ارشيف من :أخبار لبنانية
رئيس الجمهورية افتتح مؤتمر الطاقة الوطنية... باسيل: نحل مشكلة النزوح من خلال عودة السوريين الى سوريا وذهاب اللبنانيين اليها ليس غزوا بل اعمارا

افتتح مؤتمر الطاقة الوطنية اللبنانية بعنوان "تحريك عجلة الاقتصاد"، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضوره، في مركز "بيال" - بيروت.
وحضر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، ووزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الدفاع الوطني يعقوب الصراف، المال علي حسن خليل، الاقتصاد والتجارة رائد خوري، الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، السياحة أواديس كيدنيان، البيئة طارق الخطيب، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، سفير قطر علي بن حمد المري، والنواب: ابراهيم كنعان، عباس هاشم، جيلبيرت زوين، وليد خوري، وأمل أبو زيد، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الوزير السابق نقولا صحناوي، النواب السابقون: شامل موزايا، حسن يعقوب، وسليم عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد الياس يونس، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، العقيد بسام فرح، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام، والسيدة شانتال عون.
قدم الحفل الإعلامي جورج قرداحي، الذي قال: "شرف كبير لي أن أقف أمامكم هذا المساء لافتتاح مشروع لا يشبه أي مشروع عنوانه مؤتمر الطاقة الوطنية اللبنانية. عندما كرمني رئيس هذا المؤتمر الوزير جبران باسيل بدعوتي لتقديم هذا المؤتمر، أدركت فورا أن الأمر ليس عاديا، فالمعروض أمامي مشروع عملاق، فمؤتمر الطاقة يهدف إلى قيامة الوطن ووضعه على خريطة العالم".
وألقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كلمة قال فيها: "صدرت في الأسابيع الماضية تقارير عدة مصدرها مؤسسات التصنيف الدولية. كما صدر بيان صحافي إثر زيارة بعثة صندوق النقد الدولي. أجمعت هذه التقارير الموضوعية في نظرتها المستقبلية على أن لبنان مستقر اقتصاديا وماليا. إن مصرف لبنان يشاطر هذه التقارير الرأي، مستندا الى وضع نقدي سليم، أهم مقوماته: ميزان المدفوعات الذي بلغ حتى شهر أيلول 198 مليون دولار (تراكمي)، النمو في الودائع الذي بلغ 6,9% على أساس سنوي، النمو في موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، الاستقرار في سعر صرف الليرة تجاه الدولار الأميركي، الاستقرار في بنية الفوائد، نسبة نمو تقارب 2,5% قابلة إلى التحسن خلال العام 2018 ، علما بأن لبنان يحتاج إلى نسب نمو أفضل لتصل إلى 6%، وهذا ممكن إذا ما نجحت مبادرة الحكومة اللبنانية بتمويل وإطلاق ورشة البنية التحتية. وتبقى تحفيزات مصرف لبنان للقروض السكنية والإنتاجية محركا أساسيا للنمو".
اما وزير المال علي حسن خليل فقال: "ان نقول الطاقات اللبنانية، من البديهيات أن تحضر صورة لبنان بجغرافيته وموقعه، وبثرواته المائية والنفطية، والجمالية والدينية. كما تحضر صورة وطن الحوار لبنان، برسالته التي عبر عنها البابا القديس يوحنا الثاني، صورة الوطن الذي نسعى لان يكون ملتقى الحضارات. كما تحضر صورة اللبناني عبر تاريخ وجوده على هذه البقعة وما خلق وما أبدع في أكثر من مجال ثقافي واقتصادي وتجاري وسياحي على مدى التاريخ المليء بالحقبات المختلفة التي فيها من التحديات أكثر مما فيها من الرفاه والاسترخاء".
أضاف: "اذا استثنينا التحديات السياسية والامنية، يضاف اليها الاعتداءات والاطماع الاسرائيلية التي غالبا ما كانت تضفي على واقعنا حالا من اللااستقرار، فإن التحديات الاقتصادية والاجتماعية لم تكن في المقابل تمر بالشكل السلس والسهل، وهي على هذه الصورة مستمرة حتى الآن. لكننا من منطلق ايماننا بالإنسان اللبناني وبطاقاته العلمية، والتي دفعت العديد من ابناء هذا الوطن نحو العالمية، قادرون من خلال صوابية الاستثمار في هذه الطاقات وحسن توظيفها، وفي مقدمها الطاقات البشرية، مضافا إليها ثروة وهبنا الله للبناننا في بحره، لقادرون على رفع مستوى الانتاجية المرجوة، ومستوى النتائج في كل قطاع من القطاعات".
