حذّر باحثون أميركيون من أن"أي حرب أميركية ضد إيران ستكون أخطر بكثير من الحروب التي اندلعت في بلدان مثل يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان، وذلك لأن" إيران لديها جيش قوي قادر على إلحاق أضرار جسيمة بالقوات العسكرية الأميركية.

وأشار الباحثون إلى تمرينات جرت في واشنطن قبل أعوام قليلة تحاكي سيناريو الحرب مع إيران، مبينةً أن "طهران تستطيع تدمير حاملات طائرات وبوارج حربية أميركية".

من جهة أخرى، شدّد صحفيون على أنّ "التطرف في السعودية لا يعود الى "الثورة" الإسلامية في إيران إنما الى أسباب أخرى".

في غضون ذلك، سلط صحفيون آخرون الضوء على وثيقة سرية أميركية كشف عنها، تفيد بأن مسؤولين سعوديين لعبوا دورًا أساسيًّا في هجوم قامت به المجموعات المسلحة على العاصمة السورية دمشق خلال شهر آذار/مارس عام 2013.

*إيران قد تلحق أضراراً جسيمة بالقوات الأميركية في حال اندلاع الحرب

بدوره، كتب مدير الدراسات "الدفاعية" في مركز "National Interest" المدعو "Harry Kazianis" مقالة نشرتها مجلة "The American Conservative" رأى فيها أنّ نشوب الحرب بين الولايات المتحدة وإيران يبدو ممكنا، حيث شبّه ما يدور من كلام في واشنطن عن إيران بالكلام الذي كان يقال عن العراق في عام 2002 قبل الغزو الأميركي لهذا البلد.

وشدّد الكاتب على أنّ "تصفية الاتفاق النووي مع إيران تتمحور حقيقة حول إرضاء المحافظين الجدد في أميركا الذين لديهم "هوس" يتمثل بالرغبة في التخلص من النظام في الجمهورية الاسلامية".

ولفت الكاتب الى أنّ "إيران ليست المشكلة الأكبر لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، وأن "الهوس" حيال إيران سيضعّف قدرة أميركا على التصدي لتحديات أخرى وأكبر مثل كوريا الشمالية والصين و"داعش" وروسيا وغيرها من التحديات".

وفي سياق متصل، حذّر الكاتب من أن" الحرب مع إيران لن تشبه أبداً الحروب التي اندلعت مؤخراً في دول مثل يوغوسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا"، مشدداً على أن" لدى إيران جيشاً قوياً "قد يلحق أضراراً جسيمة بالقوات الأميركية"، بحسب تعبير الكاتب.

وكشف الكاتب أنه" في عام 2013 شارك بتمرين يحاكي سيناريو الحرب بين واشنطن وطهران، وذلك في أحد مراكز الدراسات في واشنطن"، موضحاً أن "هذا التمرين بيّن أن إيران قد تقوم بتدمير حاملة طائرات أميركية من خلال إطلاق ما يزيد عن 100 صاروخ عليها، وبالتالي قتل ما يزيد عن 2,000 جندي أميركي على متنها".

وأضاف "Harry Kazianis"  "إن التمرين أظهر أن إيران قد تهاجم البوارج الحربية الاميركية بواسطة غواصاتها الروسية الصنع، وتدمر إحدى البوارج وتقتل عشرات الجنود الاميركيين على متنها".

*التطرف في السعودية ليس سببه "الثورة" الإسلامية في إيران

من جهتها، كتبت الصحفية نسرين مالك مقالة نشرت في صحيفة "الغارديان" البريطانية أكدت فيها أنّ" تاريخ التطرف في السعودية لم يبدأ مع الثورة الاسلامية في إيران، وذلك بعد مزاعم أدلى بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنّ المعتقدات المتطرفة ظهرت في السعودية بعد "الثورة" في إيران عام 1979".

وقالت الكاتبة "إن التطرف في السعودية جاء نتيجة ما أسمته "الاستخدام الساخر" للدين والذي سمح لرجال الدين "المتشددين" أن يديروا "كل شيء من المنهج المدرسي الى قوانين النظام العام"، مشيرةً الى أن" العائلة الملكية ومن خلال ذلك قامت باسترضاء المؤسسة الدينية، اذ إن إغضاب هذه المؤسسة لربما أدى الى خلافات عميقة داخل البلاد".

ولفتت في هذا السياق الى محاولة "المتطرفين" السيطرة على مدينة مكة المكرمة عام 1979، مضيفةً "إن الدور البارز للمؤسسة الدينية في السعودية ساهم بإنشاء نظام استبدادي لا يقبل النقد".