ارشيف من :أخبار لبنانية
الشيخ علي دعموش : كل التهديدات والعقوبات لن تخيفنا ولن تغير في مواقفنا وسينتقلون من فشل الى فشل

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الواجب الوطني يفرض على المواطنين والقوى الوطنية أن يقفوا الى جانب من يحمي بلدهم ويضحي من أجل حفظهم وحفظ أعراضهم وحياتهم، فيدعمهم ويلتزم خيارهم ويقدّر تضحياتهم لا أن يحرض عليهم، كما يفعل البعض هذه الأيام تجاه المقاومة التي حمت لبنان ومنعت العدوين الصهيوني والتكفيري من استباحته.
وأشار خلال خطبة الجمعة الى أن أحد أسباب التهديد والتهويل الأمريكي الإسرائيلي السعودي على لبنان والمقاومة هو أن لبنان بفضل المقاومة والجيش استطاع ان يكون أول بلد ينجح في طرد الإرهاب التكفيري من أرضه، وينهي وجوده واحتلاله العسكري لجزء من أراضيه، ويُفشل الرهان الإسرائيلي على هذه الجماعات لضرب المقاومة وإضعافها وإرباكها وإضعاف لبنان.
وتابع الشيخ دعموش كل التحريض والتجييش ضد المقاومة وحزب الله الذي نسمعه هذه الأيام من قبل أميركا واسرائيل والسعودية يأتي بعد الفشل الكبير والمدوي لمشروعهم في المنطقة، وبعد الهزائم الكبيرة التي مُنُوا بها هم وداعش في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وهم يريدون التعويض على هذا الفشل وعلى هذه الهزائم بالعمل ليكون لبنان ساحة للفتنة وللصراع الداخلي بين مكوناته، وهو الأمر الذي جربوه في السابق وفشلوا فيه. وأوضح: كنا ولا زلنا حريصين على الوحدة والتعايش والسلم الأهلي والإستقرار الداخلي.
وتساءل: لماذا عندما نرفض الكلام التحريضي الذي يصدر عن لسان مسؤولين سعوديين ضد المقاومة وضد مكون أساسي في هذا البلد ونضع النقاط على الحروف ونكشف عن حجم الكيد والحقد الذي يضمره هؤلاء للبنان ومقاومته الشريفة يعتبر كلامنا مضراً بمصالح لبنان واللبنانيين، ولا يعتبر التحريض السعودي المباشر وتجييش العالم كله ضد المقاومة وضد من تمثل في لبنان مضراً بلبنان واللبنانيين وعلاقاتهم فيما بينهم؟.. ألا يعتبر تأليب العالم ودعوته الى التحالف ضد حزب الله والتماهي في هذه الدعوة مع ما يدعو اليه الإسرائيلي والأمريكي تحريضا على الفتنة في لبنان ودعوة الى العدوان على لبنان؟.
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي أن من يدعي الحرص على لبنان وعلى الاستقرار في لبنان يجب أن يأخذ موقفاً جريئاً من التحريض المستمر، وأن يعلو صوته في رفض مثل هذا التحريض الصريح والمباشر ضد لبنان، لا أن يكون شريكا في التحريض وفي الدعوة الى الفتنة والقتل والعدوان على البلد.
وشدد على أن كل التهديدات والعقوبات لن تخيف شعبنا ولن تخيف المقاومة ولن تغير في مواقفها، وسيكتشفون أن آمالهم ستخيب كما خابت في المرات السابقة، وأنهم إنما ينتقلون من فشل الى فشل ومن هزيمة الى هزيمة أخرى إن شاء الله.