ارشيف من :أخبار لبنانية
ترامب يتهرّب من المواجهة… وإيران: جاهزون لها

تناولت الصحف اللبنانية اليوم خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول الاتفاق النووي الايرانيبعد توعده باجراء عقوبات جديدة تستهدف مؤسسات الدولة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، كما اشارت الصحف الى رد الرئيس روحاني الحاسم على الخطاب. كما عرجت الصحف الى ملف النفط والغاز اللبناني وقرب البدء بالتنقيب .
بانوراما الصحف
ترامب لم يُعلِّق «النووي» ويُهدِّد «الحرَس» ... وروحاني يردّ: تعتدون على المنطقة
لم يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، لكنّه اتهمها بارتكاب انتهاكات عدة للاتفاق المعقود مع مجموعة الدول الست، رافضاً بالتالي الإقرار بالتزام إيران هذا الاتفاق. وقال انّ طهران «تزرع الموت والدمار والفوضى في انحاء العالم» وأنّ «عدوان الديكتاتورية الايرانية مستمر حتى اليوم»، ملوّحاً بفرضِ عقوبات إضافية «قاسية» على الحرس الثوري الايراني (الباسدران) «لعرقلةِ تمويله الإرهاب»، ولم يصنّفه «منظمة إرهابية»، متوعّداً بحرمان النظام الإيراني من كل المسارات التي تُمكّنه من تطوير برنامج للصواريخ الباليستية والحصول على سلاح نووي. ولم يتأخّر الردّ الايراني، حيث شدّد الرئيس حسن روحاني على التزام بلاده الاتفاقَ النووي «ما دامت حقوقها محفوظة»، مؤكّداً أنّه «لا يمكن للاتفاق أن تلغيَه دولة واحدة أو تضيف عليه أيّ بند». وقال انّ بلاده «ستُضاعف جهودها لصنعِ أسلحة للردع وتوسّع برنامجها الصاروخي».
قال ترامب في مؤتمر صحافي له من البيت الابيض أمس: «استراتيجيتنا تتمثل في التعاون مع حلفائنا لمواجهة أنشطة إيران التدميرية، ونقوم بفرض أنظمة أخرى على نظام إيران لوقف تمويل الإرهاب، ومعالجة مسألة الصواريخ التي تهدد دول الجوار، وعدم السماح لنظام طهران بامتلاك أي من الأسلحة النووية».
وأوضح «أنّ تنفيذ الاستراتيجية سيبدأ بفرض عقوبات على الحرس الثوري، وهو ما يمثّل المرشد الإيراني «الفاسد» الذي استفاد من «كافة خيرات إيران لنشر الفوضى».
وقال: «كلفتُ الخزانة بفرض مزيد من العقوبات على الحرس الثوري والجهات التابعة له». وشدّد على «ضرورة التوصل لإتفاق جديد يحمي المصالح الأميركية بمقدار أكبر»، معتبراً أنّ «الاتفاق الحالي ساعد إيران على تطوير بعض العناصر في المجال النووي». وأضاف: «يجب ضمان أنّ النظام المارق في إيران لن يمتلك سلاحاً نووياً أبداً».
وذكر ترامب «أنّ النظام الإيراني مسؤول عن هجمات إرهابية ضد الأميركيين في مناطق مختلفة في العالم»، معتبراً أنه «يعرقل حركة الملاحة في الخليج والبحر الأحمر، وأنّ الصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة». وقال: «إنّ الأعمال العدائية للنظام الإيراني ضدّنا مستمرة حتى اليوم، وإنّ هذا النظام يتعاون مع «القاعدة» وقدّم المأوى لمتورّطين في هجمات 11 أيلول».
الأخبار: ترامب لم يمزّق «النووي»… ويتوعّد بالجنون
كما كان متوقعاً، أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدلوه، أمس، منذراً باستراتيجية أميركية جديدة تجاه إيران. وفيما تبقى خطوته تجاه «الاتفاق النووي» حالياً ضمن أروقة الكونغرس الذي يدرس كيفية تعديله، بدأ ترامب استراتيجيته بتفعيل عقوبات جديدة ضد طهران تستهدف الحرس الثوري والبرنامج البالستي في سياق مواجهة مجنونة مع نفوذ إيران وحلفائها المتعاظم في المنطقة.
