايات المتحدة الرافض لتجميد عملية التوطين في الضفة الغربية المحتلة.
وأجري هذا الاستطلاع في نهاية تموز الماضي من قبل معهد مستقل في اطار "المؤشر الشهري للحرب والسلم" في جامعة "تل ابيب". وشمل الاستطلاع نموذجا من 500 اسرائيلي بينهم يهود وعرب بهامش خطأ يصل الى 4,5%.
في السياق ذاته، انتقد نائب وزير خارجية العدو داني ايالون احتجاج مسؤول في الامم المتحدة على طرد عائلتين فلسطينيتين من منزليهما في القدس الشرقية. ونقل متحدث باسم ايالون عنه قوله ان "القدس هي عاصمة اسرائيل الابدية وغير القابلة للانقسام والقانون الاسرائيلي يطبق على هذا الاساس"، موضحا ان ايالون التقى في وقت سابق الموفد الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري الذي احتج على عملية الطرد هذه.
في الوقت ذاته حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من تداعيات القرار الإسرائيلي بترحيل العشرات من عائلة الشهيد مرعي الردايدة من مساكنهم في حي الأشقرية في بيت حنينا شمال القدس المحتلة بداعي "إقامتهم غير القانونية". وكشف المركز في بيان صحفي النقاب عن أن سلطات الاحتلال وفي أعقاب استشهاد مرعي بزعم قيامه بالهجوم بجرافة كان يقودها على دورية للشرطة وحافلة ركاب بالقرب من المجمع التجاري المعروف بـ "كنيون القدس" المقام على أراضي قرية المالحة الفلسطينية المدمرة ، اقدمت على ترحيل والدي الشهيد مرعي وأشقائه وأعمامه من منازلهم إلى الشطر الآخر من بلدة بيت حنينا الواقعة إداريا في حدود الضفة الغربية، تاركين خلفهم ممتلكاتهم ومنازلهم التي يقيمون فيها منذ العام 1973.
وفي خصوص هذا الموضوع ، قال زياد الحموري مدير المركز إن الإجراء الإسرائيلي بحق عائلة الشهيد الردايدة ينذر بإجراءات أكثر خطورة قد تطال ما يزيد عن عشرين ألف مواطن فلسطيني من أبناء الضفة الغربية متزوجين من مقدسيات ممن تعتبر "إسرائيل" إقامتهم داخل حدود بلدية القدس غير قانونية.
وفي بيان آخر صدر عن الحموري قال ان تصرفات العدو الصهيوني تعتبر من أبشع الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، فهي تسمح للمئات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك وساحاته ومرافقه وتوفر لهم الحماية، داعيا الى تحرك عربي وإسلامي وتدخل المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته المعنية لوقف هذه الانتهاكات بحق الأماكن الدينية.
وفي وقت سابق، كان حراس المسجد الأقصى احبطوا محاولة متطرف يهودي اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب القطانين، حيث أوضحت مصادر فلسطينية ان المتطرف وصل إلى المكان متخفيا بزي عربي وكوفية وحاول التسلل للمسجد الأقصى لكن الحراس الموجودين عند باب القطانين تنبهوا له ومنعوه.
في غضون ذلك، أكد أهالي منطقة المثلث الجنوبي داخل أراضي الـ48، أن الجيش “الإسرائيلي” يجري تدريبات على حرب العصابات بين منازلهم في ساعات متأخرة من الليل. وأفاد شهود عيان من مدن وبلدات كفر قاسم والطيرة وقلنسوة أن أعداداً كبيرة من الجنود تتدرب منذ عدة أيام ليلاً داخل الأحياء .
تقرير : محمد حسين سبيتي
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018