ارشيف من :أخبار عالمية

انيس النقاش لـ"الانتقاد . نت": ايران قادرة على مواجهة التحديات

انيس النقاش لـ"الانتقاد . نت": ايران قادرة على مواجهة التحديات

" الانقاد . نت " - محمد حسين سبيتي

قال مسؤول امني إسرائيلي رفيع المستوى ان بمقدور "إسرائيل" مهاجمة ايران من دون التنسيق مع الولايات المتحدة ومن دون الحصول على مصادقتها.
ونقلت صحيفة “معاريف” امس عن المسؤول الأمني قوله ان “بمقدور “اسرائيل” عرقلة البرنامج النووي الايراني بشكل كبير من دون تنسيق او مصادقة الولايات المتحدة”.

واضاف المسؤول الامني ان “الوقت المتبقي لتنفيذ هجوم كهذا آخذ بالانتهاء لأن الايرانيين ينفذون عملية تحصين واخفاء وينشئون لأنفسهم مناعة للاحتماء من هجوم محتمل”.

في ظل هذه التصريحات التي تتوعد بضرب ايران والتي تدخل ضمن نطاق سياسة العدو الاسرائيلي بالتهديد، الذي إذا ما ارتكب اي حماقة فإنه يندم بعدها، ثم لا يلبث ويعود ويهدد من جديد، وهذا ان دل انما يدل على انه يتعطش لرؤية عالم بلا سلام، بل حروب دائمة ونزاعات مستمرة.

رئيس مركز أمان للدراسات الاستاذ انيس النقاش تحدث لـ"الانتقاد . نت" عن ابعاد هذه التهديدات الاسرائيلية فقال: "ان اسرائيل تقوم بأمور كثيرة من دون إذن الادارة الاميركية، ولقد قامت مسبقا بضرب الباخرة ليبرتي عام 1967 من دون إذن اميركا، وحاليا يمكن ان تقوم اسرائيل بضرب ايران من دون إذن الولايات المتحدة وخصوصا ان بعض العرب سوف يسمحون بعبور طائرات العدو الصهيوني فوق اراضيهم".

وأضاف النقاش بأن المعنى والهدف الوحيد لاسرائيل في افتعال اي حرب في المنطقة هو لتفجير المنطقة ولا يوجد اي معنى آخر، وبالفعل هناك في " اسرائيل "مجموعتان، الاولى تنادي نتانياهو بان يطيع الادارة الاميركية والمجموعة الثانية تطالب المسؤولين الصهاينة بأن يتحدّوا اميركا ويساعدهم في ذلك اللوبي الصهيوني في اميركا.

واشار النقاس الى ان الانتخابات الاسرائيلية تأتي بمتطرفين عادة، ولذلك فان الاقوى بين هاتين المجموعتين هي الثانية، من هنا فان المتطرف اليميني نتانياهو لن يكون همه الا زعزعة استقرار المنطقة لا السلام.

في السياق ذاته، اكد النقاش انه اذا وجدت اميركا انها تغرق في المنطقة فسوف تقوم بتهديد ايران او بشن الحرب عليها، وبالفعل نحن الآن نشهد الفشل الاميركي في المنطقة في افغانستان والعراق، ولهذا السبب فمن المحتمل ان تعطي اميركا الضوء الاخضر لاسرائيل في ضرب ايران.

ولفت الاستاذ النقاش الانتباه الى ان اي ضربة لايران هي ضربة معنوية، ومثل هذه الضربة في ظل المناخ الجيولوجي للمنطقة لن تكون الا نوعاً من الردع المعنوي.

وحول القدرات الايرانية للرد المحتمل على الضربة الاسرائيلية، شرح لنا النقاش مروحة من الاحتمالات ابرزها قدرة ايران الصاروخية، حيث تطال صواريخها الاشعاعية مسافة 2000 km ، ولدى ايران ايضا قدرة بحرية عسكرية هائلة، وتستطيع ايران ان تقوم بأعمال غير مباشرة في العراق وافغانستان.

أما حول الدول التي يمكن لها ان تساعد اسرائيل في ضربتها على ايران فقال انيس النقاش ان الجغرافيا محدودة ، فإما الدول العربية او تركيا، وليس من مصلحة تركيا القيام بذلك، لذا بعض الدول العربية سوف تسهل عبور الطائرات الاسرائيلية على اراضيها، وبالنسبة الى المناورة الاسرائيلية - التركية - الاميركية أفادنا الاستاذ النقاش بأنها مناورة تدخل في اطار مناورات حلف الاطلسي.

وختم رئيس مركز امان للدراسات الاستاذ انيس النقاش حديثه لموقعنا الالكتروني بأن التجارب السابقة بينت قدرة ايران على الصمود ومواجهة التحديات مهما كان نوعها .

2009-08-13