لم يخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن النص المتوقّع. لم «يمزّق» الاتفاق النووي كما كان يهدّد في حملته الانتخابية. لكنه، في الوقت عينه، فتح الباب أمام إلغائه، من خلال عدم تصديقه على التزام إيران بالاتفاق. خلال إلقائه خطابه المطوّل بشأن الاستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه إيران، التي لم تنتهِ إدارته من مراجعتها، على حدّ تعبيره، قال بكل حماسة: «أُعلن اليوم أننا لا يمكننا ولن نمنح تصديقاً (لالتزام إيران بالاتفاق النووي)، لن نواصل مساراً نعرف أن نهايته المزيد من العنف والإرهاب، والتهديد الحقيقي في اختراق إيران النووي».
ترامب وجّه، بذلك، ضربة كبرى للاتفاق النووي مع إيران، في تحدّ لقوى عالمية كبرى. ورغم أنه لم يُسقطه، إلا أنه حذّر من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف. وأعلن سياسته في خطاب فصّل فيه نهجاً أكثر مواجهة مع إيران، بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لـ«جماعات في الشرق الأوسط».
وبعدم إقراره بالتزام طهران بالاتفاق، الموقّع في تموز 2015 بين إيران والدول الست الكبرى، فإن ترامب يضع الكونغرس في خط المواجهة لمعالجة «العديد من نقاط الضعف العميق في الاتفاق». وتدارك الرئيس الأميركي بالقول: «لكن إذا لم نتمكن من إيجاد حلّ من خلال العمل مع الكونغرس وحلفائنا، فإن الاتفاق سينتهي»، مضيفاً أنه «يخضع للتدقيق الدائم، ويمكنني كرئيس إلغاء مشاركتنا في أي وقت».
لبنان يدخل قريباً نادي كبار منتجي النفط والغاز.... هذه الشركات ستستخرج ثرواتنا!
بعد إقرار المجلس النيابي مشروع قانون الأحكام الضريبية المتعلقة بالنشاطات البترولية منذ اسابيع، أقفل مساء يوم الخميس باب تقديم طلبات المزايدة لدورة التراخيص الأولى على البلوكات المفتوحة بعدما حصلت 52 شركة على التأهيل المسبق للمزايدة في دورة التراخيص الأولى في المياه البحرية، 13 شركة منها مشغِّلة و39 غير مشغِّلة.
أطلق لبنان جولة التراخيص لخمس مناطق بحرية وهي البلوكات 1 و4 و8 و9 و10 في كانون الثاني 2017 بعد تأجيل استمر ثلاث سنوات بسبب الشلل السياسي في البلاد، وفي أيلول مدد الموعد النهائي لتقديم العروض حتى 12 تشرين الاول 2017. بالفعل، رفعت هئية إدارة قطاع البترول الى وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل تقريرها الاولي عن تقديم عروض المزايدة في دورة التراخيص الاولى التي اختتمت الخميس الفائت. وقد تبين من تقرير الهئية ان ائتلاف الشركات المكون من الشركة الفرنسية Total SA والشركة الايطالية ENI International B.V والشركة الروسية JSC NOVATEK ، قدم طلب مزايدة على رخصة بترولية في الرقعة/ البلوك رقم 4 وقدم هذ الائتلاف طلباً آخر في الرقعة / البلوك 9. ومن هنا، تكون نتائج دورة التراخيص الاولى إيجابية حيث إستطاع لبنان ان يجذب شركات عالمية تتمتع بخبرات عالية في الاستكشاف وتطوير حقول الغاز والوصول الى الاسواق العالمية لتصدير البترول اليها، فيما أجلت إسرائيل دورة المزايدة لديها ثلاث مرات من دون الوصول الى أي نتيجة حتى الان.