ارشيف من :أخبار عالمية

الشرطة الدانمركية تعتقل عراقيين رفضوا العودة الى بلادهم

الشرطة الدانمركية تعتقل عراقيين رفضوا العودة الى بلادهم
اقتحمت الشرطة الدانماركية إحدى الكنائس في مدينة كوبنهاغن واعتقلت 19 عراقيا لجؤوا إليها بعد رفض السلطات طلبات اللجوء التي تقدموا بها. وكان نحو 60 عراقيا قد اختبؤوا داخل الكنيسة منذ مايو/أيار الماضي عندما وقع العراق والدانمارك اتفاقية تقضي بإعادة نحو 240 عراقيا لوطنهم.
وقالت الشرطة إنه تم ترحيل سبعة عراقيين آخرين الى بلادهم, لم يكونوا في الكنيسة.

واحتشد آلاف المتظاهرين أمام الكنيسة في ساعة مبكرة اليوم واشتبك بعضهم مع عناصر الشرطة خلال محاولات لإيقاف حافلة تقل الشباب العراقي. واعتقل خمسة من المجموعة المتظاهرة لوقت قصير.
وقال شهود عيان إن نحو 50 من رجال الشرطة شاركوا في اقتحام كنيسة برورسون في ضاحية نوريبرو بالعاصمة الدانماركية ليلا.

ومن جهته, دافع وزير العدل الدانماركي بريان مايكلسين عن الشرطة قائلا في بيان "لا بد من احترام القانون"، و"يجب ألا يتوقع أحد تلقي معاملة خاصة حتى وإن احتل كنيسة".
كما دافعت وزيرة شؤون اللاجئين والهجرة والاندماج بيرثه رون هورنبيك عن الاقتحام الذي قامت به قوات الشرطة.
وقالت هورنبيك في بيان "لقد أبلغنا طالبي اللجوء أكثر من مرة أنه يتعين عليهم العودة لوطنهم، وأنهم قد يجبرون على العودة".
من جانبه أعرب أسقف كوبنهاغن نورمان سفيندسين عن أسفه إزاء تلك الأحداث، وطلب معلومات حول اقتحام الكنيسة.
كما أعرب قساوسة لوثريون ينتمون إلى شبكة مؤيدة للجوء، عن قلقهم، مثل العديد من جماعات حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدانماركي.

وانتقد عدد من السياسيين الدانماركيين الحادث، بينهم رئيس الوزراء الأسبق للبلاد بول نيروب راسموسين. ولكن أعضاء آخرين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، الذي ينتمي إليه راسموسين أعربوا عن تأييدهم لمبدأ ترحيل اللاجئين.

وطلبت المنظمات الحقوقية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى العديد من منظمات المجتمع المدني في الدانمارك من الحكومة السماح لأولئك العراقيين بالبقاء على أساس إنساني نظرا للموقف الأمني غير المستقر في العراق.

المحرر الدولي + وكالات
2009-08-14