وتابع: "للوصول الى تلك النتائج المتوخاة يتوجب علينا اليوم أن نحدد ونقيم التحديات العديدة التي تواجهنا بالاستناد إلى أسس واضحة وجلية تخولنا المعرفة الدقيقة للأمور والأولويات التي يجب ان نعالجها، ومعرفة قدراتنا، مستفيدين من الوضع الداخلي المتماسك والوضع الامني المستتب الامر الذي يساعدنا على ان نوجه قدراتنا إلى الشأنين الاقتصادي والاجتماعي. وهذا يتطلب منا رسم خارطة طريق واضحة تخولنا أن نستغل قدراتنا المتاحة وخاصة قدرات شبابنا بالشكل الامثل تعليما وتدريبا لكي نرفع من أمانيه وطموحاته ونتخطى مرحلة إحباطه التي أدت إلى خوض غمار أسواق العمل في الخارج وأن نستغل طاقته الواعدة بالشكل الذي يحصن اقتصادنا ويحصن واقع شبابنا ويحقق أحلامه".
هذا، وألقى وزير الخارجية والمغتربين كلمة قال فيها: "فخامة الرئيس، أقف اليوم أمامكم لنرسم معا طريق النجاح للبنانيين كوني أؤمن بلبنان وبقدرة اللبنانيين وطاقاتهم الكبيرة، هذه الطاقة اللبنانية الايجابية تعرفنا اليها في الLDE، ولكن منبعها هو هنا في لبنان. ولذلك، كان LNE مؤتمر الطاقة الوطنية اللبنانية الأول، نعقده برئاسة من شحن اللبنانيين بالطاقة ليحررهم من التبعية والفساد، نعقده لننجح معا بعد ان نجحنا افراديا، ولكي نحلم معا فنصنع معا الحلم اللبناني The Lebanese Dream".
واضاف "يا أصحاب الطاقة اللبنانية، احلى ما في لبنان هو الحلم، ولولاه لما بقينا، يقال إن الازمات المستعصية تولد الفرص الكبرى، لكنها تحتاج الى اناس استثنائيين ونحن هم. والفرصة قد تكون في ان اقتصادنا مدمر لكي نعيد اطلاقه على قوى دفع جديدة تأخذنا الى الأمام بقفزات كبرى لاستلحاق ما فاتنا، وذلك من خلال عصرنة نسبق فيها عمليات التصليح الروتينية كون فضائلنا التنافسية وطاقاتنا تسمح لنا بالتفكير غير التقليدي اي بالحلم".
وفي معرض حديثه تطرق الى اعادة اعمار سوريا وقال "يكفي ان تكون مصيبة لبنان فوائد للغير ومصيبة الغير مصيبة ايضا للبنان، الا يمكن لمرة واحدة ان تكون مصائب الغير فوائد لنا، وفوائدنا تكون فوائد لهم؟ هذه المرة هي اعادة اعمار سوريا، لتكون اعادة اعمار سوريا ولبنان. وهكذا نحل مشكلة النزوح من خلال عودة السوريين الى سوريا وذهاب اللبنانيين اليها ليس غزوا بل اعمارا. والمعيار الوحيد هنا هو مصلحة لبنان اولا ومصلحة سوريا ثانيا، وليس هناك اي اعتبار آخر، لا تطبيع ولا وصاية ولا احتلال، ولا ضروري ولا شرعي ولا مؤقت بل حيوي واخوي ودائم".
وختم باسيل قائلاً "فخامة الرئيس، سنصل، عندنا ايمان باقتصادنا مثل ايماننا بلبنانيتنا، ومثلما نهضنا بلبنان الرسالة وحافظنا على وحدتنا، سننهض باقتصادنا وتتحول دولتنا من ريع الناس الى رعاية الانتاج. بالطاقة الايجابية، بالمبادرة الفردية، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني (بخلق فرص العمل وزيادة التنافس) بالابداع اللبناني وتنوعه، بفرادة التأقلم والتحمل سنصل وسننتصر. بلبنانيتنا سينتصر اقتصادنا".