شيّع حزب الله وأهالي بلدة دير سريان الجنوبية الشّهيد المجاهد أحمد محمد كريم " ربيع"، والذي قضى متأثّرا بجراحه الّتي أصيب بها أثناء قيامه بواجبه الجهادي في معركة الدّفاع المقدّس.

جثمان الشهيد نقل في سيّارة الإسعاف التّابعة للهيئة الصّحيّة الإسلاميّة في موكب سيار حاشد انطلق من مستشفى الشّهيد الشّيخ راغب حرب في بلدة تول إلى منزل ذوي الشّهيد حيث سجي لبعض الوقت لالقاء النظرة الأخيرة؛وتجمّع الأهالي ينثرون الورد والأرز ويُقدّمون التّبريك والتّعازي للعائلة، ويُنصتون إلى آيات بيّنات قُرئت لروح الشّهيد الطّاهرة.

بعدها نقل الجثمان إلى ساحة البلدة المعروفة بساحة المدرسة حيث أُعدّت المراسم التّكريميّة له، وعلى وقع موسيقى الشّهادة التي عزفتها الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الامام المهدي (عج)  مشى المجاهدون بالنّعش المكلّل بالورد بضع خطوات، وأدّوا له التّحيّة العسكريّة، وأقسموا بدمائه وبالقادة الاستمرار على خطّه ونهجه المقاوم، ليؤمّ الصّلاة بعدها بالمشيّيعين على الجسد الطّاهر رئيس تجمّع علماء صور الشّيخ علي ياسين.

وبنداء "هيهات منّا الذّلّة" بدأت مسيرة التّشييع، تتقدمها الفرق الكشفيّة الموسيقيّة منها والجوّالة وحملة الأعلام والصّور والرّايات، وعلت الصّرخات العاشورائيّة والكربلائيّة من حناجر المشييعين الذين تقدمهم النائب علي فياض، النائب السابق نزيه منصور، ممثل قيادة الحزب الشيوعي اللبناني عضو اللجنة المركزية حسين كريم، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين، رئيس بلدية الطيبة عدنان ذياب، الدكتور علي العزي، وفد من هيئة دعم المقاومة الاسلامية، وشخصيات وفاعليات وعلماء دين.

وبكلمات "بأمان الله يا شهيد الله" وُدّع الشّهيد الجريح الّذي نال وسام شهادته بعد أعوام من تحمّله آلام جراحه، ليتقبّل حزب الله وعائلة الشّهيد من المحبّين والمواسين التّبريك والعزاء بعد مواراة الشّهيد في ثرى روضة البلدة جنب من سبقه من الشّهداء.